الجزيرة:
2025-02-04@18:57:53 GMT

تفاصيل إطلاق سلطنة عُمان أول صاروخ علمي تجريبي

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

تفاصيل إطلاق سلطنة عُمان أول صاروخ علمي تجريبي

مسقط – تستعد سلطنة عُمان لتسجيل خطوة تاريخية في مسيرتها العلمية والتقنية بإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي "الدقم-1" بإشراف من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ضمن البرنامج الوطني للفضاء، وبالتعاون مع شركاء إستراتيجيين في القطاع، بينما تتولى شركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية لخدمات الفضاء تنفيذ المشروع واستثماره.

ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ الأربعاء المقبل من منصة الإطلاق الواقعة جنوب منطقة الدقم في محافظة الوسطى. ويبلغ طوله 6.5 أمتار، ووزنه فارغا 80 كيلوغراما، بينما يصل وزنه إلى 123 كيلوغراما عند تحميل الوقود. وسيحلق إلى ارتفاع 140 كيلومترا فوق سطح البحر بسرعة تصل إلى 1530 مترا في الثانية، في رحلة تجريبية تستغرق نحو 15 دقيقة.

وقالت شركة "إطلاق" إن هذا الإطلاق التجريبي، الذي يتم لأول مرة في السلطنة "لن يكون متاحا للجمهور لأسباب تتعلق بالاحترازات الأمنية".

المعولي أفاد أن هذا الصاروخ يُعد البداية لإنشاء ميناء فضائي في السلطنة (العمانية) رؤية إستراتيجية

في تصريح للجزيرة نت، أوضح سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالسلطنة أن هذا المشروع يأتي في إطار مبادرات إستراتيجية تستهدف نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع فضائية نوعية.

وأكد أن هذه الخطوة تعد البداية لإنشاء ميناء فضائي في السلطنة يهدف إلى تلبية الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الإطلاق الفضائي، بما يعزز مساهمة هذا القطاع في التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل.

من جانبه، أوضح علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة أن الموقع الجغرافي للسلطنة يجعلها بوابة إقليمية مثالية للخدمات والتطبيقات الفضائية نظرا لقربها من خط الاستواء ومدار السرطان، وهذا يسهم في تقليل تكلفة ومدة وصول الصواريخ إلى المدارات المختلفة، علاوة على شواطئ عُمان البحرية الشاسعة المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي، وهو ما يمنح منطقة أمان مطلوبة لتنفيذ مثل هذه التجارب والأنشطة الفضائية.

الشيذاني أوضح أن موقع السلطنة الجغرافي يجعلها بوابة إقليمية مثالية للخدمات والتطبيقات الفضائية (العمانية)

 

وتخطط السلطنة لإجراء 3 عمليات إطلاق أخرى عام 2025 في إطار جهودها لتعزيز ريادتها في قطاع الفضاء وتشجيع الابتكار والاستثمار في هذا المجال.

إعلان

وتأسست الشركة الوطنية لخدمات الفضاء، المالكة لشركة "إطلاق"، عام 2021، وتهدف إلى تقديم خدمات متنوعة في قطاع الفضاء بما يسهم في جعل السلطنة وجهة إقليمية ودولية في هذا المجال.

وتتميز منطقة الدقم، بموقعها المثالي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي، وهذا يتيح أمانا كبيرا لإجراء هذه التجارب. ويعكس هذا المشروع رؤية الحكومة لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي ويجسد التزامها بتطوير قطاعات العلوم والتكنولوجيا بما يتماشى مع أهدافها الوطنية.

وأطلقت السلطنة (من خارجها) ممثلة بشركة "عدسة عُمان" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أول قمر صناعي مسجل باسمها لدى المنظمة الدولية للاتصالات يختص بتقنيات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض، ومعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبذلك انضمت السلطنة رسميا لمجال تكنولوجيا الفضاء.

ويعد هذا هو أول قمر صناعي بصري متقدم للحوسبة بالذكاء الاصطناعي طُوّر محليا، كما أنه الأول في كوكبة أقمار صناعية تهدف إلى تزويد عُمان بقدرات متطورة لرصد الأرض، ويُبرز هذا الإنجاز التزام السلطنة بالابتكار التكنولوجي والحلول المعتمدة على البيانات من أجل التنمية الوطنية.

عُمان أطلقت أول قمر صناعي من خارج أراضيها يختص بتقنيات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض (العمانية)

 

وتسعى السلطنة لترسيخ مكانتها على خارطة الفضاء العالمية عبر مبادرات مبتكرة ومشاريع طموحة تهدف إلى تعزيز قدراتها في علوم وتكنولوجيا الفضاء. وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.

ويُعد "مركز مستوطنة الفضاء" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أحد أبرز هذه المشاريع، يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، ويهدف إلى محاكاة الظروف الفضائية لإعداد رواد الفضاء قبل رحلاتهم، وتوفير بيئة للعلماء والباحثين لإجراء تجاربهم في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

كما يوفر المهام التناظرية التي تحاكي تأثيرات العيش في الفضاء على الصحة النفسية والفيزيولوجية لرواد الفضاء، حيث يخوض المتطوعون تجربة العزلة لفترات طويلة لإجراء مهام تجريبية فضائية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان “المواسم الروسية” في سلطنة عمان (صور)

مسقط – وقعت وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا ووزير التراث والسياحة في سلطنة عمان سالم بن محمد المحروقي بيانا مشتركا حول تنظيم مهرجان “المواسم الروسية” في عمان.

وناقش الجانبان تطوير التعاون في المجال الثقافي، بما في ذلك تبادل الخبرات بين المتاحف وإقامة معارض مشتركة.

ومن الأمثلة الناجحة على هذا التعاون معرض “كنوز عمان الفضية” في متاحف الكرملين في موسكو، والذي زاره حوالي 35 ألف شخص خلال شهرين ونصف.

وأشارت الوزيرة أولغا ليوبيموفا إلى أن المتاحف الروسية، مثل المتحف التاريخي الحكومي، المتحف الإثنوغرافي الروسي، متحف المحيط العالمي، وغيرها، مهتمة بإقامة شراكات مع الزملاء العمانيين.

من جانبه، اقترح سالم بن محمد المحروقي إرسال وفد ثمثيلي لقطاع المتاحف من عمان إلى روسيا لتبادل الخبرات وتعلم أفضل الممارسات في مجال العمل المتحفي.

وأبدى الجانب العماني اهتماما خاصا بالتعاون مع المتحف الإثنوغرافي الروسي ومتحف المحيط العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت العلاقات السياحية بين البلدين نموا ملحوظا، حيث زاد عدد السياح العمانيين الذين يزورون روسيا ستة أضعاف بحلول نهاية عام 2024. كما أصبح العمانيون يختارون روسيا بشكل متزايد كوجهة لقضاء العطلات.

واختتم الاجتماع بتوقيع البيان المشترك حول تنظيم “المواسم الروسية”، والذي يُعتبر حدثا ثقافيا كبيرا يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وجذب المزيد من الاهتمام بالثقافة الروسية في عمان.

 

المصدر :RT

مقالات مشابهة

  • وسط توتر في غزة.. ترامب يستضيف نتنياهو لإجراء محادثات بالبيت الأبيض
  • تواصل وتفاعل.. تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب والإقبال الجماهيري
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي يزور الدوحة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار
  • سفير عمان بالقاهرة: الفضاء الثقافي المصري أحد أعمدة الثقافة العربية والإسلامية
  • إطلاق حملة ترويجية للسياحة العُمانية عبر قنوات "CNN" الأمريكية
  • إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًّا لتحديد المواقع الجغرافية
  • السلطنة تستضيف "مؤتمر المحيط الهندي".. 16 فبراير
  • موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان “المواسم الروسية” في سلطنة عمان (صور)
  • «أهم بلد عربي ثقافيا».. الرحبي: سلطنة عمان بصدد إطلاق المختبر الثقافي العماني بمصر
  • سفير سلطنة عمان من معرض الكتاب: إطلاق المختبر الثقافي العماني من أهم بلد عربي ثقافيا