المعارضة تعلن تعزيز تقدمها بأرياف حلب والحشد الشعبي ينفي إرسال مقاتلين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلنت فصائل المعارضة السورية التقدم في مناطق جديدة شمالي البلاد، حيث قالت إنها أكملت السيطرة على مطار النيرب العسكري، كما واصلت حشد قواتها قرب مدينة حماة، في حين نفت وزارة الدفاع تقدم المعارضة، وأعلنت بدء التحرك على عدة محاور "للالتفاف على الإرهابيين".
وبعد أن باتت مدينة حلب -ثاني أكبر المدن السورية- تحت سيطرة المعارضة لأول مرة، واصلت الفصائل هجماتها، وأعلنت اليوم الاثنين السيطرة بشكل كامل على مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب، ومدرسة المشاة العسكرية في ريف حلب الشمالي.
كما أعلنت الفصائل سيطرتها على 7 مناطق في ريف حماة، وقالت إن التقدم مستمر على أكثر من محور، وفقا لما جاء في بيانات إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة، والتي تشرف على عملية "ردع العدوان"، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، وتمكنت من بسط السيطرة على محافظة إدلب بكامل حدودها ثم مدينة حلب.
بيان الجيش الوطني السوري بالسيطرة على مدرسة المشاة الواقعة في ريف #حلب #فيديو pic.twitter.com/5Jhbx2wICg
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 2, 2024
تعزيزات قرب حماةفي الوقت نفسه، تواصل فصائل المعارضة خوض اشتباكات متقطعة مع القوات السورية على محور "معردس – طيبة الإمام" على بعد 12 كيلومترا من مدينة حماة وسط سوريا، كما تستمر في تجميع قواتها بمنطقة مورك، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
إعلانوفي السياق، نشر ناشطون سوريون، اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالوا إنها تظهر انتشار مقاتلي المعارضة عند مدخل بلدة قلعة المضيق شمالي محافظة حماة.
في المقابل، أصدرت القوات السورية بيانا نفت فيه تقدم فصائل المعارضة، وقالت إنها بدأت عمليات للالتفاف عليها شمالي البلاد.
وذكرت أن ضرباتها بالتعاون مع القوات الروسية في الساعات الماضية أدت إلى مقتل أكثر من 400، ممن وصفتهم بالإرهابيين الذين قالت إن بينهم أجانب، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها بدأت التحرك على محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب "للالتفاف عل الإرهابيين وطردهم"، مؤكدة أن "ما يشاع عن سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات هو مجرد دعاية كاذبة".
غارات جوية
في غضون ذلك، سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء غارات شنتها المقاتلات الروسية والسورية على مناطق في شمال غرب البلاد، وفقا لما أعلنه الدفاع المدني بمناطق سيطرة المعارضة، الذي يعرف بـ"الخوذ البيضاء".
وقالت "الخوذ البيضاء" إن غارات روسية استهدفت تجمعا لمراكز صحية في مدينة إدلب، تضم مشفى إدلب الجامعي وابن سينا والوطني ومشفى الأمومة والتوليد ومديرية الصحة.
وأفادت بمقتل اثنين من المرضى داخل المشفى الجامعي جراء الغارات.
وكانت قد أعلنت صباح اليوم عن مقتل نحو 25 شخصا في المجمل جراء الغارات الجوية على شمال غرب البلاد.
الفصائل العراقية
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض نفيه "بشكل قاطع" دخول مقاتلي الحشد إلى سوريا.
وأكد الفياض أن قوات الحشد لا تعمل خارج العراق، وفقا لتصريحاته التي نقلتها الوكالة.
وجاء هذا بعدما نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية وعراقية قولها إن مئات المقاتلين من فصائل عراقية عبروا الحدود إلى سوريا الليلة الماضية، لدعم القوات السورية في مواجهة فصائل المعارضة.
إعلانوقال مصدران أمنيان عراقيان للوكالة إن ما لا يقل عن 300 مسلح، معظمهم من منظمة بدر وحركة النجباء، عبروا الحدود ليل الأحد من طريق ترابي لتجنب المعبر الحدودي الرسمي.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد، أمس الأحد، على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج"، وفقا للرئاسة السورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فصائل المعارضة
إقرأ أيضاً:
فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على مطار حلب.. ما أهميته؟
أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا سيطرتها على مطار حلب الدولي في شمال البلاد بعد إعلان استيلائها أمس على مناطق واسعة من حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.
وجاء الإعلان عن ذلك التطور الميداني في بيان رسمي نشره المتحدث باسم "إدارة العمليات العسكرية"، حسن عبد الغني على حسابه في "إكس".
وتأتي السيطرة على مطار حلب الدولي بعد ساعات من دخول الفصائل إلى غالبية أحياء المدينة، بعد أن انسحب منها النظام السوري.
وهذه المرة الأولى التي تسيطر فيها فصائل المعارضة على مطار مدني دولي، منذ اندلاع في سوريا عام 2011.
ويعتبر مطار حلب الدولي الذي يقع في النيرب على بعد عشرة كيلومترات من وسط مدينة حلب، ثاني أكبر المطارات في سوريا بعد مطار دمشق الدولي. وتتجاوز مساحة أرض المطار ثلاثة كيلومترات مربعة.
إنجاز عسكري
بسيطرتها على مطار حلب الدولي تكون فصائل المعارضة السورية المسلحة حققت إنجازا عسكريا فريدا هو الأول من نوعه منذ تحول الحراك السلمي إلى صراع مسلح في البلاد، بعد عام 2011.
وجاءت السيطرة بعد دخول فصائل المعارضة على غالبية أحياء مدينة حلب المدينة، وتزامنت مع بدء فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا عملا عسكريا باتجاه مطار كويرس العسكري، وسط أنباء عن سيطرتها عليه.
وأنشئ المطار في خمسينيات القرن الماضي وشهدة عدة مراحل من التوسعة والتحديث، لتلبية احتياجات النقل في سوريا.
ويعد المطار مركزا مهما للنقل الجوي في سوريا، كما يربط حلب التي توصف بالعاصمة الاقتصادية بعدة وجهات داخلية ودولية.
فيما يتعلق بالخدمات تنطلق من المطار الدولي منذ سنوات رحلات داخلية وخارجية، ويحتوي على مدرج واحد رئيسي لاستقبال المسافرين والشحن الجوي.
"هدف متكرر لإسرائيل"
على مدى السنوات الماضية كان "حلب الدولي" تعرض لضربات إسرائيلية، مما أسفر عن خروجه من الخدمة لعدة مرات.
وكان خلف تنفيذ الضربات مزاعم باستخدامه من قبل إيران في عمليات تهريب وإيصال الأسلحة إلى سوريا، والتي تنقل فيها بعد إلى حزب الله في لبنان.
وبالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السيطرة عليه قالت الأخيرة إنها سيطرت أيضا على مطار أبو الضهور العسكري في ريف محافظة إدلب.
كما سيطرت فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا على مطار كويرس، وذكر صحفيون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الهدف من هذه الخطوة منع أي تحرك لـ"قوات سوريا الديمقراطية" من شمال شرق سوريا إلى أحياء مدينة حلب.