الإكوادور تسعى إلى تعزيز التعاون مع المغرب بعد تعليق اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، اجتماعا عبر تقنية التناظر المرئي، مع وزيرة الخارجية والتنقل البشري لجمهورية الإكوادور، غابرييلا سوميرفيلد، جددا خلاله التأكيد على الرغبة المشتركة للبلدين على تعميق التعاون في مختلف المجالات.
وأبرز الوزيران الإرادة المشتركة للملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الإكوادور، دانيال نوبوا، للارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى نموذج للتعاون جنوب- جنوب متضامن وفاعل، بما يخدم طموحات ومصالح الشعبين الصديقين.
من جانبها، أعربت سوميرفيلد عن إعجابها بالتنمية السوسيو-اقتصادية والتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، مشيدة بقيادة الملك محمد السادس في النهوض بالسلام والأمن والتنمية، خاصة بإفريقيا والعالم العربي.
واتفق الوزيران، خلال هذه المباحثات، على تطوير أجندة علاقات التعاون الثنائي من خلال إقامة شراكات جديدة في مجالات الفلاحة، والأمن الغذائي، والتنمية البشرية، والطاقات المتجددة، والتجارة، والتكوين، والتعليم العالي، والسياحة، والصناعة التقليدية، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وتشمل هذه الشراكة الجديدة، من بين أخرى، الدعم التقني لمشاريع التنمية البشرية بالإكوادور، والعديد من المنح التكوينية بالمغرب لفائدة أطر إكوادورية، فضلا عن تعاون متقدم في مجال الأمن الغذائي، بهدف دعم القطاع الفلاحي الذي يوجد في أوج تطوره في هذا البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.
كما جدد الوزيران رغبتهما المشتركة في النهوض، بشكل أكبر، بتعزيز التدفقات التجارية والاستثمارات، وكذا تنمية المبادلات الإنسانية والثقافية بين المغرب والإكوادور، من خلال الاستفادة من موقعهما المميز، سواء على مستوى إفريقيا والعالم العربي، أو أمريكا الجنوبية.
في سياق متصل، أكدت سوميرفيلد، اليوم الاثنين، مجددا، على القرار الذي اتخذته بلادها بتعليق اعترافها بـ »الجمهورية الصحراوية » الوهمية، مبرزة أهمية مبادرة الحكم الذاتي في منطقة الصحراء التي قدمتها المملكة سنة 2007.
وخلال الاجتماع مع بوريطة، اغتنمت سومرفيلد هذه الفرصة لتجديد التأكيد على القرار الذي اتخذته جمهورية الإكوادور، العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للفترة 2023-2024، بتعليق، منذ 21 أكتوبر 2024، اعترافها بـ »الجمهورية الصحراوية » الوهمية، وفقا للمبادئ الكونية لاحترام السيادة والوحدة الترابية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وفي بيان مشترك، تم التوقيع عليه عقب محادثات بين المسؤولين، أكدت الوزيرة الإكوادورية، كذلك، دعم الإكوادور للتوصل إلى حل سلمي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي في إطار العملية السياسية التي تتم حصريا تحت رعاية الأمم المتحدة. وأبرزت دعم الإكوادور الكامل للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذه القضية.
وفي إطار الزخم ذاته، وعلى غرار الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أبرزت رئيسة الدبلوماسية الإكوادورية « أهمية مبادرة الحكم الذاتي » في منطقة الصحراء التي قدمها المغرب سنة 2007، بهدف التوصل إلى حل واقعي وسلمي، قائم على أساس التوافق بين كافة الأطراف، بهدف وضع حد لهذا النزاع الإقليمي.
وفي هذا الصدد، جدد الوزيران التزامهما الثابت بمواصلة التنسيق داخل المنظمات والهيئات الدولية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمساهمة بشكل إيجابي في المبادرات المدرجة ضمن الأجندة الدولية، خدمة للسلام والأمن والتنمية.
كلمات دلالية الإكوادور الصحراء المغرب بوريطة ديبلوماسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإكوادور الصحراء المغرب بوريطة ديبلوماسية
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة في مصر وتونس يتفقان على تعزيز التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقد اجتماع تنسيقي رفيع المستوى بين علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية، وعز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالجمهورية التونسية.
وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا البلدين، ومشاركة نبيل بن خطرة، الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل والسفير باسم حسن سفير جمهورية مصر العربية لدى تونس والدكتور د. حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والكتور د. سامي أبو رجب مقرر اللجنة ومنسق العلاقات المصرية التونسية والمستشار عبد المحسن سعيد نائب رئيس البعثة المصرية بتونس.
تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية
الوزيران اتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة منها تبادل الزيارات والتدريبات بين المؤسسات البحثية، وتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني.
والاستفادة من تجربة مصر في كارت الفلاح ورقمنة الخدمات الزراعية ودعم الصادرات الزراعية بين البلدين وتفعيل اتفاقيات تبادل سلعي.
التعاون في مجال إنتاج التمور
كما اتفقا الوزيران على التعاون في مجال إنتاج التمور، ومكافحة سوسة النخيل، وزراعة التين الشوكي ونقل خبرات القطاع الخاص المصري إلى تونس في مجال الميكنة والصيانة.
وتعزيز شراكات القطاع الخاص في مشروعات الزراعة والإنتاج الحيواني وكذلك إطلاق مشروعات بحثية مشتركة في التغيرات المناخية والزراعة المستدامة مع دراسة مشروعات ممولة في مجالات تحلية المياه، وإدارة المخلفات، والحفاظ على التربة.
وفي نهاية الاجتماع اتفقا الجانبان على تشكيل لجنة تنسيقية عليا مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه، تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص.
الوزير علاء فاروق أعرب عن شكره وتقديره لنظيره التونسي وكذلك الحكومة التونسية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بالأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع، ومؤكدًا على أهمية البناء على هذا الزخم لتحقيق نتائج ملموسة تعزز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية في البلدين الشقيقين.
جاء ذلك على هامش ترأس الوزير علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المصري لاجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية لمرصد الصحراء والساحل والتى عقدت في العاصمة التونسية على مدار ثلاثة أيام تم خلالها إعادة انتخاب مصر لرئاسة مرصد الصحراء والساحل لفترة ممتدة من 2025 حتى 2029.
كما قام وزير الزراعة بنشاط مكثف خلال الزيارة بعقد لقاء ثنائية مع المسئولين في الدول الأعضاء بالمرصد وكذلك التقى بالوزراء والمستثمرين بدولة تونس الشقيقة وبحث معهم الارتقاء بالتعاون بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المجالات الزراعية المختلفة
1000203903 1000203887 1000203895 1000203893 1000203891 1000203889 1000203899 1000203897