أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، فرض قيود تصدير جديدة تستهدف الحد من قدرة الصين على صناعة الرقائق الالكترونية المتطورة المستخدمة في مجالات مثل السلاح والذكاء الاصطناعي.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مهمة للحؤول دون استخدام تقنيتنا من قبل خصومنا بطريقة تهدد أمننا القومي"، مشيرا الى أن واشنطن ستواصل القيام بذلك.

وتحظر القيود الجديدة تصدير بعض أنواع الرقائق والآلات إلى الصين، مستهدفة 140شركة لمنع الصين من الوصول إلى  الرقائق التي يمكن أن تعزز الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري أو تهدد الأمن القومي الأميركي.

ووضعت القواعد قيودا على شحن بعض شرائح الذاكرة المتقدمة إلى الصين، بالإضافة إلى 20 نوعًا من معدات أشباه الموصلات، والعديد من أدوات البرمجيات المستخدمة في تطوير الرقائق.

وستدخل هذه القواعد حيز التنفيذ في 31 ديسمبر الجاري.

وتعتبر تلك ثالث خطوة تتخذها الإدارة الأميركية الحالية إزاء الصين في ثلاث سنوات بالنسبة لصناعة الرقائق.

ووصفت وزيرة التجارة، جينا رايموندو، هذه الإجراءات بأنها "أقوى الضوابط التي سنتها الولايات المتحدة على الإطلاق لتقليص قدرة جمهورية الصين الشعبية على صنع أكثر الرقائق تقدمًا التي تستخدمها في تحديثها العسكري".

وفي أول رد فعل صيني على هذه الإجراء، قالت وزارة التجارة، يوم الاثنين، إن بكين تعارض بشدة إجراءات الرقابة على صادرات الرقائق الأميركية، وحذرت من أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بقوة.

ووصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها مثال واضح على "الإكراه الاقتصادي" و"الممارسات غير السوقية"، مضيفة أنها ستهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات ينخفض إلى أدنى مستوى في عقدين

انخفض العائد على السندات الصينية لأجل 10 سنوات إلى ما دون المستوى النفسي الرئيسي البالغ 2% وكان عند أدنى مستوى في أكثر من عقدين؛ حيث عزز المتداولون رهاناتهم على أن السلطات ستخفف السياسة النقدية بشكل أكبر لدعم الاقتصاد الضعيف.
بعد الانخفاض للأسبوع الخامس على التوالي، انخفض العائد القياسي أربع نقاط أساس إلى إلى 1.9636% الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ 22 عاماً كما تراجعت عوائد السندات لمدة 30 عاماً إلى 2.164%.
تحسن نشاط المصانع
يأتي حماس المستثمرين للسندات الصينية مع استمرار أحدث سلسلة من البيانات، من تحسن نشاط المصانع إلى ركود الإسكان الراسخ، في إظهار انتعاش غير متوازن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما يعكس المخاوف بشأن احتمال تصعيد الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب الثانية.
وكتب تومي شيه، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في آسيا في شركة أوفرسا تشاينيز بانكينج كورب، في مذكرة، في إشارة إلى نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك: «كان الارتفاع في سندات الحكومة الصينية مدفوعاً بثلاثة عوامل رئيسية: توقعات بخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي، وحالة السيولة الداعمة، والأساسيات الاقتصادية الضعيفة». وأضاف أن زيادة دعم السيولة من جانب بنك الشعب الصيني الشهر الماضي والمشتريات الصافية من السندات السيادية ساعدت أيضاً على تعويض ارتفاع المعروض من الديون. وتظل التوقعات مرتفعة بأن الاقتصاد المريض سيدفع بنك الشعب الصيني إلى تكثيف التيسير النقدي، بما في ذلك خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بشكل أكبر وضخ المزيد من النقد في الأسواق، بعد أن قدم حزمة تحفيز في أواخر سبتمبر.
وقال كيونغ سيونغ، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في آسيا في سوسيتيه جنرال: «إن اختبار عوائد السندات لأجل 10 سنوات لمستوى 2% كان متوقعاً جيداً، ولكن أسرع قليلاً من المتوقع. ستستمر عناوين الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في التدفق بسلاسة، لكن عناوين أخبار التحفيز الصينية ستستغرق وقتاً أطول».
وقد يثقل انزلاق العائدات كاهل اليوان الصيني أكثر؛ حيث تقدم السندات الصينية الآن عوائد أقل من معظم نظيراتها العالمية الرئيسية، وخاصة سندات الخزانة. وانخفض اليوان الخارجي إلى أضعف مستوى مقابل الدولار منذ يوليو، وهو أحد أسوأ الأداءات في آسيا يوم الاثنين، بعد أن كرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التهديدات بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على ما يسمى دول البريكس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
حل النزاعات التجارية
وقال خبراء الاقتصاد والاستراتيجيون في سيتي جروب في مذكرة الاثنين: «لا يظهر الواقع أي حل سهل للنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. قد تكون التعريفة الجمركية العالمية المحتملة بنسبة 60% محظورة على الصادرات الصينية الأمريكية».
وفي إشارة أخرى إلى توقعات السوق بشأن انخفاض كلف الاقتراض في الصين، انخفضت مقايضات أسعار الفائدة لمدة عام واحد إلى 1.53% الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ ذروة جائحة كوفيد في منتصف عام 2020.
دعم الأسهم
ويبدو أن رهانات التحفيز تدفع الأسهم أيضاً إلى الارتفاع؛ حيث ارتفعت المؤشرات القياسية في البر الرئيسي وهونغ كونغ لليوم الثاني. أنهى مؤشر «سي إس أي 300» اليوم مرتفعاً بنسبة 0.8% وأغلق مؤشر «هانغ سينغ» مرتفعاً بنسبة 0.9%.
ومن المرجح أن تزيد البنوك من شراء السندات في الشهرين المقبلين وتدفع العائدات إلى الانخفاض، وفقاً لشركة Zheshang Securities. وكتب محللو السمسرة، بما في ذلك تشين هان في مذكرة: «نعتقد أن الصين قد تخفض أسعار الفائدة في يناير، وقد تنخفض العائدات على السندات لأجل 10 سنوات نحو 1.85% حول عطلة عيد الربيع».
ومع ذلك، قد يشكل الارتفاع المتجدد معضلة لبنك الشعب الصيني ويعقد جهوده في تخفيف السياسة. وحذر البنك المركزي مراراً وتكراراً من موجة شراء جنونية للسندات الطويلة الأجل في وقت سابق من هذا العام، وتدخل لاحقاً لوقفها، بسبب المخاوف من أن المكاسب الزائدة في الديون السيادية قد تؤدي إلى انعكاس مفاجئ قد يقوض الاستقرار المالي. (بلومبيرغ)

مقالات مشابهة

  • تستخدم في التسلح والذكاء الصناعي..واشنطن تشدد القيود على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين
  • عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات ينخفض إلى أدنى مستوى في عقدين
  • كم عدد سنوات السجن التي تفاداها نجل بايدن بقرار العفو الشامل؟
  • هل تعيد الولايات المتحدة أسلحة نووية لأوكرانيا؟
  • بايدن يزور أفريقيا للترويج لمشروع ينافس الصين
  • بايدن يزور أفريقيا لمزاحمة الصين على المعادن
  • لعرقلة الصين..بايدن يزور إفريقيا قبل نهاية ولايته
  • رغم تحذيرات الصين.. رئيس تايوان يصل إلى الولايات المتحدة
  • تحليل لـCNN: كيف سترد الصين على صقور إدارة ترامب الذين يعتبرونها تهديدا؟