صحيفة صدى:
2024-12-02@18:50:59 GMT

معلمون صينيون يروون تجربة عيشهم في المملكة

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

معلمون صينيون يروون تجربة عيشهم في المملكة

الرياض

في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة والصين، يعمل عدد من المعلمين الصينيين في المملكة لتدريس اللغة الصينية للطلاب السعوديين.

وروى بعض هؤلاء المعلمون، مثل فانغ وموسى، تجاربهم المميزة في التدريس والتفاعل مع الطلاب الذين أظهروا شغفًا كبيرًا بتعلم اللغة الصينية.

تقول فانغ، إحدى المعلمات في جدة، إن الطلاب يظهرون حماسة واضحة في تعلم اللغة الصينية، بل إن البعض منهم يتعلمونها بشكل مستقل ويعرضون ما تعلموه مضيفة أنها تشعر بامتنان كبير لهذه التجربة، خاصة مع الاستقبال الحار من الطلاب.

من جهته، يصف موسى تجربته في الرياض بأنها ليست مجرد تدريس للغة، بل فرصة للتبادل الثقافي بين الصين والمملكة، مشيرًا إلى أن رؤية الطلاب وهم ينطقون جملًا صينية بسيطة يملأه بالرضا.

يؤكد مؤسس المعاهد التعليمية المتخصصة في تدريس اللغة الصينية،ما يونغليانغ، أن تعلم اللغة الصينية لا يقتصر على تعلم الكلمات فحسب، بل يشمل فهم الثقافة، ما يجعل الكتابة والتواصل أكثر عمقًا وسهولة.

ويشير إلى أن هناك 175 مدرسًا صينيًا في السعودية، يعملون في 150 مدرسة متوسطة موزعة على 5 مناطق، بما في ذلك 40 في الرياض، بالإضافة إلى المعلمين في المعاهد والجامعات.

وأوضح أن اللغة الصينية تعتمد على الرموز بدلاً من الحروف، حيث يستخدم المتحدثون حوالي 3000 رمز يوميًا من أصل 5000 رمزًا.

ويعتبر إدراج اللغة الصينية في المناهج قرارًا استراتيجيًا يعكس رؤية المملكة 2030، حيث يسعى إلى تعزيز التنوع الثقافي والتوسع في مجالات التعاون مثل التجارة والطاقة والتعليم.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: اللغة الصينية رؤية المملكة 2030 اللغة الصینیة

إقرأ أيضاً:

أحمد عبد الوهاب يكتب:: تدريس العربية للمعلمين الناطقين بغيرها: مبادرة صغيرة بمكاسب كبيرة

 

على مدار أكثر من عشر سنوات، كانت لي تجربة في تعليم بعض زملائي الألمان اللغة العربية من خلال دورات مجانية. لم تكن هذه الدروس مجرد فرصة لتعلم مفردات جديدة، بل كانت نافذة على تراثنا الثقافي العريق ونبض هويتنا الأصيلة.

 

كانت لحظات ملهمة حين رأيت وسمعت زملائي للمرة الأولى يُلقون التحية باللغة العربية، ويتبادلون أطراف الحديث البسيط بها. هذا التفاعل، رغم بساطته، حمل في طياته جسرًا من المحبة والتفاهم والتقارب الثقافي والإنساني. كما ولّد شعورًا بالفخر لدى الطلاب العرب وهم يرون معلميهم ينطقون بلغتهم، وحفّز الطلاب غير العرب على اكتشاف اللغة العربية، اقتداءً بمعلميهم.

التحديات تفتح أبواب الأفكار:

على الرغم من نجاح التجربة على المستوى الفردي، برزت تحديات واضحة، أبرزها ضيق الوقت وضغط الأعباء اليومية على المعلمين. أتذكر تعليق إحدى الزميلات الألمانيات التي لم تستطع الانضمام للدورة، قائلة: "لو أُتيحت لنا هذه الفرصة في إطار ساعات العمل، لكنت معكم، ولشكلت نقلة نوعية في تجربتي المهنية داخل بلد عربي لغويًا وثقافيًا."

كانت كلماتها الشرارة التي أشعلت فكرة: لماذا لا نحول هذه المبادرات الفردية إلى برنامج رسمي ونموذج مؤسسي مستدام يُطبّق داخل المدارس الخاصة لكل المعلمين الأجانب؟

 

من فكرة إلى واقع وأثر ملموس:

تخيلوا لو أُتيحت الفرصة لكل معلم أجنبي في الإمارات لتعلم اللغة العربية كجزء من عمله اليومي. سيُحدث هذا تحولًا جوهريًا في وضع اللغة العربية بالمدارس، حيث تتحول إلى لغة حياة لجميع أفراد المجتمع المدرسي. ستكون مصدرًا لتعزيز الهوية الوطنية وإلهام الطلاب لتعلم العربية بشكل أفضل، كما ستكون فرصة مميزة للمعلمين الأجانب لتطوير أنفسهم لغويًا ومهنيًا.

 

أثر المبادرة على المجتمع (بالأرقام):

إذا طُبقت هذه المبادرة في إمارة دبي وحدها، التي تحتضن 220 مدرسة خاصة ويعمل فيها قرابة 32 ألف معلم يدرِّسون نحو 377 ألف طالب وطالبة، فإن ذلك يعكس إمكانيات هائلة لتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية. سيتم تقديمها كأداة فعالة للتواصل اللغوي والثقافي
 داخل وخارج البيئة المدرسية، مما ينعكس إيجابًا على الطلاب العرب وغير العرب وأسرهم والمجتمع المحيط.

 

استراتيجية التطبيق والتوسع:

لضمان نجاح هذه المبادرة، يمكن تنفيذها بشكل تجريبي بالتعاون مع الجهات التعليمية المختصة مثل:

هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA) في دبي دائرة التعليم والمعرفة (ADEK) في أبوظبي هيئة الشارقة للتعليم الخاص (SPEA) دائرة رأس الخيمة للمعرفة وغيرها

يمكن الاعتماد على مناهج قائمة بالفعل تجمع بين اللغة والثقافة، مع تكليف المعلمين العرب في كل مدرسة بتدريس زملائهم الأجانب. كما يمكن إشراك الطلاب العرب لتعزيز الحوار الثقافي المتبادل داخل المدرسة.

 

دعوة للتغيير ودور الإمارات الرائد:

الإمارات دائمًا سبّاقة في دعم اللغة العربية من خلال مبادرات استراتيجية مثل "تحدي القراءة العربي" وقانون حماية اللغة. واليوم، نحن في موقع مثالي لمواصلة هذا السبق عبر تطبيق تلك المبادرة لتعزيز مكانة اللغة العربية محليًا وعالميًا، وتمهيد الطريق لجيل جديد يعايش
 جمالها وأهميتها.

 

ختامًا:

يمكننا تحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس، بحيث تصبح اللغة العربية جزءًا من الحياة اليومية لكل معلم وطالب، بوصفها أداة للتواصل والتعايش والتقارب الثقافي.

فلنبدأ بتطبيق هذه الفكرة الآن، ولنتعاون جميعًا لتحقيق مجتمع تلتقي فيه القلوب والثقافات من خلال اللغة العربية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • جامعة صحار تستعرض الجهود العمانية في تعليم اللغة الصينية
  • ورقة علمية لجامعة صحار في المؤتمر العالمي للغة الصينية ببكين
  • أحمد عبد الوهاب يكتب:: تدريس العربية للمعلمين الناطقين بغيرها: مبادرة صغيرة بمكاسب كبيرة
  • منطقة “ذا جروفز” تعود بحلة جديدة ضمن موسم الرياض 2024
  • وفد صيني يزور مدرسة في نزوى ضمن خطة تدريس اللغة الصينية
  • مجمع الفنون يستضيف الملتقى التسويقي لمشروعات طلاب آداب حلوان
  • فتاة إيطالية ترتدي الزي الشعبي الجيزاني وتشيد بالأمن في المملكة .. فيديو
  • مقيم مصري بعد تجربة قطار الرياض: خطوة قوية على طريق تقدم المملكة
  • قطار الرياض ينطلق في رحلته الأولى: تجربة سلسة تبشّر بعصر جديد