15 مليون مصري من ذوي الهمم في كنف الدولة.. وزراء ومسؤولون يناقشون تمكينهم
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
عقد المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة، أمس، مؤتمرا تحت عنوان «الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة فى تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية»، بالتزامن مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمي لـ«ذوي الإعاقة»، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
«عاشور»: مبادرة «تمكين» للتعليم العالي هدفها الدمجأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن الوزارة توفر عدداً كبيراً من الكليات والمعاهد التعليمية والبرامج المتخصصة فى رعاية ذوى الإعاقة، لتخريج متخصصين قادرين على التعامل مع هذه الشريحة وتقديم التدريبات اللازمة لهم، وتعليمهم سبل الاستفادة من التكنولوجيا لتجاوز حدود الإعاقة.
وأضاف «عاشور»، خلال كلمته، أن مبادرة «تمكين» للتعليم العالى هدفها دمج ذوى الإعاقة وإشراكهم مع زملائهم فى مختلف الأنشطة فى الجامعة، وهى مبادرة رئاسية بدعم وإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسى، هدفها التوعية بحقوق وواجبات ذوى الإعاقة داخل الجامعات، ومد جسور التواصل مع أبناء مصر انطلاقاً من أحقيتهم فى الحصول على الفرص التدريبية.
«مايا»: شركاء فى تحقيق «رؤية 2030»وقالت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن، إن المؤتمر يناقش قضية لا يمكن حصرها فى مجرد شعارات أو توصيات، بل تتطلب جهوداً عملية ومستمرة تترجم إلى واقع ملموس فى حياة كل فرد من ذوى الإعاقة وأسرهم، وهم ليسوا فقط مستفيدين من برامجنا، بل شركاء فى تحقيق «رؤية 2030»، والركيزة الأساسية فى بناء مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً.
«جبران»: مزايا تنتظرهم فى «قانون العمل الجديد»وأكد محمد جبران، وزير العمل، أن مشروع قانون العمل الجديد تضمَّن مزايا إضافية لذوى الهمم، والدولة، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تولى هؤلاء اهتماماً خاصاً. وأضاف: «القانون الجديد يحفظ حقوق ذوى الهمم، منها زيادة الإجازة السنوية 45 يوماً، وحظر التمييز ضدهم، وعدم اعتبار ما يقدم لهم من مزايا تمييزاً، كما شمل دمج تدريب الأطفال من ذوى الإعاقة، فضلاً عن التركيز على دورات تدريبية متخصصة بالتعاون مع التضامن الاجتماعى من خلال مراكز تدريب متنقله ومراكز ثابتة».
وأشاد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بجهود المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة فى هذا الملف، مشيراً إلى أن المجلس أسهم فى تعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعى وتلبية احتياجاتهم خلال تأمين الدخل والوصول للرعاية الصحية والتضمين داخل المجتمع، والدولة منذ عام 2014 تدعم ذوى الهمم، بالتعاون بين المجلس القومى ووزارة الشباب والرياضة.
«الألفى»: تحسين جودة الخدمات الصحيةمن جانبها أكدت الدكتورة عبلة الألفى، نائبة وزير الصحة، التزام الوزارة بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الصحية وتعزيز حقوقهم، لأن هؤلاء الأشخاص جزء مهم من المجتمع، وأن حصولهم على الخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهم هو حق أصيل يتطلب تضافر الجهود لتذليل العقبات أمامهم ودعمهم وأسرهم.
«مكرم»: دعم كامل من القيادة السياسيةوقالت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى، إن القيادة السياسية حرصت على ظهور المجتمع المدنى فى مساندة الدولة فى جهود التنمية والحفاظ على التنمية المستدامة، لافتة إلى إعلان 2022 عاماً للمجتمع المدنى، متابعة أن الدولة اتجهت لمنحهم الفرصة فى التمكين.
وفى السياق ذاته، أثنى متخصصون على الجهود التى بذلتها الدولة المصرية للأشخاص ذوى الإعاقة خلال 10 سنوات، مؤكدين أهمية الخطوات الفاعلة والمهمة التى انحازت لهؤلاء الأشخاص، سعياً نحو تأمين السبل التى تسهم فى دمجهم بالمجتمع، ومنها قانون «صندوق قادرون باختلاف» وتعديلاته، التى تهدف إلى حصول الأشخاص ذوى الإعاقة على حقوقهم والمزايا القانونية التى يتمتعون بها.
ويبلغ عدد المستفيدين من قانون ذوى الإعاقة حوالى 15 مليون شخص، طبقاً لإحصائيات حديثة، وفى خطوة بارزة نحو تعزيز حقوق الإنسان فى مصر، خصصت الدولة 5% من المقاعد البرلمانية لتمثيل ذوى الإعاقة، وكذلك دمجهم فى المدارس العامة والخاصة، من خلال برامج تعليمية متخصصة، وكذلك تخصيص 5% من الوظائف الحكومية لذوى الإعاقة، ومنع التمييز فى التوظيف بناءً على الإعاقة، بجانب رعاية صحية مجانية فى المستشفيات الحكومية.
وأكد النائب أحمد فتحى، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية تولى اهتماماً كبيراً بالأشخاص ذوى الإعاقة، وتُعد من أبرز الدول التى يُضرب بها المثل فى مجال العمل الاجتماعى بشكل عام، وخاصة فى رعاية وتأهيل ذوى الإعاقات، موضحاً أن الدولة دعمت حقوق ذوى الهمم، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة، مع تنفيذ الخطة الوطنية للأشخاص ذوى الإعاقة، التى تشمل جوانب صحية وتعليمية وثقافية.
وأشار إلى أنه منذ عام 2016، نفذت الدولة المبادرة الرئاسية «دمج.. تمكين.. مشاركة»، التى تهدف إلى تعزيز دمج ذوى الإعاقة فى المجتمع، من خلال برامج متعددة، بما فى ذلك دعم 3000 مدرسة للتربية الخاصة والدمج بالبنية التكنولوجية، وتطوير تطبيقات ذكية لمساعدتهم فى التوظيف.
وأكدت المهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن، أن مصر شهدت خلال العقد الماضى تحسناً ملحوظاً فى مجال حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وتجسد ذلك فى صدور «دستور 2014»، الذى يكفل حقوقهم، بالإضافة إلى تمثيلهم فى المجالس النيابية، وإصدار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لعام 2018 مع لائحته التنفيذية. وفى إطار الحماية الاجتماعية، يتم تقديم الدعم لنحو 1.2 مليون شخص من ذوى الإعاقة من خلال برنامج «كرامة»، بتكلفة إجمالية تبلغ 9.8 مليار جنيه سنوياً، وتم إصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة، بالإضافة إلى صدور العديد من القرارات لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
«أمل»: توجيهات الرئيس السيسى بزيادة دعم صندوق «قادرون باختلاف» 10 مليارات جنيه خطوة مهمة لتحسين الخدمات المقدمة لهموأكدت المهندسة أمل مبدى، رئيسة الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقة الذهنية، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة دعم صندوق «قادرون باختلاف» بمقدار 10 مليارات جنيه، تُعد خطوة مهة ستساهم فى تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة، وزيادة عدد المستفيدين منها، إضافة إلى تحسين الجودة، وفتح آفاق جديدة للتدريب والتشغيل، وإنشاء مشاريع حرفية عديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأشخاص ذوى الإعاقة للأشخاص ذوى الإعاقة ذوى الهمم من خلال
إقرأ أيضاً:
مبادرة شغف لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة وتمكينهم في عالم الثقافة والفن محليا ودوليا
أكرم المعولي:
- المبادرة حققت أهدافها ووفرت منصات ثقافية وفنية ومهارية للمستهدفين.
- استدامة المبادرة وتوسيع عدد المستفيدين منها بالشراكة مع القطاعات هدف تسعى
إلى تحقيقه هذا العام.
شكلت برامج مبادرة "شغف " لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم في سلطنة عمان التي اعتمادتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عام 2024م بيئة ممكنة استطاعت أن توفر منصات متعددة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الثقافية والفنية المتنوعة كالقراءة والأدب والفن التشكيلي والمسرح والفنون الأخرى من خلال برامج مبتكرة وأحداث ثقافية .
وفي هذا الجانب أوضح أكرم بن سيف المعولي، مؤسس المبادرة: أن مبادرة "شغف الثقافية" التي حظيت بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب تهدف إلى تعزيز التكافؤ الثقافي والاجتماعي، وانطلقت بعد جهود فردية استمرت لعدة أعوام استطاعت أن توفر منصات متعددة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الثقافية والفنية المتنوعة كالقراءة والأدب والفن التشكيلي والمسرح والفنون الأخرى من خلال برامج مبتكرة وأحداث ثقافية تهدف إلى تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع المحلي والدولي على حد سواء، ومنذ انطلاقها، استطاعت المبادرة أن تحقق العديد من الإنجازات والبرامج التي خدمت هذه الفئة ومنحتهم الفرصة لتطوير مهاراتها وإبراز مواهبها في مجالات مختلفة.
وأضاف: من حيث المفهوم تستهدف "مبادرة شغف" الأشخاص ذوي الإعاقة المتنوعة من خلال تقديم برامج وأنشطة ثقافية وفنية في تفاعل اجتماعي تتيح للأشخاص من ذوي الاعاقة التعبير عن الذات والتشاركية مع محيطهم في الإهتمامات بتلك المجالات، وترسخ المبادرة للأشخاص ذوي الإعاقة مبدأ الانخراط في الأنشطة الثقافية والفنية على قدم المساواة مع الآخرين، كما تشمل برامجها مجموعة من الفعاليات الموجهة لتعزيز الثقافة والفنون بهدف تمكين هذه الفئة من الاندماج في المجتمع والاستفادة من جميع الفرص المتاحة.
برامج نوعية
وحول برامج التي تضمنتها المبادرة قال: المبادرة تضمنت عددا من البرامج النوعية تم تنظيمها وفق معايير الجودة التي تتوافق مع مبادئ وأهداف المبادرة، سعى القائمون عليها على خلق ثقافة جديدة متواكبة مع ما تشهده سلطنة عمان من تقدم في مختلف المجالات، ويتم تنظيم هذه البرامج من خلال فريق
المبادرة مع الاستعانة بالأشخاص ذوي الإعاقة لغرس مفهوم العمل الجماعي والتطوعي الممزوج بالجودة والمؤشرات التي تساهم في تحقيق أهدافها، ومن بين البرامج التي عملت عليها المبادرة خلال الأعوام السابقة وعام 2024 هي : برنامج "سافر نحو الآفاق" وهو من أكثر البرامج تميزًا في مبادرة شغف، حيث يوفر للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة للسفر والمشاركة في المؤتمرات والمعارض الثقافية والفنية الدولية خارج سلطنة عمان في تجربة مثيرة ، مما ساعد للمشاركين في تعزيز التفاعل الثقافي والفني مع الآخرين وتبادل الخبرات واكتساب المهارات وفق المستويات العالمية، وعملت المبادرة على تنظيم أول رحلة في إطار هذا البرنامج إلى دولة قطر بتوجيه من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد
وزير الثقافة والرياضة والشباب بتقديم دعم سخي للمبادرة من خلال الوزارة، بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في التعرف على الثقافة والفن في الخارج والمشاركة الفاعلة في الأحداث الدولية المرتبطة بها لمنح الأشخاص ذوي الإعاقة الفرصة المساوية والحقيقية في التفاعل للإطلاع على التجارب الدولية، حيث شملت الرحلة زيارة مجموعة من الأماكن الثقافية والفنية في قطر مثل مكتبة قطر الوطنية، المعارض الفنية، متحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني. كما شارك الوفد في مهرجان قطر الدولي للفنون وتعرفوا على تجارب فنية متنوعة من مختلف الجنسيات، وشارك في الرحلة الأولى عددا من الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية وبإهتمامات متنوعة شملت الفن التشكيلي والتأليف والتصوير والأدب والفنون وغيرها. ويتطلع فريق المبادرة إلى تنظيم هذه الرحلة بشكل سنوي إلى دول
ذات ثقافات وموروثات فنية متنوعة تساهم في إثراء فكر الأشخاص ذوي الإعاقة المهتمين في المجال.
"خلا نقرأ"
وأردف أكرم المعولي قائلا: من بين برامج المبادرة برنامج "خلا نقرأ": وهو من أبرز المبادرات الثقافية التي تركز على تعزيز ثقافة القراءة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يسعى البرنامج إلى توفير الكتب المتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة مجانًا، من خلال جمع الكتب وإعادة توزيعها في منصة المباردة في معرض مسقط الدولي للكتاب، ففي عام 2024، نظمت "شغف" معرضًا ثانيًا للبرنامج في "معرض
مسقط الدولي للكتاب"، حيث تم توزيع أكثر من 1300 كتاب مجاني على أكثر من 300 شخص من ذوي الإعاقة. كما شهد المعرض 130 ساعة تطوع من فريق المبادرة، الذين قدّموا الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة في اختيار واقتناء الكتب، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم 5 فعاليات مصاحبة في المعرض بإستضافة شخصيات ملهمة من ذوي الإعاقة ألهموا الحضور بتجاربهم الشخصية في مجال الثقافة والفن، وحظيت المبادرة بانتشار جيد في وسائل التواصل الإجتماعي لبرنامج #خلا_نقرأ إلى أكثر من 300
ألف شخص. وتعمل المبادرة على التوسع في هذا البرنامج في النسخ القادمة بما يحفز الأشخاص ذوي الإعاقة إلى زيارة المعرض والإندماج مع مكونا الحدث الثقافي الأبرز في سلطنة عمان والإلتقاء بدور النشر والمؤلفين واقتناء الكتب المميزة، كل ذلك من أجل غاية سامية وكبيرة تسعى المبادرة إلى تحقيقها ألا وهو رفق مستوى الفكر والمعرفة لدى فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في السلطنة.
برامج تدريبية
وإلى جانب تلك البرامج يوجد كذلك البرامج التدريبية : وهي من بين البرامج الرئسية لمبادرة "شغف" وتقوم هطعلى تنفيذ سلسلة من الحلقات التدريبية وأوراق العمل المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة، ومنها أكتساب مهارات في المجال الثقافي والفني والتكنولوجي الحديث وغيرها من العناوين التي تسهم في صقل مهاراتهم الشخصية في مختلف المجالات، ففي النصف الثاني من عام 2024 نظمت المبادرة ثلاث برامج تدريبية موجهة لتحفيز المشاركين على تطوير مهاراتهم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل مع الشخصيات المختلفة، وتعزيز الاستقلال الشخصي من خلال تنمية قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات حياتهم، موضحا أن مجموع المشاركين في البرامج التدريبية بلغ أكثر من 75 شخصًا من ذوي الإعاقة، استفادوا من المهارات التي تم تقديمها، كما تم توفير البيئة التفاعلية التي شجعت المشاركين على الاستفادة من الدروس المقدمة وتحقيق التغيير في حياتهم الشخصية والمهنية، وتحرص المبادرة على توفير مترجمي لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية لضمان استفادتهم من أنشطة وبرامج المبادرة مع أقرانهم من ذوي الإعاقات الأخرى، كما تهدف المبادرة في عام 2025 إلى تنظيم ما لا يقل عن ستة ورش تدريبية جديدة في مجالات تسهم في حصول المشاركين من ذوي الإعاقة على المعرفة والتعلم والتطوير الشخصي.
معرض فنون
وأشار إلى أن من بين برامج المبادرة تنظيم "معرض الفنون التشكيلية لذوي الإعاقة حيث عكس المعرض التزام المبادرة بتسليط الضوء على مواهب الفنانين من ذوي الإعاقة، من خلال توفير منصات عرض أعمالهم الفنية في معرض فني تنظمه المبادرة أو من خلال المشاركة في المعارض الفنية داخل سلطنة عمان وخارجها، كما عملت المبادرة على توفير أربع منصات خاصة في المعرض الفني الأبرز في السلطنة "فــن مسقط" لعدد من الفنانين التشكليين من ذوي الإعاقة، حيث تم عرض أعمالهم الفنية المميزة أمام جمهور واسع من داخل وخارج سلطنة عمان ، ويعد المعرض فرصة لترويج أعمال الفنانين العمانيين في الأوساط الفنية المحلية والدولية، وتعزيز التفاعل بين الفنانين من ذوي الإعاقة والفنانين الآخرين في المجتمع الفني، وسوف تواصل المبادرة منح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصا أكبر في النسخ القادمة من معرض فن مسقط بالإضافة إلى تنظيم معرض فني متخصص يجمع الأعمال الفنية لذوي
الإعاقة تحت سقف واحد.
تأثيرات ونتائج
وحول إنجازات المبادرة وتأثيرها الاجتماعي قال أكرم المعولي: استطاعت "مبادرة شغف" من خلال البرامج والأنشطة التي نظمتها أن تحقق العديد من الإنجازات التي تركت تأثيرًا إيجابيًا على فئة الأشخاص ذوي الإعاقة المهتمين بالثقافة والفن، كما أصبحت منصة موثوقة تقدم برامج نوعية وفق مستويات ومعايير عالية تهدف إلى تغيير الصورة النمطية بين أواسط الأشخاص ذوي الإعاقة، فعلى مستوى القراءة والأدب والمعرفة، واستطاعت المبادرة أن تكون مصدرًا أساسيًا لدعم ثقافة القراءة وتعزيزها بين هذه الفئة، فبات الكثير يحرص على اقتناء الفرصة التي تقدمها المبادرة للحصول على الكتب المتنوعة في معرض الكتاب وكذلك الفرص الأخرى التي تشارك فيها بين حين وآخر، أما على مستوى الفنون، فقد تم إبراز العديد من الفنانين من ذوي الإعاقة من خلال عرض أعمالهم في المنصات والأحداث المحلية ونعمل مستقبلا على مشاركتهم في معارض الفنون الدولية بهدف تحفيزهم على التطوير
والتقدم المستمرين.
استدامة
وأكد المعولي على استدامة "مبادرة شغف" فقال: المبادرة ماضية ومستمرة في العمل على توسيع دائرة تأثيرها في عام 2025 من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تسعى أيضًا إلى تعزيز شراكاتها مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تقديم المزيد من الفرص لهذه الفئة، سواء على صعيد الثقافة أو الفن، أو التطوع، كما ستستمر في توفير منصات
جديدة لإبراز مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، ودعم وزارة الثقافة والرياضة والشباب لهذه المبادرة يؤكد التزام السلطنة بتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع شفاف ومتقدم يشمل جميع فئاته.