نشاط بركاني في صقلية قد يؤثر على شمال إفريقيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد إيطاليا موطنًا لاثنين من أنشط البراكين في العالم، وهما بركان إتنا في جزيرة صقلية وبركان سترومبولي الواقع في أرخبيل إيوليان.
يشكل نشاط هذين البركانين تهديدًا بيئيًا وجويًا ليس فقط لإيطاليا، بل يمتد تأثيرهما أحيانًا إلى مناطق أبعد تشمل شمال إفريقيا، وقد يُلاحظ تأثيرهما البيئي أحيانًا في مصر.
رغم أن نشاط بركاني إتنا وسترومبولي يتركز أساسًا في إيطاليا، إلا أن تأثيرهما قد يمتد إلى مصر وشمال إفريقيا في حالات معينة. تعتمد شدة التأثير على قوة الانفجارات واتجاه الرياح. يظل التعاون الدولي ورصد النشاط البركاني من الأدوات الحيوية لتقليل المخاطر البيئية والاقتصادية الناتجة عن هذه الظواهر الطبيعية.
بركان إتنا في صقلية:
• الموقع: يقع البركان في الساحل الشرقي لجزيرة صقلية.
• الارتفاع: يُعد أحد أعلى البراكين في أوروبا بارتفاع يبلغ حوالي 3,357 مترًا، ويتغير بفعل نشاطه المستمر.
• النشاط البركاني:
• إتنا هو أحد أكثر البراكين نشاطًا على مستوى العالم.
• يتعرض لانفجارات متكررة تطلق الرماد البركاني والحمم.
• أحدث الانفجارات الكبيرة وقعت في السنوات الأخيرة، متسببة في إغلاق مطار كاتانيا بشكل مؤقت بسبب أعمدة الرماد التي غطت الأجواء.
آثاره المحلية والإقليمية:
1. الأضرار البيئية:
• تسبب الحمم البركانية أضرارًا للمناطق الزراعية المحيطة.
• الرماد البركاني يؤثر على جودة الهواء ويضر بصحة السكان.
2. الاضطرابات الجوية:
• الرماد البركاني يعرقل حركة الطيران، حيث يمتد تأثيره إلى مسافات بعيدة.
بركان سترومبولي:
• الموقع: يقع في جزيرة سترومبولي شمال صقلية، وهو جزء من سلسلة براكين إيولية.
• النشاط:
• يُعرف بكونه “منارة البحر المتوسط” بسبب نشاطه المستمر والمتقطع الذي يتميز بانفجارات صغيرة متكررة.
• يتميز بانبعاثات غازية وانفجارات قصيرة المدى تطلق الحمم والرماد.
آثاره المحلية والإقليمية:
1. الزلازل الصغيرة: ترافق النشاط البركاني هزات أرضية أحيانًا تُشعر بها المناطق المجاورة.
2. تلوث الهواء: الغازات المنبعثة تحتوي على ثاني أكسيد الكبريت ومركبات أخرى تؤثر على جودة الهواء.
تأثير النشاط البركاني على مصر وشمال إفريقيا:
1. انتقال الرماد البركاني:
• يعتمد انتقال الرماد على حركة الرياح والظروف الجوية.
• إذا كانت الرياح قوية وموجهة نحو الجنوب الشرقي، فقد تصل كميات من الرماد إلى مناطق في شمال إفريقيا، بما في ذلك مصر.
2. تأثيرات بيئية:
• تلوث الهواء: قد يلاحظ سكان شمال إفريقيا أحيانًا تغيرًا في جودة الهواء وظهور سحب رمادية أو طبقات من الغبار.
• اضطرابات الطقس: يمكن أن تتسبب الجسيمات الدقيقة التي تنبعث في الهواء في تقلبات مناخية مؤقتة أو انخفاض بسيط في درجات الحرارة.
3. تأثير على الزراعة:
• قد يتأثر الغطاء النباتي في المناطق القريبة من البحر المتوسط برواسب الرماد، لكن التأثير على مصر وشمال إفريقيا يظل محدودًا ما لم يكن النشاط البركاني كبيرًا للغاية.
4. تأثير على حركة الطيران:
• حركة الطيران قد تواجه اضطرابات بسبب امتداد سحب الرماد إلى مسارات الطيران، مما يتطلب تغيير المسارات أو تأخير الرحلات.
رصد النشاط البركاني والتدابير الوقائية:
1. رصد وتحليل البيانات:
• تعتمد السلطات المحلية والإقليمية على مراكز رصد البراكين لمتابعة النشاط البركاني واتجاه الرياح.
2. إجراءات احترازية:
• إغلاق المطارات القريبة من مسار الرماد البركاني.
• إصدار تحذيرات للسكان بشأن جودة الهواء.
3. التعاون الدولي:
• يتم تبادل البيانات بين الدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا لرصد التأثيرات المشتركة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بركان إتنا جزيرة صقلية بركان سترومبولي شمال إفريقيا النشاط البرکانی الرماد البرکانی شمال إفریقیا جودة الهواء أحیان ا نشاط ا
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة عن نتيجة غير متوقعة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورًا وقائيًا ضد الميلانوما وهو أخطر أنواع سرطان الجلد وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت.
أظهرت الدراسة التى أجريت فى منطقة محددة بايطاليا أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد ويرجع ذلك وفقًا للباحثين وتعمل هذه الجسيمات على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV) التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما .
رغم هذه النتائج أكد الباحثون أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد ،علاوة على ذلك يظل تلوث الهواء من أخطر التهديدات الصحية إذ يمكن أن تتسبب الجسيمات الدقيقة وخاصة PM2.5 في أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية كما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف واضطرابات عصبية أخرى فضلاً عن تأثيرها السلبي على صحة الأطفال والحوامل.
في حين أن الدراسة ركزت على الميلانوما فقد أثبتت أبحاث أخرى أن تلوث الهواء قد يؤدي إلى تسريع شيخوخة الجلد وزيادة التصبغات وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأكد الباحثون أن تقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلاً آمنًا للحماية من الشمس فلا تزال الإجراءات التقليدية مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة هي الأكثر فعالية في الوقاية من سرطان الجلد.
حيث توفر الدراسة نظرة جديدة حول العلاقة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما فإنها لا تدعم بأي شكل فكرة أن تلوث الهواء مفيد للصحة حتى لو تم تأكيد بعض الفوائد في دراسات مستقبلية فإنها ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الضخمة المرتبطة بتلوث الهواء ولهذا يشدد الباحثون على ضرورة دعم السياسات التي تعزز الحد من تلوث الهواء نظرًا لفوائده المؤكدة على الصحة العامة والبيئة إلى جانب الاستمرار في اتباع استراتيجيات الوقاية من سرطان الجلد.
وفي النهاية تؤكد الدراسة أن الحفاظ على الهواء النظيف ضروري لصحتنا وأنه لا يوجد بديل عن حماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.