ألقت السلطات الفرنسية القبض على امرأة روسية في مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس، بعد أن تمكنت من ركوب طائرة قادمة من نيويورك دون شراء تذكرة صعود.

وتمكنت السيدة التي يتراوح عمرها بين 55 و60 عاما، وتحمل جواز سفر روسيا وإقامة أمريكية، من تجاوز نقطتي تفتيش أمني في مطار جون إف كينيدي الدولي.

Sans papiers ni carte d’embarquement, une passagère clandestine réussit à monter à bord d’un vol New York-Paris
➡️ https://t.

co/vs0NEdX0sK pic.twitter.com/NmTlY9bkho

— Le Parisien (@le_Parisien) November 29, 2024

تفاصيل الحادثة

وبحسب الصحف الفرنسية، فقد تمكنت السيدة الروسية من الصعود على متن رحلة "دلتا إيرلاينز" رقم 264، التي أقلعت من مطار جون إف كينيدي مساء الثلاثاء الماضي.

وأمضت الراكبة الرحلة التي استمرت لأكثر من 7 ساعات، في التجول بممرات الطائرة والتنقل بين مراحيضها، مما أثار شكوك الركاب.

وعند وصول الطائرة إلى مطار شارل ديغول، اقتحم الطائرة فريق من 7 ضباط لإلقاء القبض عليها، مما تسبب في تأخير نزول الركاب لمدة 40 دقيقة.

ووفقا لشهادات بعض الركاب، لم يتم إبلاغهم عن المتسللة إلا بعد هبوط الطائرة.

فتح تحقيق

شركة "دلتا إيرلاينز" أصدرت بيانا أكدت فيه التعاون مع السلطات الأميركية والفرنسية للتحقيق في الواقعة. وقالت الشركة "لا يوجد شيء أهم من مسائل السلامة والأمن".

إعلان

من جهتها، ذكرت إدارة أمن النقل الأميركية أن المرأة اجتازت الفحص الأمني بنجاح، ولم تكن تحمل أي مواد محظورة، إلا أنها دخلت الطائرة دون تذكرة.

وصرح مسؤول في المطار الباريسي أن المرأة سبق أن تقدمت بطلب لجوء في فرنسا، لكنها لم تلب شروط الدخول الحالية، لذلك تم وضعها في منطقة انتظار مخصصة للترحيل، تمهيدا لإعادتها إلى الولايات المتحدة.

وبحسب مسؤول فدرالي، قد تواجه المرأة عقوبات مدنية من إدارة أمن النقل عند عودتها إلى الولايات المتحدة، كما يمكن للسلطات في نيويورك اعتقالها، رغم عدم وجود تهم حالية بحقها.

طفلة كادت تسافر بلا تذكرة

وليست حادثة السيدة الروسية الأولى من نوعها، ففي العام 2017 تمكنت طفلة صغيرة من اختراق الإجراءات الأمنية في مطار جنيف السويسري والوصول إلى طائرة، وركوبها بلا تذكرة دون أن يكشف أمرها.

الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 7 سنوات، تمكنت من الهرب من والديها واتجهت إلى محطة جنيف المركزية للقطارات، واستقلت القطار إلى المطار ومرت من كل البوابات، وفقا لبيان المطار.

وذكر البيان أن الطفلة تمكنت من التسلل من عمليات التفتيش الأمنية "نظرا لصغر حجمها"، وكانت تقف بجوار أشخاص بالغين وعائلات وتتحرك معهم.

بعدما تمكنت من الوصول إلى الطائرة "من خلال التسلل إلى ممر يمكن الوصول إليه فقط لطفل من هذا الحجم"، لاحظها موظفو المطار وتمكنوا من إعادتها عندما اقتربت من بوابة المغادرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تمکنت من

إقرأ أيضاً:

مطار بيروت يتنفس الصعداء: 17 مراقباً جويا اداروا الحركة 24/24 في 64 يوماً

كتبت فتات عيّاد في" نداء الوطن": إذا كنتم ضمن الـ291 ألف مسافر خلال 64 يوماً من الحرب، تخيلوا أن المراقبين الجويين الذين أشرفوا على إقلاع أو هبوط طائرتكم، كانوا يعملون 24 ساعة متواصلة من دون توقف. فوجود 17 مراقباً مجازاً فقط يديرون الملاحة الجوية برمتها في لبنان، فيما الحاجة لقرابة 100 مراقب جوي، يفعل العجائب.
خلال 65 يوماً من الحرب، كان الخطر على المراقب الجوي، يبدأ من الطريق المؤدي إلى المطار. "فنفسية المراقب هي نفسية كل لبناني محطم في هذا البلد "فبدل ما يكون جايي مرتاح، ما عم بيفكّر بشي كان يعمل تحت ظروف قاهرة وصعبة". بهذه الكلمات، يصف أحد المراقبين الجويين، مشاعره خلال مناوبته، حيث كان الرعب يصل لذروته مع كل غارة تصيب الضاحية "إذ كنا نخاف أن تكون قريبة منّا، جراء قوة الصوت والضغط الذي يرافقها، ويزيد من شعورنا بالخوف، ضرب إسرائيل للمطار العام 2006، ومكوثنا في غرفة زجاجية، لا نعرف أي لحظة ينهار علينا زجاجها من قوة القصف".
وأصعب لحظات المراقبة، كانت تلك التي يتزامن فيها هبوط طائرة أو إقلاعها، مع غارة في الضاحية، وهو ما رصده البث المباشر للمحطات التلفزيونية مراراً. ويشرح المراقب: "لقد أخّرنا هبوط طائرات تزامنا مع حصول غارات في الضاحية، أما تغيير مسار الرحلة، فلا يحصل إلا في حال احتدام الوضع". وكل هذه المهام، تطلبت تركيزاً حضر بفعل الضمير المهني، في حين أن الضعط الوحيد الذي خفّت حدته، كان عدد الرحلات التي انحصرت بأوقات محددة وتقلصت إلى 20 في المئة.

تمّ دمج المراقبين في مبنى الرادار (المراقبة الإقليمية) مع مراقبي برج المراقبة (مراقبة المطار)، فتوزعوا إلى خمسة فرق، فكان المراقب يداوم 24 ساعة ليعطل 4 أيام. أما اليوم، فعاد ليعمل يوماً كاملاً ويعطل 3 أيام، مع استئناف رحلات الشركات الأجنبية، ليصل ضغط عمله إلى الذروة.
ببساطة، يمكن القول إن ملف نقص المراقبين الجويين في مطار رفيق الحريري الدولي، انفجر بوجه اللبنانيين (الذين لم يدروا بانفجاره حتى) في أوج الحرب، فكانت الطائرات "سايرة" والرب حاميها" إضافة لضمير المراقب الجوي، في ظلّ غياب الضمير لدى مشغلي المطار، عدا عن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي زايد في هذا الملف بحجة التوازن الطائفي، فيما المراقبون هم من الفئة الرابعة ولا تشملها المناصفة بالتوظيف، في حين أن أي خطأ في الملاحة الجوية، لا يميز بين طوائف ضحاياه!

مقالات مشابهة

  • مطار بيروت يتنفس الصعداء: 17 مراقباً جويا اداروا الحركة 24/24 في 64 يوماً
  • غرينلاند أقرب من أي وقت مضى.. مطار دولي جديد يفتح البلاد للسياحة
  • مطار حلب الدولي تحت سيطرة الفصائل المسلحة.. فما أهميته؟
  • الكشف عن تفاصيل المعارك حول التقدم و السيطرة على مطار حلب الاستراتيجي
  • سوريا.. فصائل المعارضة تنتزع مطار حلب من "واي بي جي" الإرهابي
  • فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على مطار حلب.. ما أهميته؟
  • استمرار الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان ومغادرة الطائرةالـ 26
  • مطار يعمل بنظام استفزازي
  • «زايد الدولي».. أجمل مطار في العالم