وزير خارجية مالي لشيخ الأزهر: نحتاج لدعم الأزهر في معركتنا الفكرية ضد الإرهاب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السيد عبد الله ديوب، وزير خارجية مالي، لمناقشة سبل تعزيز دعم الأزهر التعليمي والدعوي لأبناء مالي.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر لا يدخر جهدًا في مساعدة الشعوب الإفريقية لدعم استقرارها، وتعزيز سيادتها على أراضيها، والقضاء على الاستعمار الذي نهب مواردها ودمر ثقافتها واستعبد عقول أبنائها لترسيخ تواجده في القارة الإفريقية، واستمرار هيمنته على مصادر قوتها ومنبع ثرواتها، مشددًا على أنَّه لا سبيل لمواجهته إلا بالاعتماد على العقول الإفريقية وحكمائها، معربًا عن ثقته في قدرة الشعوب الإفريقية على النهوض، وامتلاكهم كل سبل الإنجاز والتقدم من موارد بشرية ومادية وثروات طبيعية.
وبيَّن أن الأزهر يخصص 32 منحة دراسية لأبناء مالي، ومستعدون لزيادة هذه المنح وتوجيه معظمها لدراسة الطب والهندسة وغيرها من العلوم التطبيقية التي يحتاج إليها المجتمع المالي، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في مالي خدمة لأبنائها في تعلم لغة القرآن، وكذلك استعداد الأزهر لاستضافة أئمَّة مالي للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وصقل مهاراتهم في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الحجج التي ترتكز عليها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب والتأثير عليهم، والتعريف بموقف الإسلام الصحيح من مختلف القضايا المعاصرة.
من جانبه أعرب وزير الخارجية المالي، عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره لمؤسسة الأزهر العريقة التي تحظى بتقدير كبير وسمعة طيبة في العالم العربي والإسلامي، وأنَّها مصدر إلهام لكل الشعوب المحبة للسلام والعدالة، كما نقل تحيات الجنرال آسيمي جويتا، رئيس السلطة الانتقالية بمالي، مسلما دعوة رسمية من سيادته لشيخ الأزهر لزيارة البلاد وعقد حوارات مع الشباب المالي، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الدينية والثقافية في البلاد.
وأشار السيد عبد الله ديوب، إلى أن مالي تعاني من آثار الإرهاب وتغلغل فكر الجماعات المتطرفة التي تتخفَّى خلف ستار الدين، وتستغل فقر المجتمع لاستقطاب الشباب وتجنيدهم، مؤكدًا حاجة المجتمع المالي لدعم الأزهر في معركته الفكرية لتفنيد أفكار هذه الجماعات، لما للأزهر من مصداقية وخبرات كبيرة في هذا الشأن.
وقدَّم وزير الخارجية المالي الشكر للإمام الأكبر على ما يقدمه الأزهر من مئات الكتب والوثائق التي تزخر بها المكتبة الوطنية في مالي، وكذلك امتنانه لمقترح زيادة المنح الدراسيَّة، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في مالي، مؤكدًا أنه سيعمل مع وزير التعليم العالي لإنجاز هذا المشروع المهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة الفكر المتطرف شيخ الأزهر الشريف الفكر المتطرف وزير خارجية مالي أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الجماعات المتطرفة
إقرأ أيضاً:
حزب الجيل: يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة إعمار غزة
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو خطوة هامة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنها ليست كافية في ظل الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، موضحا أن التحدي الأكبر الآن يكمن في ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار والإغاثة في غزة، التي تعاني من تدمير واسع في بنيتها التحتية ومرافقها الحيوية.
التدخل الدولي في غزة
وأشار هجرس في بيان له اليوم، إلى أن الدمار الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية طال حياة الملايين من الأبرياء، ما يستدعي تحركًا عاجلًا وفاعلًا من قبل المجتمع الدولي لتمويل عمليات الإغاثة وإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الجهود المصرية في هذا السياق كانت متميزة، إلا أن الحاجة إلى تدخل دولي حقيقي باتت أكثر إلحاحًا.
ضغط المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيليوأوضح هجرس أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الاكتفاء بالكلمات والمواقف السياسية فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك ملموس لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية يجب أن تضغط بشكل قوي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساته الإجرامية ضد الفلسطينيين.
ودعا هجرس إلى ضرورة أن يتحرك العالم بشكل عاجل لتحقيق سلام عادل وشامل، وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الكاملة، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا في الصفوف الأمامية لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال