سلطنة عمان تشارك في المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة بقطر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قدمت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية مساء أمس عرضها المسرحي " السفينة ما زالت واقفة" في المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر، أبدع في تقديم العرض 11 موهبة الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية و4 ممثلين من غير ذوي الإعاقة وتدور أحداثه حول سفينة على متنها مجموعة من البحارة، وفي وسط البحر تتعرض السفينة لعاصفة تودي بها ومن عليها على شاطئ جزيرة صخرية نائية، ويموت عدد ممّن كانوا على متنها، ويصاب الكثيرين بإصابات بالغة منهم " النوخذة "، وتجسد مشاهد المسرحية الصراع الذي نشأ بين ابنة النوخذة ومساعد النوخذة، وهو الصراع بين التمسك بالماضي والتطلع للمستقبل، وسط مؤيد ومعارض، وبين الجشع والاستغلال، والمصالح الشخصية والمصلحة العامة تتضح الأحداث والشخصيات وسط العاصفة في أحداث متقلبة بين الواقع المعاش والطموح لمستقبل مختلف أفضل، وفكرة هذا العرض المسرحي مأخوذة من نص " السفينة ما تزال واقفة" للدكتور عبد الكريم جواد وإخراج أمجد الكلباني.
ويسدل مساء اليوم الستار على المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، في حفل يحتضنه الحي الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة، وسيتم خلاله الإعلان عن الفائزين في العروض المسرحية التي قدمت خلال فترة المهرجان التي استمرت من الـ 27 وحتى الـ 2 من شهر ديسمبر الجاري، وأيضا تكريم الفائزين في النسخة الأولى من جائزة الإبداع والتميز للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتأتي مشاركة سلطنة عمان في هذا المهرجان منذ نسخته الأولى في عام 2008م في إطار الدور الذي توليه للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم التأهيل والتمكين، وتعزيز الحماية لهم وتمكينهم في كافة المجالات المختلفة من خلال توفير الخدمات والبرامج التأهيلية والتدريبية التي تسهم في تحقيق دمجهم في المجتمع وصولاً إلى بناء مجتمع شامل ومتنوع.
وحول أهمية المهرجان في تنمية مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة قال بدر بن فريش اليحيائي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية رئيس الوفد العماني: بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف الثالث من ديسمبر الجاري تأتي إقامة هذا المهرجان بالشراكة بين دول الخليج العربي لإبراز طاقات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتحقيق دمجهم في المجتمع، ونحن فخورين بما شهدناه في كافة العروض المسرحية التي قدمها الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي أظهرت المواهب الفنية والقدرات الهائلة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي والفني، وقدرتهم على التميّز
والإبداع في كافة المجالات.
وذكر محمد بن سليمان السيابي ممثل من ذوي الإعاقة البصرية بأن المهرجان يعتبر منصة لتعزيز القدرات الفنية، وتبادل الخبرات والتجارب مع المواهب الخليجية المشاركة من مما يسهم ذلك في صقل مواهبنا وتطويرها وتمكينا للمشاركة في المهرجانات والمحافل المسرحية الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
الصحة : مشروعات وبرامج جديدة تمثل حجر أساس لمستقبل صحي مشرق
د. هلال السبتي: توسيع نطاق الفحص باستخدام "الماموجرام" يعكس حرص الحكومة في تحسين جودة الحياة.
د. سعيد اللمكي: استحداث 7 وحدات للكشف عن السرطانات يسهم في تحسين الوصول للتشخيص والعلاج المبكر.
أكدت وزارة الصحة على أهمية المشروعات الصحية والبرامج الوطنية التي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه الذي ترأسه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-. وأشار المسؤولون إلى أن هذه المشروعات ستحدث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة وتوطين الخدمات المتقدمة داخل سلطنة عمان.
وثمّن معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وجميع منتسبي القطاع الصحي الرعاية الكريمة والإشادة السامية التي يحظى بها قطاع الصحة في سلطنة عمان، وأوضح أن القرارات التي أقرها مجلس الوزراء الموقر تمثل خطوة فارقة في تحسين الرعاية الصحية بسلطنة عمان، وتعد حجر أساس لمستقبل صحي مشرق، وأشاد معاليه بخدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، والتطور الملحوظ الذي شهده القطاع الصحي منذ بداية عهد النهضة المتجددة.
وعبر معاليه عن شكره في توسيع نطاق الفحص المبكر للأمراض عبر استحداث 7 وحدات للكشف المبكر خاصة للسرطانات الشائعة بين النساء وتوسيع نطاق الفحص باستخدام تقنية الماموجرام ليشمل عدد من محافظات سلطنة عمان؛ مما يعكس الجهود الحثيثة التي تجسد حرص حكومة سلطنة عمان على تحسين جودة الحياة، وحماية الأسر ويتيح إمكانية الكشف المبكر عن هذه الأمراض وعلاجها والوقاية منها، مع استخدام أحدث التقنيات المبتكرة في هذا المجال مع استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد معاليه أن استحداث منشأة النظائر المشعة النووية والصيدلة النووية في سلطنة عمان، تأتي لتغطية الطلب المتزايد على تشخيص وعلاج المرضى المصابين بالسرطان، كما يعدّ أداة تشخيصية وتعليمية قيمة تتيح لسلطنة عمان أن تكون مركزًا للدراسات والأبحاث.
وذكر معاليه أن إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه بإنشاء مركز وطني لطب وجراحة العيون لاستيعاب الطلب المتزايد على هذه الخدمة الحيوية من أبناء المجتمع، سيما إن هذا المركز سيكون مزودًا بأحدث التقنيات التشخيصية الحديثة.
وأشاد منتسبو القطاع الصحي بإنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية (الجينوم العماني) الذي سيوفر قاعدة بيانات جينومية وطنية مرجعية للعمانيين مما يحسن التشخيص ويعزز الطب الدقيق والرعاية الصحية وأكد معاليه على التزام الوزارة بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، ووضع الخطط اللازمة لتحقيق ذلك والعمل على تحقيق مستهدفات أولوية الصحة في رؤية عمان 2040 وتحقيق العدالة والجودة العالية في الرعاية الصحية لتمتد التغطية الصحية وتشميل جميع محافظات سلطنة عمان بجانب إلى المشروعات الصحية المتعددة قيد التنفيذ والبناء.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بالرعاية الكريمة المتعلقة بالمشروعات الصحية التي سوف يكون لها نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
ولفت سعادته إلى أهمية الكشف المبكر عن السرطانات، خاصة سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء حيث إن هناك 30% من السرطانات المسجلة بين النساء هو سرطان الثدي، وأوضح أن استحداث 7 وحدات للكشف المبكر خاصة للسرطانات تسهم في تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتشخيص والعلاج المبكر.
كما أشار حول إنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البشرية أنه من نتائج الطبي الحديث ووجود جينيوم بشري يعنى بقاعدة بيانات بشرية لكل دولة هو من متطلبات مواكبة العصر الحديث، ومع تطور الطب الحديث والأمراض الوراثية يمكن تحديد بعض الجينات فلكل مجتمع له خصوصيته ومع وجود هذا المشروع ستكون هناك قاعدة بيانات لفحص المجتمع العماني عن الأمراض الوراثية الأكثر شيوعا، وفي المستقبل سيسهم الطب الحديث في تحديد نوعية العلاج والأدوية الخاصة بكل مرض وراثي، كما سيكون بداية لبحوث علمية ودراسات لمجتمع وأهم الجينات المنتشرة مثل الأمراض المزمنة السكري وغيره.
وأكد سعادته على خصوصية وسرية البيانات في هذا المشروع حيث إن دراسة الجينيات ستكون في أكثر الجينات شيوعا وفي حال اكتشاف جين في عائلة معينة ستكون هناك سرية في التعاطي مع البيانات ووقاية للأسر من الأمراض الوراثية وهذا المشروع خطوة لتوطين الخدمة المتقدمة التي كانت تطلب من الخارج.
وذكر سعادته أن إنشاء منشأة النظائر المشعة النووية والصيدلة النووية تأتي بهدف توسيع الخدمة المقدمة، ولتكون كمركز دراسات وبحوث ومركز تدريبي بالإضافة إلى أنه سيغني عن إرسال الحالات إلى خارج سلطنة عمان ويدعم توطين الخدمة.
كما أشار إلى أهمية إنشاء مركز وطني لطب وجراحة العيون، والذي سيسهم في تقليل قوائم الانتظار وتطوير خدمات طب العيون في سلطنة عمان، حيث سيعمل المركز على توسيع قاعدة الخدمات المتوفرة في علاج العيون وتطوير الخدمة الطبية الجراحية وفتح المجال للتقدم والتطور في طب العيون فبعض الحالات المرضية، كمجال زراعة القرنية لا زال في بدايته ولكن مع وجود هذا المركز سوف يتوسع مجال زراعة القرنية في سلطنة عمان.