مغردون يعتبرون عفو بايدن عن نجله دليلا على كذب العدالة الأميركية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ويمنح الدستور الأميركي الرئيس الحق في إصدار عفو رئاسي عن المدانين بجرائم فدرالية، ولا يجوز للكونغرس التدخل في هذا القرار.
ويواجه هانتر بايدن اتهامات بالاحتيال الضريبي وبتصريحات كاذبة أثناء شراء سلاح، وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني، مما يعني أنه قد يواجه حكما قد يصل للسجن 17 عاما مع غرامة مالية قدرها مليون دولار.
وكان البيت الأبيض قد أكد في أكثر من مناسبة أن بايدن لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه، الذي يتعافى من إدمان المخدرات، وأصبح هدفا للجمهوريين، بمن في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ولكن الأميركيين فوجئوا بصدور عفو رئاسي كامل وغير مشروط عن نجل الرئيس فيما يتعلق بـ"الجرائم ضد الولايات المتحدة التي ارتكبها أو ربما ارتكبها أو شارك فيها (هانتر) خلال الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني 2014 وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024″.
دليل على عدم النزاهةوعجت مواقع التواصل بالتعليقات على القرار الذي اعتبره بعضهم دليلا على عدم نزاهة العدالة الأميركية، في حين قال آخرون إنه دليل على قلق بايدن من تداعيات هذه المحاكمة عليه هو شخصيا وعلى نجله.
إعلانفقد كتب رياض سلوم: "بايدن فهمان اللعبة مزبوط وبيعرف أنه ترامب سيفتح كل ملفاته القديمة وسيكون هو وابنه بالسجن ويكشف أسرار استثماراتهم في أوكرانيا بطريقة غير مشروعة".
كما كتب محمد: "أوضحت الفترة الأخيرة أن القضاء في أميركا أبعد ما يكون عن الحيادية والمهنية وباعتراف بايدن نفسه.. من خلال هذه الحادثة ومن ما سيقوم به ترامب ضد القضاة الذين حاكموه".
أما رولا، فقالت إن بايدن "يعلم علم اليقين أن التاريخ لن ينصفه وسيكون محل اتهامات شو ما عمل، لهيك (لذلك) بيقول لحاله (لنفسه): المركب غرقان أعطيه دفشة، خليني استعمل نفوذي وأطلع ابني ويقولوا يلي بدهم يقولوه".
وبالمثل، أشار فيصل إلى أن الرئيس "يتجاوز القانون قبل نهاية عهدته، ويتدخل في السلطة القضائية التي صدعونا بنزاهتها واستقلاليتها".
بدوره، انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب قرار بايدن، وقال إنه "انتهاك فاضح وتحريف للعدالة"، متسائلا: "هل يشمل العفو الذي منحه جو لهانتر، الأشخاص الذين تم احتجازهم في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني، والذين تم سجنهم الآن لسنوات؟"، وذلك في إشارة إلى أحداث اقتحام الكابيتول عام 2020.
2/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرسوم الأميركية الجمركية تعيد رسم خريطة العالم الاقتصادية
حسونة الطيب (أبوظبي)
تهدد الرسوم التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعادة رسم خريطة العالم الاقتصادية، حيث طالت هذه الرسوم، كل رقعة في العالم حتى جزر هيرد وماكدونالدز، غير المأهولة على الساحل الغربي من أستراليا.
وأطلق هذا الإعلان، العنان لحرب تجارية عالمية شرسة وتفكك السوق العالمية، من دون أن تستثني حتى وول ستريت، حيث تراجعت قيمة الأسهم بمئات مليارات الدولارات. وتعرضت الأسهم الأميركية، لخسارة 5.4 تريليون دولار في غضون يومين فقط، بينما تنذر رسوم ترامب بحدوث ركود وشيك.
وحول العالم، وعلى سبيل المثال، تمثل الولايات المتحدة، أكبر سوق لفيتنام، حيث تشكل صادراتها لأميركا البالغة 30% من ناتجها المحلي الإجمالي، الشريان الرئيس الذي يتغذى عليه نمو اقتصادها. وتمثل إحدى الشركات التايوانية المتخصصة في صناعة الأحذية في فيتنام والمملوكة لشركة أميركية، أفضل مثال للعولمة الحديثة، إلا أنها مهددة من قبل الرسوم الأميركية.
وفي الاتحاد الأوروبي، لا تزال المشاورات جارية لاتخاذ رد الفعل المناسب، مع الاعتراف بأن هذه الرسوم تشكل ضربة تقصم ظهر الاقتصاد العالمي. لكن لا تزال بروكسل، تأمل في أن تؤدي مجموعة من الرسوم الجمركية المضادة والتهديدات والعروض خلال الأسابيع القليلة لمقبلة، لتحقيق نتائج مُرضية، ما يحد من الضرر الذي ربما يلحق بالعلاقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي تجاوزت قيمتها 1.6 تريليون يورو (1.3 تريليون جنيه استرليني) في عام 2023، بحسب ذا غارديان.
لا يبدو أن أمام أوروبا، خيارات كثيرة غير الرد برسوم مماثلة. وجاءت رسوم ترامب بنحو 20% على ما يقارب كافة صادرات أوروبا لأميركا، إضافة إلى الرسوم المفروضة سلفاً بنحو 25% على المعادن والألمنيوم والسيارات وقطع الغيار. وإجمالاً، ربما تتأثر 70% أو ما يعادل 380 مليار يورو، من صادرات أوروبا للولايات المتحدة.
وفي حال بقاء التبادل التجاري على ما هو عليه بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تستقبل الخزانة الأميركية، نحو 80 مليار يورو سنوياً، إلا أن بعض خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجع صادرات أوروبا لأميركا، بنحو 50% على المدى المتوسط.
وفي الصين، لم تسلك حكومة بكين سكة التردد التي سارت عليها بروكسل، بل فضلت الرد الفوري، حيث أعلنت رسوم انتقامية قدرها 34% على واردات أميركا بدءاً من 10 أبريل، فضلاً عن فرض قيود على الشركات الأميركية والحد من نشاطها داخل الصين، بحسب فاينانشيال تايمز.
واستعدت الصين مبكراً لمجابهة رسوم ترامب، حيث ظلت الشركات الصينية، تعمل على تحويل سلاسل توريدها لجنوب شرق أسيا، بينما عكفت الحكومة على توقيع اتفاقيات تجارية مع دول الجنوب العالمي. وانتعشت تجارة الصين، حتى مع الدول التي لا تربطها معها اتفاقية تبادل تجاري مثل البرازيل، حيث بلغت قيمة هذا التبادل 157.5 مليار دولار خلال العام 2023.
وحاولت إدارة ترامب، التصدي لهذه المشكلة، عبر فرض رسوم على الدول التي تنشط فيها الشركات الصينية، بغرض تغيير مسار سلاسل توريدها مثل، فيتنام وتايلاند وكمبوديا، التي ناهزت 46% و36% و49%على التوالي.
ومن بين التدابير الأخرى التي اتخذتها الصين مؤخراً والتي ربما يكون لها التأثير الأكبر على أميركا، وقف استيراد فول الصويا والقمح والذرة، بالإضافة إلى خام النفط وغاز البترول والغاز الطبيعي المُسال.
وتبدو المملكة المتحدة، في وضع أفضل، بالمقارنة مع بقية الدول الأخرى، حيث تخضع فقط للرسوم العالمية عند 10%، لذا ليس من المرجح قيامها بفرض رسوم مقابلة. وما يعضد موقفها، أن صادراتها للولايات المتحدة عند 60 مليار جنيه إسترليني، لا تشكل سوى قدر يسير من ناتجها المحلي الإجمالي. لكن يظل الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة، التي من الممكن أن تتأثر كرد فعل لتأثير الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد الداخلي، من المرجح معاناة المقترضين التجاريين صغاراً كانوا أم كباراً، فضلاً عن ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح وبطء المبيعات، ما ينذر أيضاً بمشاكل تتعلق بالديون، وفقاً لخدمة واشنطن بوست.