تحذيرات أممية من تكاثر الجراد الصحراوي في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، من احتمال تكاثر الجراد الصحراوي وتفشيه في المناطق الداخلية لليمن، خلال الفترة المقبلة.
وقالت المنظمة في نشرة "المناخ الزراعي"، التي أصدرتها مؤخرا إن "هناك تهديدا محتملا بتكاثر الجراد الصحراوي وتفشيه في المناطق الداخلية لليمن، خلال الأسابيع القادمة، وذلك في حال توفر الظروف المواتية".
وأشارت إلى أن تقارير منتصف أكتوبر الماضي، أشارت إلى وجود الجراد في المناطق الداخلية؛ وتحديداً بين مأرب وصافر، كما "تم رصد تجمعات متناثرة من النطاطات الانفرادية من العمر الثالث إلى السادس، أي أنه لا يزال في مراحل نموه، بالإضافة إلى ذلك، شوهدت مجموعات صغيرة من البالغين المنعزلين والأسراب الناضجة في تلك المناطق".
ولفتت إلى أن هذه المعطيات تؤكد إمكانية زيادة نشاط الجراد في ظل توفر الظروف المواتية، خاصة في حال هطول المزيد من الأمطار خلال الأسابيع المقبلة، حيث "يزيد وجود الحوريات والحشرات البالغة من خطر التكاثر المحلي، وزيادة أعدادها، الأمر الذي يهدد المحاصيل الزراعية والمراعي".
وطالبت بعمل تدابير الاستجابة السريعة، بما في ذلك المسوحات الأرضية وعمليات المكافحة، لمنع تكوين أسراب أكبر يمكن أن تؤدي إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي الهش بالفعل في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الفاو الجراد اليمن امطار المناخ
إقرأ أيضاً:
أرقام أممية غير مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر ليست قادرة على توفير احتياجاتها
قال تقرير أممي إن الريال اليمني واصل تراجعه في مناطق الحكومة، حيث فقد 26% من قيمته خلال عام 2024، و71% من قيمته أمام الدولار خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود وزيادة تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة 21% بين يناير وديسمبر 2024.
وأفاد بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا تزال عند مستويات مقلقة، حيث لم تتمكن 64% من الأسر من تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية في ديسمبر 2024، وسط تدهور الاقتصاد وتوقف المساعدات الإنسانية.
ووفقاً للتقرير الذي أصدره برنامج الأغذية، فإن معدلات استهلاك الغذاء غير الكافي كانت أعلى في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً (IRG) بنسبة 67%، مقارنة بمناطق سلطة الأمر الواقع الحوثية التي سجلت 63%.
وأرجع التقرير تدهور الأوضاع إلى الأزمات الاقتصادية، وانقطاع المساعدات الغذائية في معظم مديريات مناطق الحوثيين، بالإضافة إلى ضعف فرص كسب العيش، مشيراً إلى أن النزاع ساهم في تفاقم الأزمة، لا سيما في مناطق المواجهات.
وأشار التقرير إلى أن مستويات الحرمان الغذائي الحاد بلغت 38% بحلول نهاية العام، حيث وصلت إلى 40% في مناطق الحكومة و37% في مناطق الحوثيين.
ولفت إلى أنه رغم بقاء واردات الوقود عبر الموانئ اليمنية عند مستويات مماثلة لعام 2023، إلا أن واردات الغذاء ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق.
ونو التقرير إلى أن الحظر المفروض على واردات دقيق القمح عبر ميناء الحديدة في أوائل 2025 من غير المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار في شمال اليمن، طالما استمرت إمدادات الحبوب والوقود دون انقطاع.
وذكر أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت عتبة "الارتفاع الشديد" في استهلاك الغذاء الضعيف (≥20%)، باستثناء أمانة العاصمة صنعاء.
وأشار إلى أنه مع تصاعد الأزمة، لجأت 52% من الأسر في مناطق الحوثيين و44% في مناطق الحكومة إلى استراتيجيات مواجهة قاسية، مثل تقليل حجم الوجبات (72%) واستهلاك أطعمة أقل تفضيلًا (66%)، كما برزت ظواهر مثل التسول وبيع الممتلكات لمواجهة الاحتياجات الأساسية.
وكان النازحون داخلياً الأكثر تضرراً، حيث كافح 70% من أسر النازحين في الحصول على الغذاء الكافي، وارتفعت نسبة الحرمان الغذائي الحاد بينهم إلى 42% بنهاية 2024، وفق التقرير الأممي.
وكشف التقرير أن النازحين في المخيمات يعانون من معدلات استهلاك غذائي ضعيفة بنسبة 49%، مقارنة بـ39% بين النازحين في المجتمعات المضيفة.
وفي محاولة لمواجهة الأزمة، قال برنامج الأغذية العالمي (WFP) إنه وسّع نطاق مساعداته الطارئة في مناطق الحوثيين، ليصل إلى 2.8 مليون شخص في 70 مديرية بحلول منتصف يناير 2025، بعد أن كان يغطي 1.4 مليون شخص، مضيفاً أن استئناف المساعدات الغذائية أسهم في تحسن استهلاك الغذاء ومستويات التأقلم لدى الأسر.