شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الاحتفال الذي أقامته وزارة الدفاع اليوم الإثنين في منطقة السميح بأبوظبي بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية والذي رسخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد.

وضمن الاحتفال بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية، شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عرض اصطفاف لمنتسبي القوات المسلحة تحت اسم “وقفة ولاء”، في إطار احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الـ53، إذ يعتبر هذا الحدث الوطني الاستثنائي، هو الأكبر من نوعه في تاريخ الدولة، وذلك بمشاركة الآلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وقوات الاحتياط في اصطفاف تاريخي يعكس روح الفخر والانتماء الوطني.
وحضر الاحتفال، الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة.

الولاء والانتماء

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "في مناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، يسعدني أن أعرب عن تقديري لجميع أبناء الوطن الذين أدى كل منهم واجبه تجاه وطنه، إن الخدمة الوطنية ليست مجرد التزام عسكري، بل هي تجسيد حقيقي لمفهوم الولاء والانتماء وتعبير عن قيم التضحية والعطاء التي تربينا عليها من الآباء المؤسسين الذين وضعوا الأسس المتينة لهذا الوطن وأرسوا مبادئه في الدفاع عن أرضه وعزته.. وأسسوا دولة الإمارات على مبادئ الوحدة والتكاتف".
وأضاف "أثبت شباب الإمارات أنهم على قدر المسؤولية فقد أظهروا ولاءهم وانتماءهم للوطن وقيادته وأثبتوا أنهم امتداد حقيقي للجيل الأول الذي أسهم في بناء الدولة وتعزيز هويتها، بما يعكس حرص الدولة على إعداد جيل من الشباب المتحصن بالعلم والمعرفة والقيم الوطنية، شكراُ لأبناء الإمارات على جهودهم التي تثمر أمناً واستقراراً لأرض الاتحاد، فشباب الإمارات جاهزون دائماً ليكونوا في الصفوف الأولى لتحقيق النمو والابتكار والإسهام في تعزيز قدرتنا الدفاعية. ونحن إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية فإننا على ثقة بأن أبناء الإمارات سيظلون على العهد دائماً ملتزمين ببذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنهم".

تجديد العهد

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "لن ننسى أبدا تضحيات الآباء المؤسسين الذين كانوا دائماً المثال في العطاء والتضحية من أجل تحقيق حلمهم الكبير في بناء دولة قوية ومزدهرة، وهذه الذكرى الغالية هي فرصة لتجديد العهد بأننا سائرون على نهجهم ملتزمون بتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة".
كما شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مراسم تسليم علم قيادة لواء خليفة بن زايد المحمول جواً، من العميد ركن أحمد علي الشحي قائد لواء خليفة بن زايد المحمول جواً، إذ يمثل تدشين القوات المحمولة جوا نقلة نوعية في مجال القدرات الدفاعية والاستراتيجية كما يأتي تماشيا مع رؤية القيادة لتطوير القوات المسلحة ورفع جاهزيتها لمواجهة التحديات المتغيرة في عالم يشهد تطورا سريعا في تقنيات وأساليب الدفاع.

وسام الإمارات العسكري

وبتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي مناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، قلّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة من الضباط وضباط الصف من منتسبي القوات المسلحة وسام الإمارات العسكري تقديراً للجهود المبذولة في مرحلة التأسيس والبناء ضمن تفعيل قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية.
وقلّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسام الإمارات العسكري من الطبقة الأولى للواء ركن طيار أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان نائب رئيس أركان القوات المسلحة، كما قلّد وسام الإمارات العسكري من الطبقة الثانية لكل من العميد راشد عبد الله الحبسي، والعقيد حميد راشد الخاطري.
كما قلّد وسام الإمارات العسكري من الطبقة الخامسة لكبير الوكلاء محمد خليفة الجابري، ووكيل أول إسماعيل عباس البلوشي.

صمام أمان الوطن

وعبر أبناء الإمارات المشاركون في "وقفة الولاء" عن شعورهم بالفخر بالانتساب إلى القوات المسلحة، حصن الوطن المنيع ومدرسة الصمود والتضحية، مؤكدين أن "شباب الإمارات هم صمام أمان الوطن الذي يستحق بذل الروح من أجل الدفاع عن ترابه وحماية مقدساته".
وأضافوا أن قانون الخدمة الوطنية في الإمارات، رسخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها.
كما أكدوا أن "قانون الخدمة الوطنية يعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز مفهوم تنمية الوعي الوطني لدى الشباب، وإعداد أجيال قادرة على المساهمة في الدفاع عن الوطن وحمايته".

دولة المستقبل

ويأتي اختيار منطقة السميح مكاناً لإقامة "وقفة ولاء"، نظراً لأن هذه المنطقة شهدت ميلاد دولة المستقبل، والانطلاقة الكبرى التي عبدت الطريق أمام قيام دولة الاتحاد، وكان ذلك في 18 فبراير (شباط) 1968، عندما اجتمع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وأعلنا قيام اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي، كبداية تمهيدية لقيام اتحاد النهضة الذي جمع عرى الإمارات السبع، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة، وطن البيت المتوحد.
وكانت وزارة الدفاع، أطلقت بالتعاون مع المكتب الوطني للإعلام في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حملة إعلامية تستمر حتى 4 ديسمبر (كانون الأول) الجاري للاحتفاء بمرور 10 سنوات من الإنجازات والتقدم الذي تحقق في مجال الخدمة الوطنية والاحتياطية للإمارات بهدف تسليط الضوء على إنجازات العقد الأول من تطبيق القانون والأثر الإيجابي الذي أحدثه في تعزيز قيم الولاء والانتماء والوحدة والطموح والمسؤولية، وزيادة التلاحم الوطني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عيد الاتحاد د الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الخدمة الوطنیة والاحتیاطیة قانون الخدمة الوطنیة الولاء والانتماء القوات المسلحة أبناء الإمارات نائب رئیس آل نهیان ولی عهد بن زاید

إقرأ أيضاً:

الخدمة الوطنية.. منظومة إماراتية للإرادة والمواطنة والانتماء

إعداد: راشد النعيمي
تأسس برنامج «الخدمة الوطنية والاحتياطية» على منظومة متكاملة من قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة والثوابت المستمدة من عادات المجتمع ودينه وثقافته، ورؤيته للمستقبل في دولة تؤمن بالحريات، وتناصر الحق وتدعم القضايا الإنسانية والاجتماعية، وتتمسّك بحقها في المحافظة على سيادة أراضيها وحمايتها من أي اعتداءات، ولديها نهج راسخ يقوم على الاتزان والاعتدال، وهي دولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، وذات موقع استراتيجي مهم تمتلك موارد وثروات مادية وبشرية.
تحتفي الإمارات بمنجزها المتمثل في هذا البرنامج الذي استقبل الدفعة 22 سبتمبر الماضي، عبر «وقفة ولاء»، وهي ليست مجرد فعالية احتفالية، بل شهادة حية تجسد التزام أبناء الإمارات بحماية أمن الوطن واستقراره، تعكس تفاني الأجيال الشابة في خدمة وطنهم، ليكون الاصطفاف الرمزي تحت شعار «وقفة ولاء» تكريماً لهذه الإنجازات، وفرصة لاستعراض الروح الوطنية التي توحد جميع أبناء الإمارات تحت راية القيادة الرشيدة، ويعكس الإرادة الوطنية والاعتزاز بالإنجازات التي حققها البرنامج خلال العقد الماضي، ما يؤكد أن الإمارات كانت وستظل نموذجاً عالمياً للوحدة والابتكار، ووطناً يحتضن أبناءه ويفخر بإنجازاتهم.
30 أغسطس
30 من أغسطس 2014 يوم تاريخي في الإمارات، حيث التحقت أول دفعة من المواطنين، والمواطنات بالخدمة الوطنية والاحتياطية لأداء الواجب المقدس، وضربوا أروع الأمثال في حب الوطن والاستعداد لتلبية ندائه، لذلك لم يكن هذا البرنامج مجرد تجربة عابرة، بل يعد إنجازاً وطنياً بارزاً نجح في تطوير قادة شباب يمتلكون روح المسؤولية والطموح لخدمة الوطن.
لقد أثبتوا أنهم القوة الدافعة للتنمية والابتكار، وأنهم عماد المستقبل وقادة الغد الذين يواصلون بناء صروح الوطن وحماية مكتسباته.

الصورة


محطات كثيرة شهدتها الخدمة الوطنية بداية بإصدار القانون، وإنشاء الهيئة، وانطلاق البرنامج والتحاق الدفعة الأولى «تسعة أشهر» في عام 2014، ومروراً بتعديل مدتها «16 شهراً» وتنظيم الملتقى الثاني، وبناء قاعدة بياناتها الموحدة في 2018، وانتهاء بصدور مرسوم بقانون بشأن انتهائها لمجندي الخدمة الوطنية عند بلوغ 45 عاماً، ووصول عدد الجهات التي فعّلت الخدمة البديلة لديها إلى 39. واعتماد مركز تدريب سيح اللحمة وسويحان لأداء اختبارات الإمسات للمجندين، واعتماد ست ساعات أكاديمية للمجندين في مؤسسات التعليم العالي والمدرجة في نظام القبول والتسجيل «NAPO» في عام 2024.
خريطة طريق
عملية التخطيط الاستراتيجي للخدمة الوطنية والاحتياطية استهدفت تقديم خريطة طريق واضحة للأنشطة المستقبلية تسهّل ترجمتها واقعاً، وتعمل الهيئة عبر التعاون المستمر مع أصحاب العلاقة على التأكد من الاستثمار الأمثل للوقت والجهد وتحديد أولويات العمل الحالي، وبدء تنفيذ المبادرات الضرورية.
برنامج مميز جاء لتحقيق جملة أهداف هي تعزيز قدرات الدولة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، وبناء قوة احتياطية عند الحاجة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء وزيادة الترابط بين الشعب والقيادة، وتنمية شخصية المجند وتعزيز مفهوم الوطنية، والارتقاء بالمجتمع من الناحية الصحية والبدنية، وتعزيز الدور الوطني للمرأة، وزيادة إنتاجية المواطنين وكفاءتهم، وتوفير فرص عمل جديدة، عبر تعلم مهارات واكتساب تخصصات معينة.
استراتيجية التأثير
أسهمت الخدمة الوطنية ولا تزال في بناء شخصية شباب الوطن، وأكدت بما وضعته من أسس وأهداف واضحة، أن قانونها جاء ليعمّق مفهوم المواطنة الصالحة لدى شباب الوطن الذين هم ثروته وعماده، لتنعكس مخرجاته بالصورة الإيجابية على شخصيته وسلوكه ومسؤوليته نحو ذاته وأسرته ووطنه الذي ينتظر منه الكثير.
وحرصت الهيئة على تطوير البرنامج التدريبي استراتيجياً، وتنمية الروح الوطنية للمنتسبين، وإعادة بناء شخصية الشباب المواطن وتطويرها، وخلق جيل جديد يمتلك المقومات القيادية لديه ثقة بنفسه واعتزاز بجذوره التاريخية العريقة، تحقيقاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
تركز استراتيجية البرنامج على الدور الحيوي للبرنامج، في التأثير في منظومة الأمن الوطني الشامل لدولة الإمارات، وبناء احتياط قوي ومؤهل وقادر على دعم كفاءة الدولة وجاهزيتها، لذا صيغت الاستراتيجية استناداً إلى مبدأ أن مهمة الأمن والدفاع لا تقع على عاتق القوات المسلحة فقط، وإنما هي مسؤولية الجميع، وأنها تشكل قيمة مجتمعية مضافة تسهم في تغيير الثقافة والفكر المجتمعي. 
برنامج الخدمة الوطنية، يركز في المرحلة الأولى، على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، بالتدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتدربون فيها على مهن وتخصصات محددة، تخدم القوات المسلحة، لتوزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب الكثير من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، لتعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وقيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ليكون شعارهم «الله - الوطن - الرئيس».

الصورة


مواجهة التحديات
البرنامج حظي باهتمام كبير ومتابعة من القيادة ودعم منقطع النظير، حيث أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الخدمة الوطنية إحدى ركائز بناء الأجيال القادرة على مواجهة التحديات وترسخ فيهم قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الوطن، من أجل الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت، وتعزيز نهضة دولة الإمارات وأمنها واستقرارها.
وأضاف أن أداء الخدمة الوطنية شرف لشباب الوطن، وصقل لشخصياتهم، واستثمار في جيل يمثل حاضر الوطن ومستقبله. معبراً عن سعادته بما لمسه من مشاعر الفخر والاعتزاز في شباب الوطن.
وأضاف: «إنني على ثقة بأن هذه الروح الوطنية والحماس ستتواصل مع الخريجين وهم يؤدون واجبهم الوطني في شتى المواقع، لأنهم على قدر المسؤولية ويدركون عظم الأمانة التي في أعناقهم وهم يعبرون في كل يوم بأفعالهم عن أصدق معاني الحب والانتماء للوطن والولاء لقيادته وهذا ما يشعرنا بالفخر والاطمئنان على مستقبل الوطن».
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن مواردنا البشرية تعززت بإطلاق برنامج الخدمة الوطنية عام 2014، وجاء إضافة نوعية أتاحت لشبابنا وشاباتنا فرص تقديم أروع أمثلة الانتماء الوطني، وتأكيد الاستعداد لتلبية نداء الوطن إذا دعا الداعي.
وأضاف: كل عام يتخرج الآلاف من أبنائنا وبناتنا من البرنامج، ويعودون إلى الحياة المدنية وهم أكثر ثقة بأنفسهم، وأعمق التزاماً بمصالح وطننا العليا، وأكثر إيجابية في تعاطيهم مع الشأنين العام والخاص، إن خريجي برنامج الخدمة الوطنية رصيد ضخم لوطننا وقواتنا المسلحة، يزيدونها قوة ومنعة، ويزيدون مجتمعنا وحدة وتماسكاً وتعاضداً..
قيم راسخة
حددت مجموعة من القيم المستوحاة من قيم المجتمع الإماراتي وعاداته لترسيخها وتعزيزها في نفوس المجندين وأفراد الاحتياط، لتصبح ثقافة سائدة بين جميع أفراد المجتمع، وبالتالي تسهم في بناء شخصية الشباب المواطن وتعمق مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم بما يضمن التأثير الإيجابي في سلوكياتهم تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.
الولاء والانتماء أولى تلك القيم عبر تنمية وتعميق روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس المجندين بالاستجابة السريعة لأمر الاستدعاء من دون تأخير، وإبداء الطاعة التامة والاحترام للقادة والأوامر الصادرة بما يضمن المحافظة على الأمن والاستقرار الداخلي.
وثانياً الوحدة والتجانس بتعزيز حرص المجندين على التلاحم والتآلف مع غيرهم من أفراد المجتمع في السلم والحرب، بما يجعلهم قادرين على توفير الدعم والتعزيز الكاملين للقوة التي ينتمون إليها ويرسخ عرى الاتحاد والتضامن والمشاركة في نفوسهم.
ومن القيم الأخرى النضج والمسؤولية، حيث تعزيز إدراك المجندين لحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، وجعلهم نموذجاً للمواطن الصالح المتميز الملتزم بمسؤوليته تجاه تنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة إليه في جميع الأحوال، وخصوصاً في حالات التعبئة.
وهناك الشجاعة والتضحية، عبر تقوية الإرادة والعزيمة والإصرار لدى القادة من مجندي الخدمة الوطنية والمجندين، على مواجهة جميع التحديات بشجاعة وخاصة وقت الحرب، وتقديم مصلحة الوطن على أية مصالح أو منافع شخصية، وتنمية روح التنافس بينهم لخدمة الوطن والدفاع عنه.
وآخر القيم هي الطموح وتتأتّى، عبر بثّ روح التحدي بين المجندين والارتقاء بقدراتهم وأدائهم، وتطوير مكتسباتهم المعرفية وتوجيههم، ليكونوا نماذج إيجابية وفعالة في خدمة المجتمع.
تعديل المدة
في مايو 2022، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، آنذاك، أعلنت وزارة الدفاع عن تعديل مدة الخدمة الوطنية للمجندين الذكور لتصبح 11 شهراً للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى، و3 سنوات للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة، و11 شهراً للمجندات، بموجب القرار رقم/15/ لسنة 2022 الصادر عن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعديل بعض أحكم القرار رقم 6 لسنة 2016 بشأن تعديل مدة الخدمة الوطنية.
جاء هذا القرار انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة، على تطوير البرنامج، وتتويجاً لجهود العمل المثمر الذي تم في برنامج الخدمة الوطنية، خلال السنوات الماضية، وحقق نتائج مشرفة، حيث إن هذا التغيير نتج عن دراسات وقراءات مستمرة لتجارب الدول الأخرى المطبقة للخدمة الوطنية والاستفادة من خبراتها.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: شكراً لابنتي الشيخة مريم بنت محمد بن زايد على تصميم وتنفيذ الحفل الوطني الأجمل في الإمارات
  • عقدٌ من التميز... الخدمة الوطنية ترسخ قيم الولاء والانتماء للإمارات
  • وزراء في حكومة الإمارات: الخدمة الوطنية والاحتياطية ترسخ قيم الولاء والانتماء
  • الخدمة الوطنية.. منظومة إماراتية للإرادة والمواطنة والانتماء
  • وزراء في حكومة الإمارات: الخدمة الوطنية والاحتياطية ترسخ قيم الولاء
  • تصريح سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بمناسبة عيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • وزراء في حكومة الإمارات … الخدمة الوطنية والاحتياطية ترسخ قيم الولاء والانتماء (3)
  • مكتوم بن محمد: يبقى الشهيد في ذاكرة الوطن منارةً لمسيرة الإمارات
  • مكتوم بن محمد: شهداؤنا أبطال جسّدوا أسمى معاني الوطنية