أكدت صحيفة إسرائيلية، أن كبار قادة الجيش أوصلوا رسالة للمستوى السياسي، تتضمن أنهم يعتقدون أن هناك فرصة سانحة في إمكانية استئناف المفاوضات، وأوصوا بأنه يمكن القيام بوقف مؤقت للحرب على غزة من أجل عودة المختطفين.

الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشاع، أوضح أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب تدرك وجود فرصة لتحقيق انفراج في مفاوضات عودة المختطفين، وتوصي المستوى السياسي باستغلالها من أجل التوصل لاتفاق لوقف مؤقت للحرب في غزة، وعودة المختطفين".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "التصريحات المقدمة هنا هي رأي عدد من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، بمن فيهم من كانوا سابقاً متشككين في إمكانية التوصل لاتفاق، ويعتمد موقفهم على تكامل عدة عوامل على الساحة، أهمها نهاية حرب لبنان، وفك الارتباط بين الساحات، ونقل الثقل العسكري لغزة، والتطورات في سوريا، والضغوط الداخلية في إسرائيل، وأخيراً تغيير الإدارة في الولايات المتحدة".

صناع القرار
وأوضح أنه "على خلفية كل ذلك، يحاول المصريون بكل قوتهم التوصل لاتفاق في الأيام الأخيرة، مما قد يقود حماس لصفقة سريعة مع إسرائيل التي تمرّ بأيام حرجة، ورغم أن أجزاء من المؤسسة الأمنية تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في لبنان بمثابة خطأ استراتيجي، لكن إغلاق الساحة اللبنانية يعتبره جزء من حماس نوع من تخلي المحور الإيراني عن غزة، وتركها وحدها أمام إسرائيل، وفي هذه الحالة لن يعود الاهتمام الإسرائيلي منقسماً بين الجبهتين الشمالية والجنوبية، بل عاد الثقل العسكري للقطاع، فيما الجبهة الإسرائيلية- الأمريكية موحّدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وأشار أن "هذه التطورات ستؤثر على صناع القرار في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة في الأنفاق، كما أن الجمهور الغزاوي يئنّ منذ أكثر من عام في ظل القتال العنيف الذي يخوضه الجيش ضد حماس، مع استمرار الإجلاءات الجديدة باتجاه خيام النازحين، وما يتسبب لهم من معاناة في ظل فصل الشتاء، الذي بدأت تظهر علاماته بالفعل".



ونقل عن مسؤولين أمنيين أن "التوصل إلى اتفاق في الوقت الحاضر سيساعد حماس على تحقيق الاستقرار، والحفاظ على مكانتها في الرأي العام في غزة، وقبل كل شيء، القضاء على العناصر التي تعارض حكمها، لكنهم في الوقت ذاته يدركون أن حماس لن تتخلى بسهولة عن جميع المختطفين، لأنها ورقة المساومة الأخيرة التي تركتها في ترسانتها، ولعلهم العائق الوحيد بين التفكيك الكامل للإطار العسكري والحكومي الذي أقامته الحركة في غزة منذ 2007".

الاتفاق المستقبلي
واستدرك بالقول إن "حماس قد تتنازل عن أجزاء معينة من الصفقة ضمن اتفاق مستقبلي مثل وجود جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، والمنطقة العازلة بين غزة والمستوطنات المحيطة بها، لكن إسرائيل ليس واضحا لديها ما إذا كانت ستتنازل عن انسحاب الجيش من ممر نيتساريم، وهي الخطوة التي من شأنها رفع الوجود العسكري في غزة".

وأضاف أن "من الصعوبات الأخرى التي ستنشأ إذا تم التوصل لصفقة هو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث يعمل الجيش والشاباك منذ أكثر من عام على تطهير غزة من المسلحين، أما الصفقة، إذا تم التوصل إليها، فيمكن أن تعيد إليها "دماءً جديدة"، من الأسرى المدانين بتنفيذ عمليات مقاومة دامية، وسيعودون فورا لصفوف الحركة التي تعرضت لحملة قاسية في غزة".

وختم بالقول إنه "رغم كل الصعوبات التي قد تطرحها حماس ومصر في أي اتفاق مستقبلي، فإن المؤسسة الأمنية تعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل للسعي للتوصل لصفقة، حيث يستمر العدوان في جباليا وشمال قطاع غزة، فيما انتهى بالفعل في رفح جنوباً، ويتركز 90% من سكان القطاع في منطقة المواصي بخانيونس، أما في غياب اتفاق، فيستعد الجيش بالفعل بشكل كبير لزيادة الجهد العملياتي في بقية أنحاء القطاع، بما فيها خلال أشهر الشتاء، وربما بدعم أمريكي، مع تغيير الإدارة في البيت الأبيض".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال حماس الصفقة الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه

 

الثورة نت/

اعتبر البيت الأبيض أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا أصبحت أقرب مما كانت عليه عند تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي.

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي: “نحن اليوم بالتأكيد أقرب إلى اتفاق سلام في روسيا وأوكرانيا مما كانا عندما تولينا الرئاسة في 20 يناير”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف، في وقت سابق من أمس الأحد، عبر منصة “تروث سوشيال”، مطالب إعادة شبه جزيرة القرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا لإنهاء الصراع بأنها “سخيفة”.

وانتقد ترامب، الأربعاء الماضي، تصريحات فلاديمير زيلينسكي “التحريضية” بشأن رفض كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، قائلاً إنها “تضر بمفاوضات السلام وقد تُطيل أمد الصراع”.

وفي وقت سابق، أكد ترامب أن اتفاق السلام قيد النقاش حاليًا يتضمن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.

وتتوسط إدارة ترامب لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وفي هذا الإطار استضافت مدينة جدة السعودية، في 11 مارس الماضي، مباحثات بين وفدين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، وخلال هذه المحادثات أعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول مقترح أمريكي بشأن التوصل لوقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، بشرط قبول روسيا وتنفيذها المتزامن للاتفاق.

من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يوافق على اقتراح من الولايات المتحدة بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا.

وأكد بوتين أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويقضي على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق
  • أزمة تعصف بجيش الاحتلال ودعوات للعصيان المدني
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • ترامب وزيلينسكي يتقابلان مجددًا بعد آخر مشادة بينهما .. صور