ظريف: إيران منفتحة على التفاوض مع واشنطن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاسترايتيجية محمد جواد ظريف، أن طهران "لا تمانع في إجراء مفاوضات مع واشنطن".
وفي مقال نشرته صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية، أشار ظريف إلى أن إيران "منفتحة على التفاوض مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وتطرق ظريف إلى سياسة إيران الخارجية وأهدافها في المنطقة والعالم، موضحا أن بلاده "مستعدة للانخراط في الحوار مع واشنطن، لكن تحت شروط محددة تضمن حماية مصالحها الوطنية".
وفي معرض تعليقه على الوضع الراهن في الشرق الأوسط، أشار ظريف إلى أن "العالم أصبح في مرحلة ما بعد القطبية، حيث يمكن للدول أن تتعاون وتتنافس في وقت واحد في مجالات مختلفة".
وأضاف: "نحن مستعدون للتعامل مع التوترات مع الولايات المتحدة، التي شهدت أيضا انتخاب رئيس جديد. نأمل في مفاوضات متكافئة بشأن الاتفاق النووي وربما أكثر من ذلك".
كما أكد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق، أن بلاده لن تقبل أبدا المطالب "غير المعقولة" من أي طرف، قائلا: "إيران ستقف دائما في وجه العدوان الإسرائيلي ولن تتردد في حماية مصالحها الوطنية".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، أوضح ظريف أن إيران حققت تقدما كبيرا في برنامجها النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.
وأضاف: "بعد انسحاب الولايات المتحدة، قفزت مستويات التخصيب من 3.5 بالمئة إلى أكثر من 60 بالمئة".
وأكد أن الضغط الغربي على إيران لم يحقق أهدافه، بل أدى إلى تصعيد الوضع، وقال: "لا يمكن للغرب أن ينجح في فرض ضغوط على إيران. هذه السياسات فشلت على مدار العقدين الماضيين".
استئناف الاتفاق النووي
وأشار الدبلوماسي المخضرم إلى أن "الولايات المتحدة والدول الغربية يجب أن تتبنى نهجا إيجابيا وتعمل على استئناف الاتفاق النووي. إيران على استعداد للحوار إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وفيما يتعلق بالمستقبل الإقليمي، قال ظريف إن إيران تعمل على تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال التعاون مع جيرانها العرب.
وأضاف: "إيران تتطلع إلى تحسين العلاقات مع دول المنطقة وإنشاء نظام إقليمي يعزز الأمن والتنمية المستدامة"، مؤكدا استعدادها للعمل مع "جميع دول المنطقة" للتعامل مع التحديات المشتركة.
وأشار ظريف إلى أن "التعاون مع العالم العربي في قضايا مثل الأمن والاقتصاد والتغير المناخي، يمكن أن يساهم في تحقيق السلام والازدهار في المنطقة".
وبخصوص القضية الفلسطينية، أشار ظريف إلى أن إيران "ستواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية حتى يتم استعادة حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نؤمن أن حل القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة. ندعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران ظريف الولايات المتحدة الشرق الأوسط العالم العربي محمد جواد ظريف إيران الولايات المتحدة إسرائيل إيران ظريف الولايات المتحدة الشرق الأوسط العالم العربي أخبار إسرائيل الولایات المتحدة الاتفاق النووی
إقرأ أيضاً:
روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
الولايات المتحدة – أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إيران ستضطر إلى وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة ولن تتمكن من استيراد سوى ما تحتاجه لبرنامج نووي مدني.
وقال روبيو في مقابلة مع البث الصوتي على الإنترنت (بودكاست) بعنوان “بصراحة مع باري فايس” يوم الثلاثاء “هناك سبيل لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أرادوا ذلك”.
وأضاف: “ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك برنامجا للأسلحة… ولكنها تقوم بالتخصيب. وعليه أعتقد أن هذا مثير للمشكلات”.
ولكن إيران تؤكد بالفعل أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض. وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض الإيراني مجددا يوم الأربعاء “عدم التخصيب إطلاقا أمر غير مقبول”، وذلك ردا على سؤال عن تعليقات روبيو التي أدلى بها قبل محادثات بين طهران وواشنطن يوم السبت.
وتسعى الولايات المتحدة إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وفرض الرئيس دونالد ترامب حملة “أقصى الضغوط” وهدد باستخدام القوة العسكرية إذا لم تضع إيران نهاية لبرنامجها النووي.
وتنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي. وسيجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون في عُمان يوم السبت في جولة ثالثة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم “بشكل كبير” إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة الذي يقارب 90 بالمئة.
المصدر: وكالات