بورصة مسقط تُطلق "دليل علاقات المستثمرين" لتعزيز الشفافية والتواصل الفعّال
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
احتفلت بورصة مسقط، أمس الاثنين، بتدشين دليل أفضل ممارسات علاقات المستثمرين، وذلك تحت رعاية سعادة ابتسام بنت أحمد بن سعيد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار.
ويُعد الدليل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتطوير قنوات الاتصال بين الشركات وأصحاب المصلحة، بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية في هذا المجال.
وقالت ماجدة بنت شيخان المعمرية مديرة مركز الاستثمار المستدام- في تصريح لـ"الرؤية": "يأتي هذ التدشين استكمالًا لخطط البورصة الاستراتيجية في تحقيق الاستثمار المستدام والذي بدأ بتدشين الدليل الإسترشادي للحوكمة الثلاثية العام المنصرم ومنصة الافصاح عن الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، ونحن حاليًا في المرحلة الثانية". وأضافت أن أهمية تدشين هذا الدليل تكمُن في توضيح دور مسؤول علاقات المستثمرين في كل شركة، بأن يكون جسر التواصل مع جميع المستثمرين والمحللين والمهتمين بالاقتصاد والاستثمار، ويعمل على توفير البيانات المالية وغير المالية (البيئية والاجتماعية والحوكمة). وأوضحت أن الدليل يُقدِّم إرشادات عملية للشركات؛ بما فيها طرق التواصل مع المستثمرين وتحديد آليات الإفصاح وإدارة توقعات المستثمرين بما يسهم في تحقيق رضاهم.
وتابعت المعمرية بالقول: "إنَّ الجهود المستمرة لتعزيز ثقافة الشفافية والاحترافية خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الأسواق الخليجية مع انفتاحها على المستثمرين الدوليين وزيادة إدراجها في المؤشرات العالمية، مما يجعل تطوير علاقات المستثمرين أداة حيوية في تحسين سمعة الشركات وزيادة جاذبيتها الاستثمارية". ولفتت المعمرية إلى "أن هذه الخطوة تساهم في دعم الشركات وتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية لجعل بورصة مسقط شريكًا استراتيجيًا في مسيرة تطوير أسواق المال بالمنطقة وترسيخ ممارسات استثمارية مستدامة ومسؤولة."
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بورصة الرئاسة: الحظ الاكبر لعون
يختلف المشهد الرئاسي اللبناني يوميا في ظل التحولات الاقليمية والمواقف الداخلية اللبنانية، اذ ان القوى السياسي باتت اليوم تشعر بأنها تملك هامشاً واسعا من المناورة بالتوازي مع "الفراغ" في الولايات المتحدة الاميركية خلال المرحلة التي تفصل عن استلام ادارة جديدة للحكم، ولان الأولويات الاقليمية تتركز حول سوريا بعد التطور الكبير الذي اصاب هذه الساحة المحورية في المنطقة.
بالرغم من ان اسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون مرتفعة جدا بعد تراجع حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لاسباب باتت معروفة، تلقي عون انتكاسة من خلال رفض الثنائي المسيحي، "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل و"القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع، له، وهذا ما خفف الاحراج عن "الثنائي الشيعي" وبات اسهل عليه رفض عون او الالتفاف على ترشيحه.
بات جعجع في الايام الاخيرة أكثر صراحة في موقفه من عون وقد ابلغ الحلفاء بهذا الموقف، وهذا ما يجعل باسيل امام تحد كبير مرتبط بدعم جعجع بعد الكلام الايجابي الذي وجهه له، الامر الذي قد يخلق اشكالية حقيقية في لبنان مرتبطة بموقف المسيحيين من جهة ورفض القوى الاسلامية لمرشحهم السياسي.
يعلم باسيل صعوبة وصول جعجع، وهو في حال ذهب نحو ترشيحه او دعمه، يرمي الكرة من ملعبه الى ملعب "الثنائي" والنواب السنّة، ويجعل رفض جعجع يأتي من خصومه خارج الساحة المسيحية وعليه فإن اللعبة التي قد يلعبها باسيل ستكون رابحة مسيحيا لكنها خاسرة على الصعيد الوطني اذ سيخسر باسيل حلفه مع "حزب الله" بشكل لا عودة فيه. كما يتريث باسيل لسبب اساسي هو حصول خطأ بالتقدير قد يؤدي فعلا الى وصول جعجع.
اذا، فإن تراجع حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون نهائياً، اذ ان مرور هذه الجلسة من دون تصاعد الدخان الابيض سيعيد فرز التوازنات وسيظهر لكل جهة حجم قدرتها وقوتها على ايصال مرشحها وعليه ستعود حظوظ المرشحين للبروز بشكل مختلف ، وقد يكون عون صاحب الحظ الاكبر عندها الا اذا كانت ادارة ترامب غير مهتمة بإسمه كما ادارة بايدن وهذا ما يؤدي الى الكثير من التحولات.
المصدر: خاص "لبنان 24"