السلطات التونسية تحقق مع القاضي حمادي الرحماني.. وتضامن واسع
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال محامون وقضاة ونشطاء تونسيون إن فرقة أمنية ألقت القبض اليوم الإثنين على القاضي حمادي الرحماني وعنفت زوجته وصادرت هاتفها، قبل أن تطلق سراحه لاحقا.
وقرر عميد قضاة التحقيق إطلاق سراح الرحماني بحالة بعد إيقافه والتحقيق معه ظهر الاثنين .
وأكدت المحامية منية بوعلي لـ"عربي21" أنه تم التحقيق مع القاضي المعزول الرحماني على خلفية 6 ملفات مختلفة.
وأوضحت بوعلي أنه وتنفيذا لبطاقة توقيف الرحماني تم إيقافه والتحقيق معه ليتم إثر ذلك إطلاق سراحه.
تضامن واسع
في وقت سابق، كتب الديبلوماسي التونسي السابق عبد الوهاب الهاني على صفحته على منصة "فيسبوك": "خطير جداً.. فرقة تقتاد القاضي الرئيس حمادي الرحماني وتعنف زوجته وتفتك هاتفها، بعد نشره تدوينة حول "عجايل تونس" حول الوضع المزري لنيابة الموزع الوطني للمحروقات "عجيل" بمحطة سيدي خليفة وتدهور الخدمات على الطريق السيارة، بالإضافة لمواضبته على نشر مقال يومي بعنوان "قضاء الرئيس" حول تراجع استقلالية القضاء منذ حل المجلس الأعلى للقضاء الشرعي المنتخب وعزل 57 قاضيا ظلمنا وعدوانا ورفض تنفيذ أحكام القضاء الإداري المنصفة في حقهم، بناء على وشايات كيدية في أغلبها ممن أسماهم رئيس الجمهورية "الجهات المخولة" المتغولة".
وأضاف الهاني: "كل التضامن مع القاضي الرئيس الرحماني ومع زوجته ومع قضاة الاستقلالية في وجه تغول "قضاء الوظيفة" الذي تعينه "مذكرات العمل" لوزيرة التدابير الاستثنائية للعدل ويسيره ديوانها الذي تفوح منه رائحة الفساد التي أدت لاعتقال وإقالة المكلف بمأمورية في ديوانها قبل عزله من القضاء أصلا بتخريحة قبول استقالته.. كل التضامن سيدي الرئيس".
من جهته كتب المحامي مراد مسعودي على صفحته على "فيسبوك": "دعمي وتضامني المطلق صديقي وأخي حمادي الرّحماني.. دمت الرّجل الشّجاع القويّ الذي عرفته.. هوّن عليك.. ولتعلم أن الأقوياء يتضامنون ويتكئون على بعضهم البعض كالأشجار الباسقة لإنهاء الظلم، أما الضعفاء فلا يسعهم سوى التوسّل والانصياع ثم البكاء".
وكتبت المحامية إيناس الحراث على صفحتها على "فيسبوك": "حيث لم أعد أجد وجاهة في التدوين حول الحقوق والحريات والاعتقالات والانتهاكات وكل ما تكرس في واقعنا البائس حد الابتذال من تعسف وظلم ودمار سأكتب شيئا واحدا عن القاضي حمادي الرحماني : ذلك رجل شجاع ومبدئي ونحن نفخر به. وأن يجلب للمحكمة مصفدا ويجتاز البهو صارخا وحده في صمت رهيب "حريات.. حريات..".. لحظة خزي لا يوصف لكل حر"، على حد تعبيرها.
وفي جينيف قال رئيس مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان أنور الغربي لـ "عربي21": "ما جرى تطور خطير جدا لجهة اعتقال القاضي الرحموني المعزول تعسفيا، وحكم القضاء بإعادته إلى عمله، وهو ما لم تنفذه السلطات الرسمية، ولم يتم توجيه أي تهمة له".
وأضاف: "هذا رجل معروف بدفاعه عن مؤسسات الدولة القانونية، والتجرؤ على القاضي الرحموني، وحلقة أخرى لاستهداف القضاء في تونس. وقد سبق أن قلنا مرارا أن استهداف المؤسسة القضائية لا يخدم أحدا، وهو ضرب للدولة، فإذا انهار القضاء انهار كل شيء.. والقاضي الرحموني هو علامة بارزة للقضاء النزيه في تونس"، على حد تعبيره.
وأضاف: "يجب على السلطة أن تسارع بالإفراج عن الرحموني وطمأنة الناس عنه وعن القضاء والدولة"، وفق تعبيره.
وكان القاضي الرحماني قد كتب على صفحته على "فيسبوك" تدوينة انتقد فيها عدم استقلالية القضاء في تونس، وقبلها عن عملية غش يتعرض لها المواطنون في محطات البنزين.
يذكر أنه في 1 حزيران / يونيو 2022، عزل الرئيس قيس سعيِّد تعسفيًا 57 من القضاة ووكلاء النيابة من وظائفهم استنادًا إلى دواعٍ مُبهمة، من بينها تعطيل تحقيقات متعلقة بالإرهاب، والفساد المالي، و"الفساد الأخلاقي".
وفي 10 آب أغسطس 2022، أصدرت المحكمة الإدارية في تونس العاصمة قرارًا استعجاليًا يقضي بإعادة 49 قاضيًا، من بين القضاة السبعة والخمسين، إلى مناصبهم، ولكن السلطات التونسية لم تمتثل حتى الآن لقرار المحكمة.
وتعرف تونس منذ عدة أشهر حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم رئيس "النهضة" راشد الغنوشي وعدد من قياداتها، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.
واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، وهي اتهامات تنفي المعارضة صحتها.
ويقول سعيد إن منظومة القضاء مستقلة ولا يتدخل في عملها، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو 2021.
ومن بين هذه الإجراءات: حلّ مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعتبر قوى سياسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (عام 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تونسيون القاضي اعتقال تونس اعتقال امن قاضي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تونس
إقرأ أيضاً:
نيابةً عن سمو وزير الرياضة..القاضي يتوّج الفائزين في سباق “سال جدة جي تي 2024”
المناطق_واس
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ؛ توّج معالي نائب الوزير الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي، الفائزين في سباق تحدي جي تي العالمي -أوروبا فاناتيك- المدعوم من AWS، ضمن منافسات سباقات سال جدة جي تي 2024، والتي اختتمت مساء أمس ، بتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، وبإشرافٍ من وزارة الرياضة.
وتمكن فريق “مان فلتر مرسيدس إيه أم جي” من حصد المركز الأول في سباق تحدي جي تي العالمي -أوروبا فاناتيك- المدعوم من AWS، والذي استمر لمدة 6 ساعات، بمسافةٍ تبلغ 1000 كلم، إذ مثّله كل من الثلاثي، لوكاس أور، ودانيال مراد، ومارو إنجل، تلاه فريق “جي آر تي جراسر” في المركز الثاني بقيادة فرانك بيريرا، وماركو مابيلي، وجوردان بيبر، فيما حلّ فريق “أي أف كروس-فرانكورشان موتورز في المرتبة الثالثة، ومثّله كل اليسيو روفيرا، وفنسنت أبريل، واليساندرو بير.
أخبار قد تهمك وزير الرياضة يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1445هـ 18 يونيو 2024 - 8:49 مساءً الأمير عبدالعزيز بن تركي يرأس وفد المملكة في مؤتمر “سبورت اكورد” العالمي ببريطانيا 8 أبريل 2024 - 8:16 مساءًوفي الفئة الذهبية نجح فريق سانتلوك، بقيادة جيم بلاه، وبول إيفارد، وجيلز ماغنوس، من الفوز بالمركز الأول في فئته، فيما جاء فريق المنار بقيادة الفيصل الزُبير، ودومينيك بومان، وميكائيل غرينييه، في المركز الثاني، وجاء فريق هوبت، بقيادة أرجون ميني، وجوزيف أويغا، وميشيلي بيريتا، في المركز الثالث.
وفي منافسات الفئة الفضية؛ دوّن فريق “سانتلوك” اسمه في المركز الأول، وحلّ خلّفه فريق “بوتسين في دي إس” ثانيًا، فيما حجز فريق “كومتويو ريسينغ” المرتبة الثالثة في هذه الفئة، فيما نجح فريق “روترونيك” من حصد المركز الأول عن الفئة البرونزية، تبعه الفريق العماني “أوكيو للسباقات” ثانياً، وجاء فريق “كراج 59” في المرتبة الثالثة.
كما توّج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، بنجامين لاريش وروبرت كونساني من فريق سبيدكار، والذي تمكن من تحقيق المركز الأول في السباق الثاني لسلسلة سباقات جي تي 4 الأوروبية المدعومة من نادي رافا للسباقات، محتلاً بذلك المرتبة الثانية في بطولة العالم للفئة الفضية، فيما حلّ كل من ريكاردو فان دير، و بنجامين ليسينس من فريق “ليسباس بيافينوي” في المرتبة الثانية بفارق 11 ثانية و746 جزءًا من الثانية، حاصلين بذلك على المركز الرابع في بطولة العالم، فيما نجح جيمي داي، وماتيو فيلاغوميز، من فريق “سبريت أوف ليمان” في خطف المركز الثالث، والسادس في بطولة العالم، وبفارق 3 ثوانٍ و761 جزءًا من الثانية.
وبالنظر إلى فئة “برو– إي إم”؛ فقد حصد فريق “دبليو آند إس” بقيادة فين زولوف، وماكس كرونبرغ بطولة العالم في هذه الفئة، على الرغم من وصولهم في المركز الثالث بالسباق، فيما حصد فريق “إن إم“ المركز الأول، والثالث عشر في الترتيب العام، تلاه فريق “إيه أف آر-أفاتار” في المرتبة الثانية، والرابعة عشرة في الترتيب العام.
وتمكن الفريق السعودي بقيادة ريم الجفالي وأحمد بن خنين من الصعود إلى منصة التتويج، بعد حصولهما على المركز الثالث في فئة الهواة، والرابع والعشرين في الترتيب العام، فيما استطاع “فريق جي بي إيه”، الظفر بالمركز الأول في السباق، والثالث في بطولة العالم، تبعهما فريق “تكنولوجيا تشازل كورس” في المركز الثاني، والمركز الحادي والعشرين في الترتيب العام.
وبالعودة إلى أبطال العالم لسلسة سباقات جي تي 4 الأوروبية المدعومة من نادي رافا للسباقات عن فئة (الفرق)، فقد توّج فريق إيليت موتور سبورت بالمرتبة الأولى في الفئة الفضية، فيما حصل فريق سبيدكار على المركز الثاني، وحقق فريق بوروسان أوتو موتيف موتور سبورت المركز الثالث.
وفي فئة “برو– إي إم”، فقد استطاع فريق دبليو آند إس، الظفر بالمركز الأول، ومن خلفه فريق ميراج، فيما حلّ فريق إيه في ريسينغ ثالثًا، كما حسم فريق شوماخر سي إل آر تي المرتبة الأولى في فئة الهواة، تلاه فريق سبيدكار، ومن خلفهم فريق جي بي إيه.
يُذكر أن استضافة المملكة لمنافسات سباق سال جدة جي تي 2024م، تأتي ضمن مساعيها لتواصل ريادتها ومركزها العالمي للرياضة والرياضيين، إلى جانب استكمال أهدافها باحتضان أكبر الأحداث والفعاليات العالمية.