الائتلاف السوري المعارض يوضح أهداف السيطرة على حلب والمناطق الأخرى
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، اليوم الاثنين، إن من أهداف سيطرة الفصائل المسلحة على حلب والمناطق الأخرى شمال وشمال غرب البلاد هو وقف الهجمات والقصف، وإعادة المهجرين لقراهم وبلداتهم ومدنهم، وتفعيل العملية السياسية.
وقال البحرة في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول اليوم إن العمليات العسكرية جاءت تحت ضغط شعبي هائل بدأ منذ سنوات، واستمر بتصاعد مضطرد بسبب تصاعد هجمات الجيش وحلفائه على المدنيين عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي والمسيرات، والتي بلغت بيوم واحد الشهر الماضي 52 غارة استهدفت المدنيين والبنية التحتية.
وأضاف أن تلك الهجمات ترافقت أيضا مع انخفاض مستمر للمساعدات الإنسانية ومع تغير سياسات عدة دول بحق اللاجئين وارتكاب انتهاكات بحقوقهم كما حصل في لبنان، مما زاد من عودة اللاجئين للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتجاوز إمكانيات البنية التحتية لهذه المناطق وانعدام فرص العمل وفقدان أمل السوريين في تحقيق الحل السياسي.
وأكد البحرة أن كل ذلك كان دافعا للسوريين بضرورة العمل العسكري، وكان لهذا العمل أهداف محددة وواضحة منذ بدايتها، ومنها وقف الهجمات التي تطال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وكل ذلك له طريقة واحدة تعتمد على السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الهجمات.
وبيّن أن الأهداف تتضمن السيطرة على المناطق وتوصيل الخدمات لأهالي المدن والبلدات والقرى في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإتاحة المجال لعودة أهاليها بعد تأمينها عسكريا، وتفعيل العملية السياسية للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 2118 و2254″.
إعلانوواصل البحرة حديثه عن العمليات مشيرا إلى أن المعاناة التي عاشها السوريون والإهمال الدولي -عوضا عن حل الأزمة وإيجاد حل قابل للاستدامة- واستمرار تعطيل السلطات السورية للعملية السياسية أدى إلى تعطل في فرص الحياة القابلة للاستقرار في سوريا، مما جعل استخدام القوة أمرا لا بد منه.
وعن مستقبل إدارة حلب وضرورات حمايتها، أفاد بأن المعارضة تسعى للحل الدائم، ويجب أن تدفع بشكل سريع ومباشر مجلس الأمن الدولي لإحياء العملية السياسية عن طريق إحياء عملية التفاوض، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي على مرحلتين، جزء منها يكون لآلية توضع لإدارة حلب على سبيل المثال، والتوصل لهيئة حاكمة مدنية من أهالي حلب تتكون من تكنوقراط ذوي خبرات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تخوض فيه المعارضة المسلحة في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معارك مع الجيش السوري بعدة مناطق، سيطرت خلالها على معظم مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية، ومناطق أخرى في ريف حماة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیطرة على
إقرأ أيضاً:
من محام إلى مستشار.. شتوكر يتولى رئاسة الحكومة النمساوية الجديدة
أدى كريستيان شتوكر، زعيم حزب الشعب (ÖVP)، اليمين الدستورية كمستشار جديد للنمسا، بعد نجاحه في تشكيل حكومة ائتلافية ثلاثية، ضمت الاشتراكيين الديمقراطيين من يسار الوسط (SPÖ) وحزب نيوس الليبرالي. وجاء ذلك بعد خمسة أشهر من الانتخابات العامة التي شهدت تعثرا في المفاوضات، ما جعلها الأطول في تاريخ البلاد.
وشهدت مراسم أداء اليمين لحظة طريفة عندما قال الرئيس ألكسندر فان دير بيلين ممازحا: "الأشياء الجيدة تأتي لمن ينتظرون"، في إشارة إلى طول أمد تشكيل الحكومة.
وقد صوت أكثر من 94% من حوالي 2000 عضو من أعضاء حزب نيوس، الأحد، لصالح الاتفاق. وبهذه الموافقة، أزيلت العراقيل وتمكنت الأحزاب الثلاثة من تشكيل الحكومة بشكل رسمي اليوم الاثنين، منهية حالة الجمود السياسي.
وشتوكر (64 عاما)، الذي لم يكن اسمه مدرجا على بطاقات الاقتراع في الانتخابات الماضية، تولى زعامة حزب الشعب بعد استقالة المستشار السابق كارل نيهامر في يناير، إثر انهيار محادثات الائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف (FPÖ)، الذي تصدر الانتخابات بنسبة 28% لكنه بقي في المعارضة بعد فشل زعيمه هيبرت كيكل في تشكيل تحالف.
وقد أدى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر اليمين الدستورية كنائب للمستشار.
Relatedالنمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرفقصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو تعثر محادثات الائتلاف الحكومي في النمسا بين اليمين المحافظ واليمين المتطرفمن محام إلى مستشار جديد للنمساوبدأ كريستيان شتوكر مسيرته كمحام قبل أن يدخل البرلمان النمساوي عام 2019، ثم يتولى منصب الأمين العام لحزب الشعب (ÖVP) في 2022، وصولا إلى قيادة الحزب ومنصب المستشار بعد استقالة كارل نيهامر.
في حديث لصحيفة "دي بريسه"، كشف شتوكر عن مفاجأته الشخصية بتوليه المنصب، قائلا: "عندما اتخذ القرار، كنت في فيينا مرتديا بنطال جينز وسترة برقبة ملفوفة، ولم أكن أتوقع هذا القرار"، مضيفا أنه اضطر إلى طلب إحضار بدلة وربطة عنق فورا.
ويتبنى المستشار الجديد موقفا مؤيدا للاتحاد الأوروبي ومنتقدا لروسيا، ما يضعه في مواجهة سياسية مع زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، هيبرت كيكل، الذي أخفق في تشكيل ائتلاف حكومي.
ويعد هذا الائتلاف الثلاثي الأول من نوعه في النمسا منذ أواخر الأربعينيات، ويتضمن اتفاقه سياسات جديدة تشمل تشديد قوانين اللجوء، ومراجعة قوانين الإيجار، وتقليص بعض الإعانات الحكومية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ يؤدي اليمين مستشارا مؤقتا للبلاد بعد استقالة نيهامر النمسا وفرصة تاريخية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. تكليف اليمين المتطرف بتشكيل حكومة جديدة حكومةالسياسة النمساويةانتخاباتالنمسا