إنجازات نوعية إماراتية في القطاعات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد ال 53، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مزهوة بما حققته من إنجازات فارقة خلال عام 2024، ومفعمة بالعزم على مواصلة تحقيق طموحاتها التنموية.
وبرزت العديد من الإنجازات النوعية في العديد من القطاعات الاستراتيجية التي جاء في طليعتها تعزيز العمل الحكومي، وتطوير المنظومة التشريعية، والفضاء، والإسكان، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والاستدامة، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات التنموية الطموحة خلال العام 2024 التي واصلت بها الإمارات تعزيز حضورها على المشهد الإقليمي والعالمي كنموذج حضاري ملهم.
- الإسكان
حافظت الإمارات على زخم الدعم لملف إسكان المواطنين، عبر إطلاق مبادرات وخطط ومشاريع طموحة، يتم تنفيذها عبر منظومة متكاملة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وارتفعت نسبة تملك المواطنين لمسكن إلى 91%، فيما وصل إجمالي المستفيدين من برامج وقرارات الإسكان الحكومي الاتحادي خلال الفترة من 1999 حتى نهاية أغسطس 2024 إلى 90 ألف مستفيد بقيمة إجمالية وصلت إلى 60 مليار درهم. واعتمد مجلس الوزراء، إطلاق باقة «منزلي» للمستفيدين من خدمات برنامج الشيخ زايد للإسكان، التي تقدم 18 خدمة إسكانية للمواطنين، من خلال التعاون بين 24 جهة حكومية اتحادية ومحلية، للمساهمة في تقليص رحلة المتعامل والمستندات المطلوبة التي يحتاج إليها.
وعلى المستوى المحلي، بلغت قيمة الحزم السكنية المقدَّمة للمواطنين في إمارة أبوظبي خلال عام 2024، نحو 13.216 مليار درهم، استفاد منها 8891 مواطناً ومواطنةً في مختلف مناطق الإمارة، فيما أعلنت إمارة دبي تخصيص 3500 قطعة أرض سكنية لتوزيعها على المواطنين المستحقين، وتوفير 2300 مسكن جاهز في مختلف المناطق بقيمة 5.5 مليار درهم، في حين اعتمدت إمارة الشارقة دفعات جديدة من مستحقي الدعم السكني.
- الفضاء
ورسخت دولة الإمارات تنافسية قطاعها الفضائي وريادته العالمية، عبر مجموعة من الإنجازات النوعية مثل الانضمام إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، والإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر، وإنجاز ثاني دراسة لمحاكاة الفضاء التي تعد جزءاً من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». واعتمدت دولة الإمارات قراراً بإنشاء«المجلس الأعلى للفضاء»، وأعلنت إطلاق مشروع الإسطرلاب الفضائي بالتعاون بين وزارة الطاقة والبنية التحتية ومركز محمد بن راشد للفضاء، فيما تتواصل التحضيرات لإطلاق القمر الصناعي«محمد بن زايد سات».
- المرأة
حفل العام 2024 بالعديد من الشواهد على نجاح سياسة تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، مثل تقدم الدولة إلى المرتبة السابعة عالمياً واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووفقاً لأحدث البيانات الرسمية، تمثل النساء 70% من خريجي الجامعات في الدولة، وتشكل 46% من سوق العمل بصفة عامة و68% بالقطاع الحكومي، كما تشغل نحو ثلث المناصب الوزارية، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.
- الثقافة
كثفت دولة الإمارات من جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، وواصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر سلسلة من المهرجانات والفعاليات التي شهدها العام الجاري. وأصدرت دولة الإمارات مرسوماً بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
واعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف«نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من 5 أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وأعلنت دولة الإمارات مجموعة من الاكتشافات الأثرية، التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود للفترة من 13000 إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة «أم النار» في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عيد الاتحاد دولة الإمارات مجموعة من
إقرأ أيضاً:
الإمارات واليابان تعقدان الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الشاملة
قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لليابان، بزيارة عمل إلى اليابان خلال الفترة من13 إلى 16 أبريل الجاري 2025، ترأس خلالها جانب الإمارات في الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأجرى عدداً من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين في الحكومة اليابانية إلى جانب بعض الشركاء من القطاع الخاص، وذلك بحضور سفير الدولة لدى اليابان سعادة شهاب أحمد الفهيم.
كما التقى معالي الدكتور سلطان الجابر، خلال الزيارة، معالي تاكيشي إيوايا، وزير الخارجية الياباني، وأعرب معاليه عن تقديره لمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات باليابان، مؤكداً أنها تشهد تطوراً مستمراً في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتناول اللقاء بحث مستجدات تنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات المشتركة، إضافة إلى سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وترأس الجانبان الاجتماع الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الشاملة بمشاركة فرق العمل، وشملت المناقشات مخرجات الأعمال للمحاور الرئيسية بما فيها: التجارة، والاستثمار، والطاقة، والصناعة.
كما تضمن جدول أعمال الزيارة اجتماعات ثنائية مع كل من معالي يوجي موتو، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، ويوشيماسا هاياشي، كبير أمناء مجلس الوزراء، وعدد من أعضاء البرلمان، حيث جرى خلال هذه اللقاءات بحث ومناقشة فرص ومجالات التعاون الاقتصادي في عدد من المجالات الحيوية، بما فيها التجارة، والاستثمار، والطاقة، والطاقة المتجددة، والصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من المجالات ذات الأولوية، بما يحقق المصالح المشتركة، ويعود بالنفع على البلدين الصديقين، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.
كما التقى معاليه الرؤساء التنفيذيين لكل من بنك اليابان للتعاون الدولي، وشركات «ميتسوي»، و«إنبكس»، و«جيرا»، و«ميتسوبيشي»، حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكات القائمة واستكشاف فرص جديدة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
شهدت الزيارة الإعلان عن اتفاقية بيع لتوريد 0.6 مليون طن سنوياً من الغاز من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات بين شركة أدنوك للغاز وشركة ميتسوي، لمدة 15 عاماً، مما يدعم تطوير الشراكات الإماراتية اليابانية في مجال الطاقة، ويعزز مكانة أدنوك كمساهم رئيسي في ضمان أمن الطاقة العالمي، عبر توفير إمدادات موثوقة من الوقود منخفض الكربون.
كما رحب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بوصول شحنة الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها في أبوظبي من قبل شركة «فيرتيغلوب» باستخدام تقنيات «التقاط الكربون وتخزينه»، وتوريدها عبر أدنوك.
علماً بأن هذه الأمونيا المعتمدة سيتم استخدامها لتوليد الكهرباء النظيفة في اليابان من خلال أول توربين في العالم يعمل بالكامل بالأمونيا.
جدير بالذكر أن إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 بلغ حوالي 49.6 مليار دولار (يشمل المنتجات النفطية)، في حين بلغ التبادل التجاري غير النفطي حوالي 17.5 مليار دولار، محققاً نمواً طفيفاً (1.2%) مقارنةً بعام 2023. وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان من حيث الصادرات والواردات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستقبل الدولة 52% من صادرات اليابان إلى دول المجلس.
وبالمقابل، تعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم.