أمير حائل يرعى حفل تسليم 100 وحدة سكنية لمستفيدي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بحائل “رفاق”
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بالإمارة اليوم، حفل وزارة البلديات والإسكان لتسليم 100 وحدة سكنية لمستفيدي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بحائل “رفاق”، بدعم من مؤسسة عبدالله بن صالح العثيم وأولاده الخيرية، بحضور وكيل الإسكان التنموي بوزارة البلديات والإسكان طلال بن محمد الخنيني، وأمين منطقة حائل المهندس سلطان بن حامد الزايدي.
أخبار قد تهمك أمير حائل يستقبل مدير التعليم بالمنطقة 18 نوفمبر 2024 - 3:24 مساءً أمير حائل يستقبل مدير تعليم المنطقة 16 أكتوبر 2024 - 4:46 مساءً
وأعرب الخنيني خلال كلمته عن شكره؛ لعناية واهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل في تنمية القطاع الإسكاني وحرصها على توفير السكن المناسب لمختلف شرائح المجتمع كافة، مؤكدًا أن مسيرة التعاون في الإسكان التنموي تشهد تكاملًا مثاليًّا ومميزًا يجمع وزارة البلديات والإسكان ممثلة بوكالة الإسكان التنموي وما تقدمه من حلول سكنية وخدمات متنوعة للأسر الأشد حاجة في جميع مناطق المملكة.
ونوه بدور وزارة الداخلية عبر لجان الإسكان التنموي في إمارات المناطق وإسهامها في دعم المستحقين، وتسليم المساكن الملائمة لهم، إضافة إلى الدور الحيوي للقطاع غير الربحي بدعم المانحين والبحث الاجتماعي والمتطوعين لخدمة المستحقين، مقدمًا شكره لمؤسسة الشيخ عبدالله بن صالح العثيم وأولاده الخيرية؛ على دعمها في المساهمة بتمليك 100 وحدة سكنية في المنطقة، الذي كان لها دورٌ فعال في إنجاح هذه المشاريع التنموية.
وأكد الخنيني أهمية تصاعد التعاون مع القطاع غير الربحي وبرامج المسؤولية المجتمعية والمتطوعين التي كان لها الأثر الواضح في تحقيق المستهدفات عبر تكاملها في خدمة الأسر الأشد حاجة، ومتابعة الحالات المستحقة والتعرف على احتياجاتها وزيارتها وتحديد المساكن الملائمة، مقدمًا شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه غير المحدود الذي كان له الأثر الكبير فيما تحقق للأسر عبر هذه المشاريع المهمة، ولمعالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبداللّه الحقيل على دعمه في تحقيق المستهدف.
من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة العثيم الخيرية أحمد بن محمد الحواس بأن مؤسسة العثيم الخيرية تقدم العديد من المبادرات في مجال العمل الإنساني ضمن دورها في ترسيخ دعائم المسؤولية الاجتماعية من خلال تبنيها للعديد من المشاريع والمبادرات التنموية في قطاع الإسكان، التي من ضمنها تسليم 100 وحدة سكنية لمستحقيها في منطقة حائل.
بعدها أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “رفاق” بمنطقة حائل سلمان جارالله الصوينع عن سعادته بتسليم الأسر المستحقة للإسكان التنموي، مقدمًا شكره لوزارة الإسكان ولمؤسسة عبدالله بن صالح العثيم وأولاده الخيرية على دعمها غير المستغرب، سائلًا الله أن يجعلها في موازين حسناتهم.
من جانبه قدم الأمين العام لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” عبدالعزيز بن صالح الكريديس، شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على رعايته حفل تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين في المنطقة، مشيدًا بجهود الشيخ عبد الله العثيم فيما يبذله من عطاء ومساهمته التنموية لخدمة المستفيدين من الأسر، ودعمه السخي لمؤسسة “سكن” بهدف توفير المسكن الملائم للأسر الأشد حاجة في المملكة التي تعكس قيم العطاء والأثر المجتمعي التي ترتكز عليها شراكتنا مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية والمانحين، والإسهام في توفير المسكن الملائم والمستدام لهم.
ثم قُدم عرض مرئي قصير بهذه المناسبة، بعدها سلم سمو أمير المنطقة الوحدات السكنية لمستحقيها، وكرم الشركاء ورعاة الحفل والقطاعات المشاركة.
بعد ذلك رأس سمو أمير منطقة حائل الاجتماع الثالث عشر للجنة التنفيذية للإسكان التنموي بالمنطقة بحضور وكيل الإسكان التنموي بوزارة البلديات والإسكان، وأمين المنطقة، حيث اطلع على عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي اشتملت على الملخص التنفيذي للجنة ومستهدفاتها ومنجزاتها، وتقرير مشاريع الإسكان التنموي بالمنطقة، إضافة إلى مناقشة المستجدات التي أصدر على ضوئها التوصيات اللازمة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمير حائل البلدیات والإسکان الإسکان التنموی وحدة سکنیة منطقة حائل بن صالح
إقرأ أيضاً:
“قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم
” #قوانين_الثورات ” #العدالة التي لا تُهزم
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
كما للكون قوانين تحكمه بدقة تامة، وكما تخضع الفيزياء والرياضيات لقواعد صارمة لا تُكسر، فإن الثورات التحريرية تخضع أيضًا لقوانين حتمية، وإن كانت غير مكتوبة، فهي تنظم حركة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم. هذه القوانين، رغم خفائها أحيانًا تحت وطأة القمع أو استبداد القوة، تظل تعمل بصمت إلى أن تصل إلى لحظة الانتصار.
القضية الفلسطينية هي مثال حي لهذه القوانين؛ فهي ليست مجرد قضية شعب محتل، بل نموذج عالمي يُظهر كيف تتحدى العدالة قوة الظلم، وكيف أن قوانين الحق أقوى من كل أنظمة القهر، حتى لو وقفت خلفها قوى العالم أجمع.
قوانين الكون والثورات: التوازي الأزلي
1. قانون التوازن
الكون: كل حركة في الكون تسعى نحو التوازن، ولا يمكن لأي قوة أن تبقى في حالة اضطراب دائم.
الظلم مهما اشتد يولد مقاومة تسعى لتحقيق العدالة واستعادة التوازن بين الحاكم والمحكوم.
في فلسطين، الاحتلال يسعى لكسر إرادة الشعب، لكن كل موجة قمع تُقابل بموجة مقاومة أقوى.
2. قانون السبب والنتيجة
الكون: لكل فعل رد فعل مساويًا له في القوة ومعاكسًا له في الاتجاه.
الثورات: كل قمع يولد مقاومة، وكل عدوان يخلق شرارة لثورة جديدة.
النكبة الفلسطينية عام 1948 كانت سببًا مباشرًا لمقاومة مستمرة امتدت لعقود، حيث تحولت كل مجزرة أو اعتداء إلى حافز جديد للنضال.
3. قانون الطاقة لا تفنى
الكون: الطاقة لا تُخلق ولا تُفنى، لكنها تتحول من شكل إلى آخر.
الثورات: العدالة قد تُخمد مؤقتًا، لكنها لا تموت. تتحول من مقاومة مسلحة إلى كفاح سياسي، ومن احتجاج شعبي إلى دعم دولي.
القضية الفلسطينية انتقلت من انتفاضات شعبية إلى نضال دولي في المحافل الأممية، مما يثبت أن طاقة الحق لا تُهزم.
قوانين الثورات التحريرية
1. قانون عدالة القضية
الثورات التي تنطلق من قضايا عادلة تكتسب شرعية أبدية، حتى لو حاولت قوى الظلم تشويهها.
فلسطين: الشعب الفلسطيني لا يطالب إلا بحقوقه المشروعة في أرضه، مما يجعل قضيته عادلة في عيون العالم رغم محاولات الاحتلال لتزييف الحقائق.
قانون التراكم الظلم لا يخلق ثورة مباشرة؛ بل يتراكم على مدار سنوات أو عقود.
الثورة الفرنسية (1789) جاءت بعد تراكم طويل من الاستبداد الملكي، الفقر، وارتفاع الضرائب.
الإمبراطورية البريطانية: سقوط الشمس عن الإمبراطورية التي لا تغيب
لكنها واجهت مقاومات حاسمة، أبرزها في الهند بقيادة المهاتما غاندي,واستقلت الهند عام 1947 كان بداية لانهيار منظومتها الاستعمارية عالميًا
الثورة الفيتنامية ضد الاحتلال الفرنسي والأمريكي استمرت لثلاثة عقود قبل تحقيق الاستقلال عام(1975)
في جنوب أفريقيا، استغرق الكفاح ضد الفصل العنصري عقودًا حتى تحقق النصر عام (1994)
الثورة الكوبية (1959) استفادت من الدعم الشعبي الداخلي ومناخ الحرب الباردة عالميًا.
سقوط جدار برلين (1989) كان نتيجة لتآكل الهيمنة السوفييتية داخليًا وخارجيًا.
في تونس، إحراق البوعزيزي نفسه عام(2010 ) شرارة أشعلت “الربيع العربي”
.
واخرها(2024) نظام بشار الاسد بعد معاناة مع القمق والبطش للاكثر من خمس عقود تعذيب وقهر احفاء قسري
2. قانون الذاكرة الجماعية
الشعوب لا تنسى الظلم مهما طال الزمن. ذاكرة الأجيال تحفظ حقوقها وتعيد إشعال الثورات حتى تحقيق النصر.
في فلسطين، رغم مرور أكثر من سبعة عقود على النكبة، ما زالت الأجيال الجديدة متمسكة بحق العودة.
3. قانون انهيار الباطل
الأنظمة الظالمة تبدو قوية في ظاهرها، لكنها ضعيفة داخليًا لأنها تقوم على القهر.
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على القوة العسكرية لكنه يواجه انقسامات داخلية وتآكلًا في شرعيته الدولية، مما يشير إلى نهايته الحتمية.
4. قانون الإيمان بالحق
الثورات الناجحة تعتمد على إيمان الشعوب بعدالة قضيتها، لأن هذا الإيمان هو مصدر القوة الحقيقية.
الشعب الفلسطيني رغم كل المعاناة، لم يفقد إيمانه بحقه، مما يجعله قادرًا على مواصلة نضاله.
5. قانون الدعم الدولي
الثورات العادلة تجد دائمًا مناصرين حول العالم، حتى لو كان الدعم محدودًا في البداية.
حركة التضامن مع فلسطين تتزايد يومًا بعد يوم، من حملات المقاطعة إلى التظاهرات العالمية، مما يعزز الموقف الفلسطيني.
القضية الفلسطينية: ثورة ضد العالم
القضية الفلسطينية ليست مجرد مواجهة بين شعب محتل وقوة استعمارية. إنها ثورة ضد نظام عالمي يقف في كثير من الأحيان مع الاحتلال. الدعم الغربي لإسرائيل، الهيمنة الإعلامية التي تبرر العدوان، والمحاولات المستمرة لتصفية القضية لم تمنع الفلسطينيين من مواصلة كفاحهم.
لماذا فلسطين؟
عدالة القضية: الشعب الفلسطيني يطالب بحقوق أساسية: الأرض، الحرية، والكرامة.
رمزية القضية: فلسطين أصبحت رمزًا عالميًا للصراع بين الحق والباطل، بين الاستعمار والتحرر.
صمود الشعب: رغم الحصار والاحتلال، لم ينكسر الفلسطينيون، بل أصبحوا نموذجًا يُحتذى في المقاومة.
القوانين تقول: النصر حتمي
كما أن قوانين الفيزياء والكون لا تخطئ، فإن قوانين الثورات تؤكد أن الباطل مهما طال، لا يدوم. الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته العسكرية ودعمه الدولي، يواجه انهيارًا داخليًا وخارجيًا. ومع كل جيل جديد يحمل راية النضال، تقترب فلسطين من لحظة التحرير الحتمية.
خاتمة: الثورة هي قانون الطبيعة
الثورات ليست استثناءً، بل هي جزء من نظام كوني يسعى دائمًا لتحقيق التوازن والعدالة. كما لا يمكن لأي قوة أن توقف قوانين الطبيعة، لا يمكن لأي قوة أن توقف شعبًا يؤمن بعدالة قضيته. القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب، بل هي قانون حي يقول: “الحق ينتصر دائما مهما طال الزمن