الثالثة في 3 سنوات.. إدارة بايدن تستهدف صناعة الرقائق الصينية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، فرض قيود تصدير جديدة تستهدف الحد من قدرة الصين على صناعة الرقائق الالكترونية المتطورة المستخدمة في مجالات مثل السلاح والذكاء الاصطناعي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مهمة للحؤول دون استخدام تقنيتنا من قبل خصومنا بطريقة تهدد أمننا القومي"، مشيرا الى أن واشنطن ستواصل القيام بذلك.
وتحظر القيود الجديدة تصدير بعض أنواع الرقائق والآلات إلى الصين، مستهدفة 140شركة لمنع الصين من الوصول إلى الرقائق التي يمكن أن تعزز الذكاء الاصطناعي للاستخدام العسكري أو تهدد الأمن القومي الأميركي.
ووضعت القواعد قيودا على شحن بعض شرائح الذاكرة المتقدمة إلى الصين، بالإضافة إلى 20 نوعًا من معدات أشباه الموصلات، والعديد من أدوات البرمجيات المستخدمة في تطوير الرقائق.
وستدخل هذه القواعد حيز التنفيذ في 31 ديسمبر الجاري.
وتعتبر تلك ثالث خطوة تتخذها الإدارة الأميركية الحالية إزاء الصين في ثلاث سنوات بالنسبة لصناعة الرقائق.
ووصفت وزيرة التجارة، جينا رايموندو، هذه الإجراءات بأنها "أقوى الضوابط التي سنتها الولايات المتحدة على الإطلاق لتقليص قدرة جمهورية الصين الشعبية على صنع أكثر الرقائق تقدمًا التي تستخدمها في تحديثها العسكري".
وفي أول رد فعل صيني على هذه الإجراء، قالت وزارة التجارة، يوم الاثنين، إن بكين تعارض بشدة إجراءات الرقابة على صادرات الرقائق الأميركية، وحذرت من أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بقوة.
ووصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها مثال واضح على "الإكراه الاقتصادي" و"الممارسات غير السوقية"، مضيفة أنها ستهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
2025 عام صعب على قطاع السيارات الكهربائية في الصين بعد مبيعات قوية العام الماضي
حققت شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين بقيادة شركة "بي واي دي" (BYD) طفرة في المبيعات أواخر عام 2024، لتفسح المجال لعام آخر صعب إذ تواجه شركات صناعة السيارات مخاطر الطلب في الداخل والخارج.
إذ:
باعت شركة "بي واي دي" الصينية العملاقة 4.27 ملايين سيارة كهربائية وهجينة تعمل بالكهرباء العام الماضي. سلّمت شركة "لي أوتو" (Li Auto Inc) أكثر من 500 ألف سيارة. ضاعفت شركة "ليبموتور" (Leapmotor) الشريكة لشركة "ستيلانتيس" (Stellantis) مبيعاتها لتفوق 293 ألفا و700 سيارة.وفشلت العلامات التجارية الشهيرة الأخرى، بما في ذلك "نيو" (Nio Inc) و"إكس بينغ" (Xpeng Inc) في تحقيق مستهدفاتها رغم ارتفاع الطلب في نهاية العام.
منافسة شرسةوارتفعت تسليمات العلامة التجارية للسيارات الكهربائية الفاخرة "زيكر" (Zeekr) التابعة لشركة "جيسيانغ جيلي" (Zhejiang Geely) بنسبة 87% إلى 222 ألفا و123 سيارة العام الماضي، متخلفة عن مستهدفها البالغ 230 ألفا.
وسلمت مجموعة جيلي للسيارات الأوسع نطاقا، بما في ذلك علامتها التجارية التي تحمل اسمها، 2.18 مليون سيارة، بزيادة 32% على أساس سنوي.
وتشير النتائج المختلطة إلى عام آخر من المنافسة الشرسة على أكبر سوق للسيارات في العالم، والتي تحملت حرب أسعار لا هوادة فيها شهدت استحواذ الشركات المصنعة الكبرى على حصة على حساب الشركات الأصغر.
إعلانوأثّرت التوترات التجارية المتزايدة مع شركاء تجاريين رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي على صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وحثت أكبر مجموعة صناعية في البلاد الحكومة على تمديد التسهيلات للتداول في المركبات القديمة لتحفيز المبيعات المحلية.
ونقلت بلومبيرغ عن الأمين العام لجمعية سيارات الركاب في الصين، كوي دونغشو، قوله إن هذه الشكوك تخيم على بداية عام 2025، على الرغم من النتيجة الأفضل من المتوقع لعام 2024، وقد تزيد مبيعات التجزئة الإجمالية لسيارات الركاب في الصين 2% فقط إلى 23.4 مليون سيارة في عام 2025، من نمو بنسبة 5.7% العام الماضي.
انتعاشوأضاف دونغشو: "لقد شهدنا انتعاشا لشركات صناعة السيارات الأقوى، مثل جيلي وبي واي دي، وقد يستمر هذا الزخم في عام 2025، فضلا عن النمو القوي من شركات مثل شاومي".
وتابع: "تواجه الصادرات مزيدا من الضغوط بسبب القضايا الجيوسياسية، وبالتالي من المتوقع أن تلعب المبيعات المحلية دورا أكثر أهمية".
ومن المرجح أن يضع هذا المزيد من الضغوط على شركات صناعة السيارات الصينية لطرح نماذج أحدث أو عروض محملة بالتكنولوجيا تحظى بشعبية لدى المشترين الذين يزدادون انتقائية في البلاد.
وباعت العلامات التجارية التابعة لتحالف هارموني للتنقل الذكي التابع لشركة هواوي تكنولوجيز، بما في ذلك أيتو، أكثر من 444 ألف سيارة العام الماضي، بعد تخطي هدف التسليم الأولي المتمثل في 100 ألف سيارة سيدان كهربائية "إس يو 7" (SU7).
وقال لي جون رئيس مجلس إدارة شركة شاومي إن مستهدف المبيعات لقسم السيارات الكهربائية الخاص بها سيتم رفعه إلى 300 ألف لعام 2025، مع إطلاق سيارة رياضية متعددة الاستخدامات هذا العام.
وتخاطر شركات صناعة السيارات التقليدية بخسارة مزيد من حصة السوق، ومن المتوقع أن تتراجع تسليمات شركة سايك، الشريك المملوك للدولة لشركة فولكسفاغن، وشركة قوانغتشو شريكة تويوتا عام 2024 بنسبة 20%.
إعلان