القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين 2ديسمبر2024، رفض بلاده للوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع جنوب قطاع غزة، اللذين احتلهما في مايو/ أيار الماضي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير مع أمينة محمد، نائبة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش مشاركتها في "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة"، الذي تستضيفه العاصمة المصرية اليوم.

وقالت الخارجية المصرية في بيان، إنه خلال اللقاء، أكد عبد العاطي على "أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المتواصلة لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وشدد على "أهمية قيام المشاركين في المؤتمر بتوجيه رسالة سياسية حاسمة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

كما سلط عبد العاطي الضوء على "مساعي القاهرة المستمرة لتحقيق وقف لإطلاق النار" في غزة، مجددا التزام مصر بمواصلة تعاونها الدائم مع الأمم المتحدة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد "رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبمحور فيلادلفيا، وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية".

وأعرب عبد العاطي عن دعم مصر لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ورفضها للقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية.

وفي الإطار عينه، طالب المنظمة الأممية باستمرار دعمها للمفوض العام للأونروا، وعدم القبول بأي مقترحات تستهدف استبدال الوكالة.

 ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.

ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.

واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول الشتاء للعام الثاني على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم في الخيام.

وحذّرت "الأونروا" الأحد، من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرًا على المساعدات الإنسانية "في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها".

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل "الأونروا"، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: دخول حظر إسرائيل لـ أونروا حيز التنفيذ يؤدي لمعاناة هائلة

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "العمود الفقري" للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

واضاف فرحان حق للصحفيين: "من وجهة نظرنا، فإن الأونروا، وقد قلنا ذلك مرات عديدة، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، ونعتقد أنه لا يمكن استبدالها".

وجاءت تصريحاته بعد أن قال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إن مشروع قانون الكنيست الإسرائيلي لمنع الوكالة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أقل من أربعة أسابيع.

وقال حق: "إن انهيار عملياتها، في حالة دخول هذا التشريع حيز التنفيذ، سيؤدي إلى معاناة هائلة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مصاعب شديدة"، مضيفًا أن الأونروا ملتزمة بالبقاء والتنفيذ.

واضاف حق إنه منذ أكتوبر 2023، قدمت الأونروا 6.7 مليون استشارة طبية في غزة – أكثر من 1600 استشارة يوميا.

وتابع أن حوالي 730 ألف شخص تلقوا دعما في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي بفضل الأونروا، مضيفا أن الوكالة قامت بتطعيم 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.

وأكد أن ما يقرب من مليوني شخص حصلوا على مساعدات غذائية، كما بقي مئات الآلاف من النازحين في ملاجئ الأونروا.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: حظر إسرائيل مساعدتنا للفلسطينيين اقترب
  • الأمم المتحدة: دخول حظر إسرائيل لـ أونروا حيز التنفيذ يؤدي لمعاناة هائلة
  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الخارجية: 15 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سوريا
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: إسرائيل تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي ترامب منصبه
  • الأونروا تستعد لوقف أنشطتها في قطاع غزة
  • الجزائر تعلن عزمها على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الـ”أونروا”
  • الجزائر تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن "الأونروا"
  • الأمم المتحدة تستعد لحسم مصير "أونروا" بعد "فرمان" إسرائيل
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل