خبير عسكري: المقاومة تواصل استهداف الاحتلال بنجاح في شمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الكمين الذي نصبته المقاومة في محور الصفطاوي شمال قطاع غزة يوضح أن المقاومة لا تزال قادرة على مواصلة استهداف جنود وآليات الاحتلال بفعالية وقدرات عالية.
وأضاف حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الكمين الجديد يأتي في إطار محاولة عزل القوات الإسرائيلية المتمركزة في محيط مخيم جباليا، حيث توجد 3 ألوية إسرائيلية.
وأوضح أن المقاومة تستهدف الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية باستخدام صواريخ الشواظ المضادة للدروع، كما تستهدف المشاة الذين يحمون الدبابات.
ويرى العميد حنا أن نجاح المقاومة في إيقاع خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أسابيع من القتال في شمال قطاع غزة يدل على قدرتها على الاستطلاع والتخطيط، وتوفر الوسائل القتالية لديها.
حرب مصيرية
وأشار حنا إلى أن المقاومة تخوض حربا مصيرية في مخيم جباليا، وأن لديها القدرة على استهداف الآليات الإسرائيلية بنجاح رغم إمكانياتها المحدودة مقارنة بالترسانة العسكرية الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بموقف إسرائيل أكد الخبير العسكري أنها تتعنت في موقفها وتصر على مواصلة الحرب، رغم الخسائر المتزايدة التي تتكبدها قواتها في شمال قطاع غزة.
إعلانوأشار إلى ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وجود خطة لدى الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى 4 مناطق منفصلة، وأن المعارك الفاصلة تدور حاليا في شمال القطاع حول بيت لاهيا ومدينة غزة.
لكنه أوضح أن المعارك الرئيسة لا تزال مستمرة في جنوب القطاع بمنطقة رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
دماء تحت النار.. الاحتلال يستهدف الصحفيين والمدنيين في قصف فجري على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد يسلط الضوء على استهداف ممنهج للمناطق المدنية، ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين مجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرة شهداء على الأقل، بينهم صحفي، إلى جانب عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيمة مخصصة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، وإصابة أكثر من عشرة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، علي إصليح. تم نقلهم إلى مستشفيات القطاع وسط تحذيرات من تدهور أوضاع بعضهم الصحية.
لم يتوقف القصف عند هذا الحد، فقد طال أيضاً منازل المدنيين. في مدينة دير البلح وسط القطاع، أدى استهداف منزلين إلى استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين بجروح. أما في مدينة غزة، فقد استُهدِفت مجموعة من المواطنين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون بواسطة طائرات مسيرة، ما أسفر عن استشهاد كل من غسان بسام الأنقر، وعوض جمال الحرازين، وسعيد عاشور دغمش.
وفي شمال المدينة، استشهد الشاب عبد الكريم أكرم مقبل نتيجة قصف طال شارع مسعود بمنطقة الجرن، بينما ارتقى شهيدان آخران وأُصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة.
يُعد استهداف خيمة الصحفيين القريبة من مستشفى ناصر دلالة واضحة على استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإعلامية والطبية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يُفترض أن يحمي العاملين في مجال الصحافة والرعاية الصحية خلال النزاعات المسلحة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 50,695 شهيدًا – الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء – إلى جانب 115,338 جريحًا، وفق حصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي المناطق التي يتعذر على طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليها.
تكشف الهجمات الأخيرة عن استمرار الاحتلال في سياسة "استهداف البُنى التحتية الإنسانية"، سواء عبر قصف محيط المستشفيات أو استهداف الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة من قلب الحدث. في الوقت ذاته، يعاني القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة في ظل الحصار المستمر وانهيار النظام الصحي، ما ينذر بكارثة إنسانية كبرى، إذا ما استمرت العمليات العسكرية على هذا النحو.