الصحة: إستراتيجية شاملة لدمج ذوي الإعاقة ودعمهم صحيًا واجتماعيًا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مع توفير كافة سبل الرعاية اللازمة لهم.
جاء ذلك خلال مشاركتها نيابة عن الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في الحلقة النقاشية التي انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، الذي نظمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة عدد من الوزراء والشخصيات البارزة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
قدمت الدكتورة عبلة التهنئة باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة بهذه المناسبة، مشيدة بجهود الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في تنظيم هذا الحدث، مشيرة إلى أن مثل هذه المناسبات تمنح الجميع شعورًا بالسعادة والطاقة الإيجابية، مؤكدة على الإيمان بالمساواة بين جميع الأفراد، وأن الإعاقة الجسدية أقل تأثيرًا من الإعاقة النفسية التي قد يعاني منها البعض.
أوضحت نائب الوزير أن وزارة الصحة تعمل على ملفين رئيسيين: الوقاية والعلاج، ففي مجال الوقاية، تبنت الوزارة مبادرات رئيسية مثل "الألف يوم الذهبية" لدعم الطفولة المبكرة، وأنشأت غرف مشورة في مراكز الرعاية الصحية الأولية،كما ركزت على تدريب الأمهات على دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم، مما يسهم في القضاء على الوصمة الاجتماعية.
أما على صعيد العلاج، فقد أشارت إلى الجهود المبذولة لتوفير عمليات زراعة القوقعة، وتوفير الألبان العلاجية للأمراض الوراثية والنادرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة، ولفتت إلى التكلفة المرتفعة لهذه الألبان، مؤكدة التزام الدولة بتوفيرها تحقيقًا للمساواة.
واستعرضت نائب الوزير سلسلة من المبادرات الصحية، مثل الكشف المبكر عن مشكلات السمع، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وتحاليل ما قبل الزواج، كما سلطت الضوء على مبادرات أخرى مثل "نور حياة" ومبادرات الصحة النفسية والتشخيص المبكر للتوحد،مؤكدة أن مؤسسات الدولة تتكامل لتقديم الدعم اللازم لذوي الإعاقة، مشيرة إلى فحص عدد كبير من الأفراد للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة أو الدعم المقدم من برنامج "كرامة"، فضلاً عن توفير الأطراف الصناعية.
وفيما يتعلق بملف السكان، أوضحت أن الاستراتيجية الوطنية للسكان تضع قضايا الإعاقة ضمن أولوياتها،وشددت على أن ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أساسي من الخطة العاجلة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية، التي تركز على المناطق الأكثر احتياجًا في الجمهورية، كما تضمنت الاستراتيجية توعية الأسرة بالحقوق الإنجابية والقرارات السليمة، مع التركيز على حقوق الأطفال، بما فيهم ذوي الإعاقة.
واختتمت الدكتورة عبلة الألفي كلمتها بتأكيد التزام الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والمجلس القومي للسكان، ببذل كافة الجهود لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وأعربت عن أملها في تحقيق المزيد من التقدم لضمان حياة أفضل للجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة ذوي الإعاقة الدكتورة عبلة الألفي المزيد المزيد الأشخاص ذوی الإعاقة الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يوجه زيادة عدد أطباء التخدير والتوسع في عدد الحضانات بمعهد القلب
أكّد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أنَّ القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير ورفع كفاءة العمل بالمنظومة الصحية، وعلى رأسها المنشآت الطبية التخصصية، كـ«معهد القلب القومي» باعتباره أحد أكبر وأعرق الصروح الطبية الخدمية لجراحة وعلاج أمراض القلب.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد عبدالغفار بالأطباء والفرق الطبية، بمعهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إيمانًا منه بأهمية التواصل المباشر مع الفرق الطبية والتعرف على التحديات والمشكلات التي تواجههم أثناء العمل، والاستماع إلى مقترحاتهم حول تطوير بيئة العمل، وتبادل الآراء للوصول إلى حلول سريعة تضمن استمرار انتظام سير العمل، ومواصلة إجراء العمليات الجراحية على مدار ال 24 ساعة.
مشروع المدينة الطبية التعليمية الجديدة يضم 18 معهدا بحثيافي بداية كلمته، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء، الشكر لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، على دعمه المستمر للإسراع في إنشاء وتنفيذ مشروع المدينة الطبية التعليمية الجديدة، والتي تضم 18 معهدا بحثيا بأعلى معايير الكفاءة والجودة، بما يسهم في تقديم خدمة طبية وعلاجية بمعايير عالمية، مؤكدًا أن هذه المدينة الطبية ستغير وجه الخدمات العلاجية والتدريبية والبحثية في مصر، كما أشاد بالأهمية الكبيرة التي يمثلها المعهد القومي للقلب في مصر والشرق والأوسط وإفريقيا.
الحفاظ على استدامة توافر المستلزمات الطبية بمعهد القلبوحرص وزير الصحة على الاستماع لأطباء جراحة القلب، موجهًا بإعداد تقرير يشمل النواقص من المستلزمات والأدوات الطبية، والحدود القصوى والدنيا لأعداد الخدمات الطبية، وتقديمه خلال 3 أيام، مشددًا على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة وتوفير جميع المستلزمات الطبية على وجه السرعة، لضمان انتظام العمليات الجراحية وخاصة جراحات القلب الدقيقة والحرجة، وكذلك الجراحات القلبية للأطفال، مؤكدًا أن توافر الأدوات والخامات الطبية تحديثها باستمرار وفقًا للمقاييس العالمية من أهم معايير النجاح لأي جراح.
واستمع نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى رؤى وطموحات أطباء المعهد للتوسع في جراحات القلب العادية والحالات الصعبة والدقيقة بهدف تحقيق طفرة طبية، كما استمع إلى بعض التجارب المتميزة التي قام بها فريق عمل المعهد، والتي كان آخرها إجراء جراحة صمام ميترالي لحالتين، تتعدى تكلفة الحالة الواحدة 2 مليون جنيه.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية المسؤولية المشتركة بين الوزارة والأطباء، بالتزام الطرفين بتقديم أفضل ما لديهم والعمل الجاد لتوفير الخدمة الصحية الجيدة للمريض المصري، كما ناقش الوزير سبل تقليل مدة انتظار المرضى للخضوع للإجراء الجراحي، مشددًا على ضرورة سرعة التنسيق لتسريع إنجاز قوائم الانتظار، وكذلك تسهيل حصول المرضى على قرارات العلاج على نفقة الدولة.
وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء، عن تشكيل لجنة تضم شبابا من أطباء المعهد لاقتراح أفكار تساهم في زيادة الموارد المالية للمعهد، دون تحميل المريض أي أعباء.
وخلال استماعه لمطالب أحد جراحي المعهد، وجه بإنشاء وحدة «إرواء القلب الرئوي» والتي تتمثل مهمتها في تشغيل مكينة القلب الصناعي، كما بحث في لقائه مع قيادات الوزارة ورئيس هيئة المستشفيات التعليمية ومسؤولي معهد القلب، سرعة التنسيق لزيادة أعداد أطباء التخدير، وكذلك التوسع في عدد الحضانات.
وتضمن اللقاء اطمئنان نائب رئيس مجلس الوزراء، على توافر القوى البشرية من مختلف التخصصات، والآليات المتبعة لمنح الدرجات الوظيفية والتعيين للأطباء وفقًا للضوابط المحددة، كما تطرق إلى أهمية وحتمية إجراء الصيانات الدورية للأجهزة الطبية في مواعيدها المقررة لضمان تحقيق أفضل النتائج في علاج المرضى، والحفاظ على موارد الدولة.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء، لقاءه داعيًا الحضور إلى استمرار التواصل والعمل سويا للتغلب على أي تحديات، وبحث المقترحات والأفكار التي من شأنها الارتقاء بالمنظومة والخدمة المقدمة للمريض المصري.