قادة بجيش الاحتلال للمستوى السياسي: الظروف مهيأة لصفقة التبادل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن كبار قادة الجيش أوصلوا رسالة للمستوى السياسي، تتضمن أنهم يعتقدون أن هناك فرصة سانحة في إمكانية استئناف المفاوضات، وأوصوا بأنه يمكن القيام بوقف مؤقت للحرب على غزة من أجل عودة المختطفين.
الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشاع، أوضح أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب تدرك وجود فرصة لتحقيق انفراج في مفاوضات عودة المختطفين، وتوصي المستوى السياسي باستغلالها من أجل التوصل لاتفاق لوقف مؤقت للحرب في غزة، وعودة المختطفين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "التصريحات المقدمة هنا هي رأي عدد من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، بمن فيهم من كانوا سابقاً متشككين في إمكانية التوصل لاتفاق، ويعتمد موقفهم على تكامل عدة عوامل على الساحة، أهمها نهاية حرب لبنان، وفك الارتباط بين الساحات، ونقل الثقل العسكري لغزة، والتطورات في سوريا، والضغوط الداخلية في إسرائيل، وأخيراً تغيير الإدارة في الولايات المتحدة".
صناع القرار
وأوضح أنه "على خلفية كل ذلك، يحاول المصريون بكل قوتهم التوصل لاتفاق في الأيام الأخيرة، مما قد يقود حماس لصفقة سريعة مع إسرائيل التي تمرّ بأيام حرجة، ورغم أن أجزاء من المؤسسة الأمنية تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في لبنان بمثابة خطأ استراتيجي، لكن إغلاق الساحة اللبنانية يعتبره جزء من حماس نوع من تخلي المحور الإيراني عن غزة، وتركها وحدها أمام إسرائيل، وفي هذه الحالة لن يعود الاهتمام الإسرائيلي منقسماً بين الجبهتين الشمالية والجنوبية، بل عاد الثقل العسكري للقطاع، فيما الجبهة الإسرائيلية- الأمريكية موحّدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وأشار أن "هذه التطورات ستؤثر على صناع القرار في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة في الأنفاق، كما أن الجمهور الغزاوي يئنّ منذ أكثر من عام في ظل القتال العنيف الذي يخوضه الجيش ضد حماس، مع استمرار الإجلاءات الجديدة باتجاه خيام النازحين، وما يتسبب لهم من معاناة في ظل فصل الشتاء، الذي بدأت تظهر علاماته بالفعل".
ونقل عن مسؤولين أمنيين أن "التوصل إلى اتفاق في الوقت الحاضر سيساعد حماس على تحقيق الاستقرار، والحفاظ على مكانتها في الرأي العام في غزة، وقبل كل شيء، القضاء على العناصر التي تعارض حكمها، لكنهم في الوقت ذاته يدركون أن حماس لن تتخلى بسهولة عن جميع المختطفين، لأنها ورقة المساومة الأخيرة التي تركتها في ترسانتها، ولعلهم العائق الوحيد بين التفكيك الكامل للإطار العسكري والحكومي الذي أقامته الحركة في غزة منذ 2007".
الاتفاق المستقبلي
واستدرك بالقول إن "حماس قد تتنازل عن أجزاء معينة من الصفقة ضمن اتفاق مستقبلي مثل وجود جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، والمنطقة العازلة بين غزة والمستوطنات المحيطة بها، لكن إسرائيل ليس واضحا لديها ما إذا كانت ستتنازل عن انسحاب الجيش من ممر نيتساريم، وهي الخطوة التي من شأنها رفع الوجود العسكري في غزة".
وأضاف أن "من الصعوبات الأخرى التي ستنشأ إذا تم التوصل لصفقة هو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث يعمل الجيش والشاباك منذ أكثر من عام على تطهير غزة من المسلحين، أما الصفقة، إذا تم التوصل إليها، فيمكن أن تعيد إليها "دماءً جديدة"، من الأسرى المدانين بتنفيذ عمليات مقاومة دامية، وسيعودون فورا لصفوف الحركة التي تعرضت لحملة قاسية في غزة".
وختم بالقول إنه "رغم كل الصعوبات التي قد تطرحها حماس ومصر في أي اتفاق مستقبلي، فإن المؤسسة الأمنية تعتقد أن هذا هو الوقت الأمثل للسعي للتوصل لصفقة، حيث يستمر العدوان في جباليا وشمال قطاع غزة، فيما انتهى بالفعل في رفح جنوباً، ويتركز 90% من سكان القطاع في منطقة المواصي بخانيونس، أما في غياب اتفاق، فيستعد الجيش بالفعل بشكل كبير لزيادة الجهد العملياتي في بقية أنحاء القطاع، بما فيها خلال أشهر الشتاء، وربما بدعم أمريكي، مع تغيير الإدارة في البيت الأبيض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال حماس الصفقة الأسرى حماس غزة الأسرى الاحتلال الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال لا يستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة للضغط على حماس
أكد عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن أن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة غير مستبعد، باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.
وقال دوستري في حديث لإذاعة "94 إف إم" المحلية: "كلما استمرت حماس في رفضها، فإن إسرائيل ستتمتع بنفوذ إضافي"، موضحا أن "إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة، وتريد أن تعطي فرصة لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن أحياء".
وتابع: "لدينا سلسلة من الإجراءات للضغط على حماس وفي الوقت نفسه نستعد عسكريا للعودة إلى القتال، ونحن لا نستبعد إمكانية قطع المياه والكهرباء عن غزة"، مشيرا إلى أن حماس "رفضت اقتراح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف"، المتعلق بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
والأحد، أكد وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال بعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.
وأوقفت "إسرائيل" إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
والاثنين، قال نتنياهو عن منع دخول المساعدات لغزة: "قررنا أمس الأول (السبت) وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وتوعد حماس بأنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها"، معلنا الاستعداد "بدعم من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، للمراحل التالية من المعركة".
ومطلع الأسبوع، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.