الداخلية تنظم برنامجا للتعايش المتبادل بين طلاب الشرطة المصرية والقطرية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة الداخلية البرنامج الأول للتعايش المتبادل بين طلاب أكاديميتى الشرطة المصرية والقطرية كنموذج متفرد للعلاقات الأمنية الثنائية.. حيث تضمن البرنامج تجربة تدريبية متميزة لطلاب أكاديمية الشرطة القطرية على مدار أسبوع ارتكزت على مشاركتهم طوابير اللياقة البدنية والرياضية لرفع معدل اللياقة البدنية لديهم.
وركز البرنامج على الارتقاء بمعدلات الكفاءة القتالية من خلال تدريب الطلبة على مهارات الاشتباك والتمويه والإخفاء في مختلف البيئات لتنفيذ المهام الأمنية ، بالإضافة إلى التدريب داخل ميادين التدريب الفني على التخصص الوظيفي والتي تحاكى واقع العمل الميداني فى مختلف التخصصات الأمنية .. فضلاً عن تنمية مهارات الطلبة على أساسيات وفنيات الرماية مع مراعاة التنوع لتشمل الرماية الليلية وتعريف الطلبة بأحدث التقنيات والأساليب المستخدمة فى الرماية لمحاكاة السيناريوهات العملية والوصول إلى أعلى درجات الاحترافية.
وتضمنت فعاليات البرنامج زيارات ميدانية إلى عدد من قطاعات وزارة الداخلية والتي شملت (المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة للتعرف على أحدث أساليب التدريب للتعامل مع العمليات الأمنية عالية الدقة - الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعرفة الأساليب والتقنيات المستخدمة فى جمع الأدلة وتحليلها فى مسارح الجريمة - معهد علوم المباحث والأدلة الجنائية بقطاع الأمن العام الذى يعزز من قدرة العاملين فى مجال التحقيقات الجنائية فى التعامل مع مختلف القضايا - المعهد القومى للحراسات والتأمين والذى يزود المتدربين بالمهارات اللازمة لحماية المنشآت والشخصيات المهمة).
وتلقى طلبة أكاديمية الشرطة القطرية عدد من المحاضرات التثقيفية المتنوعة داخل أكاديمية الشرطة حيث تناولت مختلف الجوانب الأمنية.. وأعقب ذلك زيارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة للتعرف على مرافقها ومعالمها والتى تمثل رؤية طموحة ومتطورة للنمو والعمران الذى تشهده مصر فى مختلف المجالات ، بالإضافة إلى عدد من الجولات التى شملت المناطق السياحية والتاريخية لتقديم تجربة متميزة للمشاركين.
يأتى ذلك إنعاكساً لعمق العلاقات التى تجمع بين البلدين والحرص على تطويرها فى مختلف المجالات وخاصةً المجالات الأمنية .. وسعى الدولة المصرية إلى إستفادة أشقاءها من الخبرات الأمنية والتدريبية المصرية لتعزيز الأمن والإستقرار.
1000008327 1000008325
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الداخلية البرنامج الأول للتعايش المصرية والقطرية
إقرأ أيضاً:
الإستراتيجيةُ القرآنية لتحصين الجبهة الداخلية
محمد حسين فايع
من الأَسَاسيات التي يسعى العدوّ على إنجازها تجاه أي بلد؛ مِن أجلِ الهيمنة عليها وتطويع نظامه ومؤسّساته وشعبه وُصُـولًا إلى احتلاله والهيمنة على نظامه وتطويع واستعباد شعبه ونهب وتدمير كُـلّ مقوماته، هو العمل الاستخباراتي المكثّـف في مختلف المجالات وعلى كافة الأساليب والأدوات التي يتمكّن بها تحقيق اختراقات سياسية واقتصادية وإعلامية واجتماعية إلى اختراق الجبهة الداخلية العسكرية والأمنية لجميع قطاعاته ومنشآته بمختلف التخصصات؛ وُصُـولًا إلى تجنيد العملاء والجواسيس من داخل المؤسّسة الأمنية والعسكرية بالتزامن مع استخدام تقنيات الرصد والاتصالات وتقنيات المعلومات الأرضية منها والفضائية والافتراضية.
بإمْكَان لنظام وشعب أي بلد إفشال كُـلّ مخطّطات ومحاولات العدوّ تمامًا مهما بلغت إمْكَاناته وتكرّرت محاولاته، ويتحقّق ذلك فقط في حال عملت الجبهة الداخلية الرسمية والشعبيّة للبلد المستهدف على تفعيل إمْكَاناتها ومقوماتها وفق الاستراتيجية القرآنية في هذا المسار وبالتالي فَــإنَّ من أوليات وأَسَاسيات العمل على مسار مواجهة مخطّطات العدوّ الاستخباراتية هو الحرص على بناء وتفعيل مقومات الجبهة الداخلية التحصينية وفي هذا الإطار نشير إلى أبرز واهم المقومات التحصينية التي يجب توفرها والاستفادة منها وتفعيلها على مسار تحصين الجبهة الداخلية وذلك على النحو التالي.
أولًا: العمل ترسيخ الوعي الإيمَـاني القرآني الجمعي رسميًّا وشعبيًّا بأهميّة تبني منهجية العداء والبراء الذي يبدأ بمعرفة وتحديد من هو العدوّ وبأهميّة الوعي بالمنهجية القرآنية في الصراع معه.
ثانيًا: أن تكون الجبهة الداخلية الرسمية والشعبيّة على مستوىً عالٍ من الحضور واليقظة وعلى مستوى عال من العمل الموحد والمتضاعد والمتكامل على مسار تحصين الجبهة الداخلية عبر تطهير ساحاتها وقطاعاتها ومؤسّساتها الرسمية والشعبيّة من فيروسات عناصر وشبكات العمالة والتجسس وفي مختلف المجالات ومختلف التخصصات.
ثالثا: أن تكون هناك رقابة رسمية أمنية استخباراتية حاضرة ومُستمرّة وفاعلة على مختلف وسائل وأدوات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتزامن مع الحرص على بناء وتأهيل كادر واعٍ مبدع في هذا المجال والمتزامن أَيْـضًا مع العمل على ترسيخ الوعي الجمعي لدى المجتمع بخطورة الفوضى والانفلات غير المسؤول في استخدام وسائل الاتصالات بمختلف أنواعها ووسائلها وأدواتها.
رابعًا: أن يكون لدى الجبهة الداخلية لأي بلد مستهدف في جبهته الداخلية وعلى رأسها بلدنا اليمن مؤسّسة وأجهزة أمنية واستخباراتية تمتلك قيادة وجيشا من الكوادر الحاضرة المؤهلة والفعلة والمجندة بشلك منظم وواسع وبالشكل الذي يغطي ويشمل كُـلّ ساحات وقطاعات ومؤسّسات الجبهة الداخلية الرسمية والشعبيّة وفي مختلف مجالات الحياة ليتمكّن نظام وشعب البلد المستهدف في النتيجة من إفشال كُـلّ مخطّطات وقطع كُـلّ أذرعته الاستخباراتية من كُـلّ ساحات وقطاعات ومؤسّسات الجبهة الداخلية الرسمية منها والشعبيّة.
بناءً على توفير وبناء البنية الأمنية وتفعيل كُـلّ مقوماتها وفقًا للاستراتيجية والمنهجية القرآنية ما فَــإنَّ نظام وشعب أي بلد مستهدف سيتمكّن في النتيجة من تحصين جبهته الداخلية بالشكل الذي يجعل العدوّ بكل إمْكَاناته وبكل محاولاته مهما تكرّرت في حالة عمى وفشل وعجز تام عن تحقيق أي اختراق استخباراتي يذكر لأية مؤسّسة أَو قطاع رسمي أَو شعبي ذلك أن اعتماد المنهجية والاستراتيجية القرآنية على مسار المواجهة والصراع مع العدوّ ستكون نتائجها بأن يكون نظام وشعب أي بلد مستهدف جديرا بأن يحقّق الله له وعلى أيدي أبنائه النصر والغلبة على العدوّ مهما بلغت إمْكَاناته سواء على مسار تحصين جبهته الداخلية أَو على مسار مواجهة العدوّ داخليًّا وخارجيًّا وفي مختلف الساحات والمسارات وعلى مختلف مجالات المواجهة.؛ لأَنَّ ذلك في النتيجة وعدًا إلهيًّا لن يتخلف تحقيقه عن الواقع وقد وثقه الله كسُنة إلهية ثابته في كتابه القرآن الكريم بقوله جل شأنه {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) النساء