بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اتهمت الحكومة البريطانية الرئيس بشار الأسد "بتهيئة ظروف التصعيد" في سوريا، ودعت جميع الأطراف إلى "حماية أرواح المدنيين"، بعد الهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" وفصائل حليفة لها.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان، اليوم الأحد، إن " الرئيس هيأ الظروف للتصعيد الحالي عبر رفضه المستمر الانخراط في عملية سياسية واعتماده على روسيا وإيران".
وكان الرئيس السوري تعهد بـ"استخدام القوة للقضاء على الإرهاب ومواصلة الدفاع عن استقرار ووحدة أراضينا"، وفق ما نشرت الرئاسة السورية على حسابها في تليغرام.
حلب خارج سيطرة الجيش السوري
يشار إلى أنه خلال الساعات القليلة الماضية، حققت المعارضة السورية المزيد من التقدم في حلب، تزامناً مع قصف الطيران السوري والروسي ريفي إدلب وحماة.
فقد أكدت المصادر عن سيطرت المعارضة السورية على بلدتي خناصر والسفيرة، فضلاً عن طريق حلب دمشق أو ما يعرف بـM5، ومطار كويرس بريف حلب بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى على أطراف حلب.
كما أوضح أن مدينة حلب باتت كلياً خارج سيطرة الجيش السوري، عقب انسحاب وحداتها منها من دون مقاومة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تصعيد مفاجئ في حلب.. الجيش السوري يستعد لهجوم مضاد والهجوم بمثابة تحول دراماتيكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتسارع وتيرة التصعيد في سوريا اليوم السبت، حيث شهدت مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، دخولًا غير مسبوق للفصائل المسلحة لأول مرة منذ استعادة الجيش السوري السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.
وأعلن الجيش السوري عن انسحابه المؤقت من حلب، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب جاء تحضيرًا لهجوم مضاد، في وقت تشهد فيه المنطقة اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة على عدة جبهات في إدلب.
وأوضح الجيش أن تنوع جبهات القتال دفعه إلى اتخاذ قرار سحب قواته "بهدف إعادة الانتشار".
وقال الجيش إن الجماعات المسلحة تتدفق بكثافة عبر الحدود الشمالية، لكنها لم تتمكن من تثبيت مواقعها في حلب بسبب الضربات الجوية التي استهدفتها.
وفيما يتعلق بالجانب الكردي، أعلنت القوات الكردية أنها ستدافع عن مناطقها في حلب إذا تعرضت لهجوم من تنظيم "النصرة" والفصائل المسلحة الأخرى، مؤكدة أنها ستتخذ تدابير دفاعية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.
من جانبه، نفى وزير الخارجية التركي أن تكون تركيا قد انخرطت في الصراعات الدائرة في المدينة.
في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها قد سيطرت على معظم مدينة حلب، بما في ذلك مراكز حكومية وسجون.
كما أكدت المصادر العسكرية أن الفصائل المسلحة قد نشرت عناصرها في قلعة حلب ومحيطها، بعدما أعلنت السيطرة على هذه المواقع في وقت متأخر من مساء أمس. وتشير التقارير إلى أن القصف الجوي الروسي قد استهدف أطراف حلب لأول مرة منذ عام 2016.
ووفقًا للمرصد، لقي 155 من مقاتلي هيئة تحرير الشام و79 من القوات السورية مصرعهم خلال المعارك. كما أعلنت الفصائل المسلحة عن السيطرة على 6 قرى جديدة في إدلب.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، أفادت المصادر العسكرية بأن دمشق تلقت وعدًا بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأن القوات الروسية الجوية تمكنت من القضاء على ما لا يقل عن 200 مسلح من الفصائل المسلحة في حلب وإدلب خلال الـ24 ساعة الماضية.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث أغلقت القوات السورية جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، في خطوة جديدة تضمن إحكام السيطرة على المدينة.
ويعتبر اختراق حلب تحولًا دراماتيكيًا في الحرب السورية المستمرة منذ 13 عامًا، ويُعد الهجوم الأوسع للفصائل المعارضة منذ عام 2020.
هذه السيطرة تمثل ضربة قوية ليس فقط لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل أيضًا لحلفائه من روسيا وإيران.
الهجوم على المدينة جاء في وقت كان فيه الأسد في موسكو استعدادًا لاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت.
وفي سياق التصعيد، شنّت روسيا ضربات جوية على حلب لأول مرة منذ عام 2016، فيما بدأت الفصائل المعارضة بالتحرك نحو قلب المدينة. ووفقًا للتقارير، تم إغلاق مطار حلب وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة من قبل السلطات السورية.
هذا الهجوم يمثل بداية مرحلة جديدة في الحرب السورية بعد أربع سنوات من الهدوء النسبي، ويعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تتصارع القوى الدولية والمحلية على النفوذ والسيطرة في سوريا.