استعراض التوجهات المستقبلية والفرصة الاستثمارية ضمن فعاليات "ندوة الأمن الغذائي"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
رعى، أمس، سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، افتتاح ندوة "الأمن الغذائي الواقع والتطلعات"، والتي أقيمت بتنظيم من غرفة وصناعة عمان ممثلة في لجنة الأمن الغذائي، وبحضور الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال.
وناقشت واقع الأمن الغذائي في سلطنة عُمان والفرص المتاحة والتوجهات المستقبلية، وتم تسليط الضوء من خلال أوراق العمل والجلسات الحوارية على التجارب والفرص الاستثمارية والتمويل في المجال الزراعي، بالإضافة إلى دور التقنية في رفع الإنتاج الزراعي وذلك بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة.
وأشار الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إلى أن الندوة تمثل فرصة لتبادل المعارف والخبرات في مجال الأعمال والتصنيع الغذائي، خاصة وأنها تأتي بحضور جمع من الشركات التي تقوم بدور رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عمان من خلال جلب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي وإبرام الشراكات وتعزيزها، مضيفاً أنه سيتم استعراض الحلول الممكنة ومناقشة أهمية تعزيز دور الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة في سلاسل الإمداد الغذائي ومجالات التنمية المستدامة للإنتاج والاتجاهات الحديثة في التصنيع والتغليف.
من جانبه، قال المهندس صالح بن محمد الشنفري رئيس لجنة الأمن الغذائي بغرفة تجارة وصناعة عمان، إن المشروعات والمبادرات المتعلقة بالأمن الغذائي تتوالى في سلطنة عمان بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وجهاز الاستثمار العماني وشركاته العاملة في الأمن الغذائي وكذلك المزارعين والصيادين والمربين والمستهلكين، بالإضافة إلى الجهود العلمية والبحثية، ما أوصل سلطنة عمان إلى موقع ريادي متقدم إقليميا وعالميا في مؤشرات الأمن الغذائي وسلامة الغذاء وكلفة الوجبة والولوج إلى الغذاء.
واستعرض الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، دور الوزارة في المشاريع الاستثمارية للأمن الغذائي من خلال إدارة وتنمية الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وموارد المياه بما يضمن استدامتها والاستغلال الأمثل للثروات بتقنيات حديثة ومنظومة بحثية، بالإضافة إلى ضمان وسلامة جودة الغذاء مع التطرق إلى مقومات إنتاج الغذاء في سلطنة عمان ودور الوزارة في دعم المشاريع الاستثمارية ومسار هذه المشاريع مع الإشارة إلى أبرز المشاريع الناجحة.
وأشار العزري في عرضه إلى إجمالي شجر النخيل في عمان بنهاية 2023 بلغ 9.1 مليون نخلة، وتمثل نسبة 7.5% مساحة الأراضي الزراعية أو القابلة لاستصلاح الزراعي من إجمالي المساحة الإجمالية في عمان، بينما 293 ألف فدان المساحة المزروعة و355 ألف فدان إجمالي مساحة الحيازات الزراعية حتى نهاية عام2023.
وقدمت الدكتورة بشائر بنت عبدالله الريامية مدير استثمارات التنويع الاقتصادي بجهاز الاستثمار العماني، عرضا حول دور الجهاز وشركاته والفرص في قطاع الأمن الغذائي، حيث استعرضت التوجهات العالمية للاستثمار في القطاعات، ودور الجهاز في تعزيز المحتوى المحلي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية تطوير قطاع الأمن الغذائي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وتناول الدكتور علي بن سعيد العريمي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية نخيل عمان، تجربة السوق المركزي للخضروات والفواكه (سلال)، مبيناً أن (سلال) بات مركزا متكاملا لتخزين وتوزيع الخضراوات والفواكه بخدمات لوجستية عالية الجودة مع قيمة استثمارية تعكس مدى أهمية هذا المشروع الحيوي الذي يسعى لتلبية تطلعات جميع فئات المجتمع.
وحول تسهيلات وإجراءات التمويل لمشاريع الأمن الغذائي المقدمة من بنك التنمية العماني، قال حمد بن سالم الحارثي مدير عام بنك التنمية العماني، إن البنك يقدم العديد من الحلول التمويلية لمشاريع الأمن الغذائي الدور الكبير الذي تلعبه هذه المشاريع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، فضلاً عن تعزيز الاستدامة الزراعية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وتطرق خالد بن سعيد السيابي مدير إدارة العمليات بمجموعة أسياد اللوجستية إلى دور الأمن الغذائي وسلاسل التبريد، مشيرا إلى أنه قد تم إطلاق 41 مشروعا استثماريا في القطاع، و108 فرصة استثمارية متاحة في القطاع.
وتحدثت المهندسة أسماء بنت حمود بن حمد الهنائية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عمان ٢٠٤٠ بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، عن مختبرات الأمن الغذائي ودورها في جذب الاستثمارات لقطاعات الأمن الغذائي مع التركيز على القيمة المحلية المضافة والتحول الرقمي.
واستعرض المهندس سليمان بن حمود السالمي رئيس قسم المزايدة والاستثمار بالمديرية العامة للأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، دور منصة تطوير في تحفيز الاستثمار في مشاريع الأمن الغذائي والتي يتم من خلالها طرح الفرص الاستثمارية في القطاع.
كما تحدث فيصل المعشري مدير مكتب الرئيس التنفيذي المطاحن العمانية، عن الإنتاج التعاقدي للقمح مع الزيادة المستمرة في زراعة محصول القمح نتيجة لوجود عدد من الممكنات الأساسية التي من أهمها الدعم الحكومي لعملية الحصاد وتوفير منافذ لبيع الإنتاج عبر المطاحن العمانية.
وتناول محمد بن منصور الحسيني الرئيس التنفيذي لمنصة بحار، حلول المنصة للقطاع السمكي على تحويل المزايدة التقليدية في أسواق الجملة ونقاط الإنزال السمكي إلى مزايدة الإلكترونية، بحيث تفتح المجال للتجار المحليين والدوليين بشراء الأسماك عن بعد، بالإضافة إلى عرض منتجات شركات الأسماك في المنصة للسوق الدولي والمحلي.
وتحدثت دلال بنت هلال الحضرمية مدير دائرة تقنية المعلومات وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، عن مجالات التحول الرقمي في الأمن الغذائي والتي تشمل الزراعة الذكية وسلاسل التوريد الذكية وإدارة البيانات والمخاطر وتحليل البيانات الضخمة.
وأكدت سارة بنت زاهر العفانية مدير تخطيط المزارع في شركة تنمية نخيل عُمان، في تصريح لـ"الرؤية" تحقيق مركز الزراعة النسيجية أبرز الأهداف المنشودة وهو رفع الطاقة الإنتاجية من 80 ألف فسيلة نخل نسيجية إلى ما يقارب 200 ألف فسيلة نخل نسيجية، مضيفة: "نعمل من خلال توجهاتنا المستقبلية للوصول إلى مليون فسيلة نسيجية سواء كانت من النخيل أو الشتلات الزراعية الأخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صندوق الأوبك: 40 مليون دولار لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا
وقع صندوق أوبك للتنمية الدولية "صندوق الأوبك"، على قرض بقيمة 40 مليون دولار، لتعزيز أنظمة الغذاء ودعم سبل عيش أكثر من 600 ألف مزارع والحد من التأثيرات البيئية وتعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء إفريقيا جَنُوب الصحراء الكبرى.
وأوضح البيان، الصادر عن مقر صندوق أوبك في العاصمة النمساوية فيينا، أن التمويل يساهم في تعزيز رأس مال مجموعة "ETC"، أحد أكبر مديري سلسلة توريد السلع الزراعية في إفريقيا، وأعلن أنه أول قرض لصندوق أوبك يرتبط بالاستدامة، حيث تتضمن شروط القرض تحقيق أهداف بيئية واجتماعية وتحسين الحوكمة وتحفيز تحسين سبل حياة المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد دكتور عبد الحميد الخليفة، مدير عام صندوق أوبك، أن القرض الأول للصندوق المرتبط بالاستدامة، يوضح التزام الصندوق بتعزيز التنمية المستدامة من خلال التمويل المبتكر، وأشار إلى اهتمام الصندوق بمعالجة الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل القيمة الزراعية وتحسين سبل عيش صغار المزارعين في أفريقيا جَنُوب الصحراء الكبرى، والالتزام بتضمين الاستدامة في صميم عمليات الصندوق مع القطاع الخاص.