قال رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، اليوم الاثنين، إن من أهداف سيطرة الفصائل المسلحة على حلب والمناطق الأخرى شمال وشمال غرب البلاد هو وقف الهجمات والقصف، وإعادة المهجرين لقراهم وبلداتهم ومدنهم، وتفعيل العملية السياسية.

وقال البحرة في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول اليوم إن العمليات العسكرية جاءت تحت ضغط شعبي هائل بدأ منذ سنوات، واستمر بتصاعد مضطرد بسبب تصاعد هجمات الجيش وحلفائه على المدنيين عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي والمسيرات، والتي بلغت بيوم واحد الشهر الماضي 52 غارة استهدفت المدنيين والبنية التحتية.

وأضاف أن تلك الهجمات ترافقت أيضا مع انخفاض مستمر للمساعدات الإنسانية ومع تغير سياسات عدة دول بحق اللاجئين وارتكاب انتهاكات بحقوقهم كما حصل في لبنان، مما زاد من عودة اللاجئين للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتجاوز إمكانيات البنية التحتية لهذه المناطق وانعدام فرص العمل وفقدان أمل السوريين في تحقيق الحل السياسي.

وأكد البحرة أن كل ذلك كان دافعا للسوريين بضرورة العمل العسكري، وكان لهذا العمل أهداف محددة وواضحة منذ بدايتها، ومنها وقف الهجمات التي تطال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وكل ذلك له طريقة واحدة تعتمد على السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الهجمات.

خريطة توضح أبرز المدن السورية التي تشهد قتالا (الجزيرة)

وبيّن أن الأهداف تتضمن السيطرة على المناطق وتوصيل الخدمات لأهالي المدن والبلدات والقرى في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإتاحة المجال لعودة أهاليها بعد تأمينها عسكريا، وتفعيل العملية السياسية للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 2118 و2254″.

إعلان

وواصل البحرة حديثه عن العمليات مشيرا إلى أن المعاناة التي عاشها السوريون والإهمال الدولي -عوضا عن حل الأزمة وإيجاد حل قابل للاستدامة- واستمرار تعطيل السلطات السورية للعملية السياسية أدى إلى تعطل في فرص الحياة القابلة للاستقرار في سوريا، مما جعل استخدام القوة أمرا لا بد منه.

وعن مستقبل إدارة حلب وضرورات حمايتها، أفاد بأن المعارضة تسعى للحل الدائم، ويجب أن تدفع بشكل سريع ومباشر مجلس الأمن الدولي لإحياء العملية السياسية عن طريق إحياء عملية التفاوض، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي على مرحلتين، جزء منها يكون لآلية توضع لإدارة حلب على سبيل المثال، والتوصل لهيئة حاكمة مدنية من أهالي حلب تتكون من تكنوقراط ذوي خبرات.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تخوض فيه المعارضة المسلحة في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معارك مع الجيش السوري بعدة مناطق، سيطرت خلالها على معظم مدينة حلب وكامل محافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية، ومناطق أخرى في ريف حماة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات السیطرة على

إقرأ أيضاً:

إستقالة تهز حزب الجيد التركي المعارض

أعلن المتحدث الرسمي باسم حزب الجيد التركي المعارض، ونائب أنقرة البروفيسور الدكتور كورشاد زورلو من حزبه.

وقال كورشاد زورلو، في بيان نشره عبر حسابه في x:”بدأ حزبنا رحلة التغيير، والتي نأمل أن يكون طريقها مشرقاً، لقد عملت خلال الأشهر الثمانية الماضية بكل ما أوتيت من قوة لبذل جهد يليق بوسام النائب المشرف الذي وضعته بلادي على طوقي، ولكنني أرى مع الأسف في هذه المرحلة أن فرصة التقدم نحو الهدف المشترك قد ضاعت.

 

وأضاف زورلو :”في هذا الوضع، وكإبن لهذا الوطن الذي تشير بوصلته دائما إلى أمته، سأعود إلى المسار الصحيح سأنهي علاقتي الرسمية بحزب الجيد”.

 

اقرأ أيضا

فضيحة مالية تهز وقف يونس إمره: تحقيقات واتهامات تطال شخصيات…

مقالات مشابهة

  • «تليغرام» يتيح التحقق من الحسابات بتحديث جديد
  • هل تبحث عن فرصة عمل؟ تعرف على المهن التي تنافس عليها ملايين الأوروبيين عام 2023
  • قطار الشباب يواصل زيارته للمعالم والمزارات السياحية والمناطق الأثرية بأسوان
  • الأرصاد: طقس شديد البرودة بالمرتفعات ومعتدل في المناطق الأخرى
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • وزير الدفاع السعودي يلتقي الوفد السوري ويؤكد: آن الأوان أن تستقر البلاد وتنهض
  • البطريرك يوحنا العاشر يلتقي وفد الائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض
  • إستقالة تهز حزب الجيد التركي المعارض
  • الداخلية توضح بشأن تسليم المعارض الكويتي
  • إنشاء وصيانة كباري ومرافق حيوية في البيضاء لتحسين البنية التحتية