بيروت "وكالات": قالت السلطات اللبنانية إن شخصين على الأقل قتلا اليوم في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما رد حزب الله بإطلاق صاروخين بتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل في غارة جوية إسرائيلية على بلدة مرجعيون بجنوب لبنان على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت أحد أفرادها أثناء تأديته لواجبه في النبطية، على بعد 12 كيلومترا من الحدود، مما أدى إلى مقتله. ووصفت الهجوم بأنه "خرق فاضح لاتفاقية الهدنة".

وقال الجيش اللبناني إن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت جرافة تابعة له في شمال شرق لبنان بالقرب من الحدود مع سوريا، مما أدى إلى إصابة جندي.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على أسئلة من رويترز للتعليق على الهجومين في مرجعيون والنبطية. وأصدر الجيش بيانا قال فيه إنه هاجم مركبات عسكرية تعمل بالقرب من بنية تحتية عسكرية لحزب الله في سهل البقاع، إلى جانب مركبات عسكرية بالقرب من الحدود مع سوريا.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي لبناني في هجوم شنه وقال إن الواقعة قيد المراجعة. وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن لبنان سجل ما لا يقل عن 54 انتهاكا من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.

ودعا بري في بيان أصدره مكتبه اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار إلى بدء عملها "بشكل عاجل" و"إلزام" إسرائيل بوقف انتهاكاتها وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تتولى آلية مراقبة تستضيفها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وترأسها الولايات المتحدة مسؤولية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتأكد منه والمساعدة على ضمان تنفيذه.

وقال بري "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية تمثل خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى اليوم إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت لأسابيع، حذر إسرائيل من الانتهاكات.

وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بضرورة التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما أعلنت الوزارة الفرنسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار من الحدود فی لبنان

إقرأ أيضاً:

منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان

دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية، وسيارات إسعاف، ومسعفين في لبنان، خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".

وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دماراً واسعاً وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية. 

وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها، "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مراراً خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة إياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب. 

بسبب القصف الإسرائيلي..مستشفى الحروق الوحيد في #لبنان يعجز عن استيعاب كل المصابين https://t.co/zvhrKtp9aM

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2024

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوماً على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوماً على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقاً للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر (تشرين الأول)"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".

وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت  برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولكنها لم تتلقّ رداً" بعد.
وقالت، "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دماراً كبيراً في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.

مقالات مشابهة

  • وكالات إغاثة تحذر من نتائج كارثية لاستمرار قطع المساعدات عن غزة
  • مُسيّرات إسرائيلية تنتهك أجواء لبنان وتلقي قنبلة صوتية
  • منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان
  • أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • غرور وغطرسة إسرائيلية.. انتقادات برلمانية لمحاولة عرقلة تنفيذ وقف إطلاق النار 2
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • بريطانيا: طرح مقترحات للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • تبادل إطلاق نار على الحدود الأفغانية الباكستانية وغلق المعبر بين البلدين