نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 ، تقريرا قالت فيه أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الجيش الإسرائيلي كثف وجوده في محور نتساريم وسط قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، حيث قام بتحصين القواعد العسكرية وهدم المباني الفلسطينية، ما يشير إلى أنه "يستعد لممارسة سيطرة طويلة الأمد على المنطقة.

وتدل صور الأقمار الاصطناعية على أن القوات الإسرائيلية وسّعت ممر نتساريم" الذي يبلغ طوله حوالي 6.5 كيلومترات، ويفصل شمال قطاع غزة عن وسطه، إلى كتلة مساحتها حوالي 29 كيلومترا مربعا تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، هدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 مبنى حول الطريق في محاولة واضحة لإنشاء منطقة عازلة، ووسّعت بسرعة شبكة من المواقع الاستيطانية المجهزة بأبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية.

ويدل هذا التوسع على خطط إسرائيل لمستقبل غزة، إذ يبقي مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في الجنوب.

وفي الأشهر الأخيرة، وسع الجيش الإسرائيلي سلطته على الأراضي على جانبي الممر، التي يبلغ عرضها حوالي 7 كيلومترات وطولها 7 كيلومترات أيضا، لتسهيل سيطرة القوات الإسرائيلية على المنطقة، حسبما نقل التقرير عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني.


 

وتشير تحليلات الصحيفة لصور الأقمار الاصطناعية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام ما لا يقل عن 19 قاعدة كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة وعشرات القواعد الصغيرة. وفي حين تم بناء بعضها في وقت سابق من الحرب، فإن الصور تظهر أيضاً أن وتيرة البناء تبدو متسارعة، إذ تم بناء أو توسيع 12 قاعدة منذ أوائل أيلول/سبتمبر.

وكثير من هذه المستوطنات مرصوفة ومحاطة بجدران، وتحتوي على ثكنات وطرق وصول ومواقف للمركبات المدرعة. وكثيراً ما تكون محاطة بخنادق دفاعية وتلال وعقبات تعيق حركة المركبات.

ونقلت الصحيفة عن الضابط الإسرائيلي المتقاعد برتبة عميد، أمير أفيفي، الذي يتلقى إحاطات منتظمة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قوله إن العديد من القادة العسكريين في البلاد يعتقدون الآن أن "الانسحاب والانفصال لم يعد خيارا. ولهذا السبب يقومون ببناء كل هذا. وفي نهاية المطاف، فإن الحقائق تتحدث عن نفسها".

وفي شهر آذار/مارس، بدأ الجيش الإسرائيلي ببناء واحدة من أكبر قواعده داخل ممر "نيتساريم"، وتوسيعها على مدار العام لتشمل المزيد من الميزات الدفاعية ونقطة تفتيش على الطريق.

وشهدت إحدى أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية، التي تقع عند تقاطع ممر "نيتساريم" والطريق السريع الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب، توسعاً مطرداً على مدار العام. وهي تحتوي الآن على بنية تحتية واسعة النطاق، مثل برجين للاتصالات ونقطة تفتيش كبيرة، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.

وبحسب تحليل الصحيفة، قامت القوات الإسرائيلية بهدم ما لا يقل عن 620 مبنى سكنيا ودفيئات زراعية ومنشآت أخرى في الفترة من 3 أيلول/سبتمبر إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. ونشر جنود إسرائيليون من كتيبة الهندسة القتالية 749 مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعمليات الهدم التي نفذوها.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن سيطرته على “مواقع استراتيجية” شرقي الخرطوم ويتقدم في محور “شرق النيل” مقتربا من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة

الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادة سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي ولاية الخرطوم وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وأفاد الجيش في بيان، بأن "القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد) بعد دحر وسحق مليشيا الدعم السريع".

وبذلك، يفرض الجيش سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى ويقترب من جسر "المنشية" المؤدي إلى وسط العاصمة، ويعد آخر الجسور التي لازالت تحت سيطرة "الدعم السريع" على النيل الأزرق.

وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية يكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.

وبث الجيش عبر صفحته بفيسبوك مقطع فديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.

كما تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي تجول بعدد من المواقع الحكومية في "شرق النيل".

وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على التطورات العسكرية الأخيرة.

وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من استعادة أحياء كافوري وحلة كُوكُو بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا باتجاه "شرق النيل".

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

   

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية: نشر القوات استعدادًا للجمعة الأولى في رمضان
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجيَّة في محور شرق النيل
  • بالفيديو.. إصابات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدات في الضفة الغربية
  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون
  • دراسة تسلط الضوء على فوائد صحية للصيام تتجاوز مجرد فقدان الوزن
  • القوات المسلحة وقوة درع السودان وقوة النخبة بجهاز المخابرات تتقدم في محور شرق النيل وكبري المنشية
  • موقع صيني يسلّط الضوء على تهديدات السيد القائد للعدو الصهيوني في حال استئناف عدوانه على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف زورقاً قبالة سواحل خان يونس
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على “مواقع استراتيجية” شرقي الخرطوم ويتقدم في محور “شرق النيل” مقتربا من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة