قال أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن تطوير  مشروع تطوير منطقة الأهرامات وربطه بالمتحف المصري الكبير بمثابة تحول كبير في التنشيط السياحي للسياحة الثقافية. 

وأضاف "عامر"، لـ “صدى البلد”، أن منطقة أهرامات الجيزة تم تطويرها بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والحضارة، حيث تم إنشاء منطقة لركوب الخيل والجمال، ووجود وحدات إطفاء مركزية، بجانب بوابات جديدة للطاقة الاستيعابية لتنظيم دخول الحفلات السياحية، إضافةً إلى ماكينات الخدمات الذاتية لشراء التذاكر الإلكترونية.

تطوير منطقة الأهرامات

وأشار الخبير الأثري، إلى أنه جاء ضمن عملية التطوير أيضًا إنشاء دورات مياه وقاعات سينما ومركز طبي ومركز جولف وعربات نقل كهربائية، كما تم إنشاء مطاعم صديقة للبيئة للمحافظة عليها، حيث إن هذه المنطقة مُدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام ١٩٧٩م.

وتابع أن تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير أصبح أمرًا ضروريًا، فمن ضمن خطة التطوير المستهدفة، نجد بداية من ميدان الرماية، وبطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي، وصولا إلي مطار سفنكس، وأيضا طريق الفيوم، يتم أعمال تطوير ورفع كفاءة، عن طريق  تدعيمها بمسطحات خضراء ولاند سكيب وممشى سياحي.

واستطرد الخبير الأثري، أن أعمال التطوير تتضمن تجميل وطلاء الأسوار ووسائل الإنارة والإضاءات الجمالية، إضافةً إلى زراعة نخيل وتشجير بميدان الرماية ومدخل مساكن الضباط، كما تم طلاء جميع العقارات بالطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، سواء بالطريق الدائري أو الطرق والمحاور المؤدية للمتحف ومنها طريق اسكندرية الصحراوي، و٢٦ يوليو، واخيرا الطريق الأبيض. 

ونوه بأنه سوف يتم  توفير ساحات انتظار، ومواقف حضارية، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، مع إنشاء تخطيط مروري يهدف جميعها لاستيعاب الحركة المرورية المتوقعة عند افتتاح المتحف الكبير نهائيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأهرامات أهرامات الجيزة تطوير منطقة الأهرامات منطقة الأهرامات تطوير الأهرامات المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. نافذة مصر نحو العالمية

يعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة والتراث الثقافي، ومع إقتراب إفتتاح المتحف المصري الكبير، تشهد المنطقة المحيطة به الآن إهتماما متزايداً من قبل الفنادق العالمية، بهدف تلبية الإحتياجات المتزايدة للزواروالسياح المتوقعين، حيث تخطط مجموعة «ترافكو» للسياحة لزيادة الطاقة الفندقية في منطقة غرب القاهرة بنحو 980 غرفة بإستثمارات تبلغ 127 مليون دولار، لتلبية الطلب المتوقع من الزوار، ومن المتوقع أن يكون الإفتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في القريب العاجل، ومتوقع أن يكون ذلك الإفتتاح خلال عام 2025.

إن أهمية المتحف المصري الكبير تكمن فى كونه ليس فقط مكاناً لحفظ الآثار، بل مركزاً للتعلم والإبداع، يعزز الهوية الوطنية ويرسخ الفخر بالحضارة المصرية.

قامت الحكومة المصرية بجهوداً كبيرة لجعل المتحف المصري وجهه عالمية من خلال تطوير البنية التحتية لتشمل تحسين الطرق والمحاور المؤدية للمتحف، مثل تطوير ميدان الرماية ورفع كفاءة البنية التحتية المحيطة، بالإضافة إلي زيادة السعة الفندقية حوالي 5000 غرفة فندقية جديدة في منطقة الأهرامات لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد السياح، تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من خلال تنفيذ مساحات خضراء، تركيب أنظمة إضاءة حديثة.

حظي المتحف المصري الكبير بإهتمام عالمي واسع، حيث يعتبر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، لكونه ينفرد بضم مجموعة فريدة من الآثارالمصرية القديمة، مما يمثل رمزاً لإلتزام مصر بالحفاظ علي تراثها الثقافي وتطوير بنيتها التحتية، مما يعد خطوة محورية لتعزيز مكانة مصر ويكون له آثر بالغ علي مستقبل البلاد من نواحي كثيرة أهمها: جذب الزوار من أنحاء العالم، تننشيط السياحة الثقافية من خلال إهتمام السياح بزيارة المواقع الأثرية الاخري مثل الأهرامات، ويمد فترة إقامة السياح في مصر، تحفيز إقتصاد السياحة من خلال إضافة عائدات بمليارات الدولارات سنويا للإقتصاد المصري.

وإفتتاح المتحف المصري الكبير حدث إستثنائي يعكس جهود مصر في الحفاظ علي التراث الثقافي وتقديمه بطريقة حديثة، مما يساعد هذا المشروع العملاق في رفع معدلات السياحة بشكل غير مسبوق ويؤكد قدرة مصر علي تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة التي تعزز مكانتها الدولية.

وتصميم المتحف المصري الكبير يعد إنجازاً معمارياً عالمياً لموقع إستراتيجي بجوار الأهرامات يجعله حلقة وصل بين الماضي والحاضر، كما تم إستخدام أحدث تقنيات العرض، والمتحف يظهر الجمال الهندسي فى خدمة الثقافة والعلوم.

فالمتحف المصري هو واحد من أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وسيضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في الحفاظ علي التراث الثقافي، وإن إمكانياته التقنية الحديثة تظهر كيف يمكن للمتاحف أن تكون وسيلة لربط الماضي بالمستقبل، كما أن إضافة رائعة للمشهد الثقافي العالمي.

فقد ساهمت عدة دول في دعم هذا المشروع الضخم، مما يعكس أهميته كمنصة ثقافية وعالمية، كما أن المتحف سيجذب المزيد من الشركات الدولية في مجالات التراث والثقافة.

وفى الختام المتحف المصرى الكبير ليس مجرد صرح أثرى ضخم، بل هو بوابة تربط الماضى العريق والمستقبل المشرق، إنه شاهد حى على عظمة الحضارة المصرية القديمة، ونافذة تطل من خلالها الأجيال القادمة على تاريخ ملئ بالإنجازات والإبداع من خلال تصميمه الفريد ومقتنياته النادرة، ويؤكد المتحف على مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات الثقافية فى العالم، ومن واجبنا جميعاً أن ندعم هذا المشروع العظيم لأنه رمز للتاريخ والحضارة وجسر يصل بين تراثنا العظيم ومستقبلنا الواعد.

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

اقرأ أيضاًمدبولي: افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا في 2025

وزير السياحة: المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي

محافظ الجيزة يتفقد أعمال التطوير بمحيط المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه

مقالات مشابهة

  • اكتشاف سقارة الجديد يعيد كتابة تاريخ الحضارة المصرية
  • التاريخ البحري يعيد نفسه.. من سقوط البحرية البريطانية إلى تهديد هيبة البحرية الأمريكية
  • وزير قطاع الأعمال: مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج يعزز مكانة القطن المصري عالميًا
  • «صدى البلد» يرصد مراحل التطوير في منطقة القلعة| صور
  • المتحف المصري الكبير.. نافذة مصر نحو العالمية
  • أخبار محافظة البحر الأحمر: جهود تنموية واستثمارات جديدة لدفع عجلة التطوير
  • صلاح دياب: منطقة الأهرامات لابد أن تكون مدينة فرعونية كاملة من البداية للنهاية
  • عراقجي: مستقبل المقاومة في المنطقة واعد وحزب الله يعيد بناء قوته بشكل منظم
  • مناقشة خطة تطوير الوحدات السكنية على طريق المطار بطرابلس
  • كأس السوبر الإيطالي|الليلة.. إنتر يسعى لتخطي عقبة أتلانتا الباحث عن كتابة التاريخ