الحكومة الفرنسية مهددة بالسقوط بسبب الميزانية.. ومخاوف من مصير اليونان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه اليوم الاثنين إنه سيحاول تمرير مشروع قانون للضمان الاجتماعي عبر البرلمان دون تصويت مما يجعله أكثر عرضة من أي وقت مضى للإطاحة به في تصويت بحجب الثقة من قبل منافسين من أقصى اليمين واليسار.
وقرر بارنييه الاستعانة بالمادة 49.3 من الدستور لدفع مشروع القانون دون برلمان، وحذرت أحزاب المعارضة الفرنسية من أن هذا من شأنه أن يدفعها إلى تقديم اقتراح بحجب الثقة عن حكومة بارنييه، بحسب ما أوردته وكالة رويترز الإخبارية للأنباء.
وقال بارنييه للبرلمان الفرنسي وهو يضع مصير حكومته بين يديه "نحن في لحظة الحقيقة... التي تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا".
وأضاف "الفرنسيون لن يسامحونا على وضع مصالح الأفراد قبل مستقبل البلاد".
وكان وزير المالية الفرنسي أنطوان أرماند، أعلن أمس الأحد أن فرنسا لن تقبل "مواعيد نهائية مصطنعة" بشأن قانون الميزانية من مارين لوبان، وذلك بعدما هددت زعيمة التجمع الوطني، بدعم مقترح إجراء تصويت حجب الثقة ما لم يعدل رئيس الوزراء ميشيل بارنييه ميزانيته لعام 2025.
وقال أرماند في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الإخبارية: "الحكومة الفرنسية لا تقبل الإنذارات النهائية. لن نتعرض للابتزاز".
وأشارت وكالة رويترز للأنباء، إلى أن المعارضة الفرنسية لديها الآن 24 ساعة لتقديم اقتراح بحجب الثقة يمكن أن يتم التصويت في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ولم يتم إجبار أي حكومة فرنسية على الخروج بمثل هذا التصويت منذ عام 1962.
وقبل التصويت في الجمعية الوطنية "البرلمان الفرنسي"، قالت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان إنها تريد من بارنييه تقديم المزيد من التنازلات وإلغاء الخطط لوقف ربط المعاشات التقاعدية بالتضخم في الأول من يناير إذا كان يريد بقاء حكومته.
وقالت: "الأمر متروك للحكومة لقبوله أو عدم قبوله"، تاركة نافذة صغيرة مفتوحة لمزيد من المفاوضات قبل التصويت على اقتراح حجب الثقة.
إن كفاح بارنييه للحصول على ميزانية 2025 من خلال برلمان منقسم بشدة يهدد بإغراق فرنسا في ثاني أزمة سياسية لها في ستة أشهر، مما يؤكد على عدم الاستقرار الذي ترسخت في العواصم في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
ومنذ تشكيلها في سبتمبر، اعتمدت حكومة الأقلية التي يرأسها بارنييه على دعم حزب التجمع الوطني من أجل بقائها ولكن مشروع قانون الميزانية، الذي يسعى إلى كبح جماح العجز العام المتصاعد في فرنسا من خلال زيادات ضريبية وخفض الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو (63 مليار دولار)، ربما يكسر هذه الصلة الهشة.
في السياق نفسه، قالت وكالة بلومبرج إنه لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، تطابق عائد سندات فرنسا لمدة 10 سنوات مع عائد سندات اليونان، وهي دولة كانت ذات يوم في قلب أزمة الديون السيادية الأوروبية.
ورفض وزير المالية الفرنسي المقارنة، مع اليونان مؤكدا أن اقتصاد فرنسا قوي، مضيفا "لقد قامت اليونان بعمل لا يصدق بعد الأزمة لخفض الإنفاق العام. لكن فرنسا ليست اليونان، اقتصاد فرنسا ليس اقتصاد اليونان".
وظهرت المشكلات السياسية وحالة عدم اليقين في أسواق المال الفرنسية في يونيو الماضي، عندما دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الجمعية الوطنية حيث كان حزبه يفتقر بالفعل إلى الأغلبية المطلقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونان الحكومة الفرنسية رئيس الوزراء الفرنسي الميزانية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
عميد «ذكاء اصطناعي» بالمنوفية: وظيفة «الكول سنتر» مهددة بالاختفاء بسبب «AI»
أكد الدكتور أسامة عبدالرؤوف عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية، أن مجال الذكاء الاصطناعي مطلوب بشكل كبير جدًا والمرتبات عالية.
المواهب المصرية في الذكاء الاصطناعي مطلوبةوشدّد «عبد الرؤوف»، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، على أن المواهب المصرية في مجال الذكاء الاصطناعي معترف بها ومطلوبة في الخارج، مؤكدًا أن المبرمج المصري مميز ومطلوب بشكل كبير؛ لأن عمله هيكلي.
وأوضح أن الفكرة الآن في الذكاء الاصطناعي هي تحويله للاستثمار وصناعة، مؤكدًا أن هناك أجهزة كهربائية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والقيام بأدوار كبيرة والتخفيف عن المرأة في المنزل، مشددًا على أن هناك خطة لمصر في الذكاء الاصطناعي وتطويره بشكل كبير من خلال عدد من المعايير.
وتابع: «البنية التحتية المصرية جاهزة لتطويرات الذكاء الاصطناعي ولدينا مراكز بيانات بالعاصمة الإدارية تفيد مصر بشكل كبير في هذا القطاع خوادم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. ولا بد من الجاهزية الحكومية بالتعامل مع هذا المجال من خلال وجود التشريعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي»، موضحًا أن المرحلة الأولى في التعامل مع الذكاء الاصطناعي كان الرفض والإنكار، والمرحلة الثانية قدرته على عمل كل شيء، والمرحلة الثالثة لديه القدرة على أن يحل محل العديد من الوظائف.
أكثر المهن والوظائف المهددة بالاختفاءوكشف عن أكثر المهن والوظائف المهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي بعد سنوات هي وظيفة «الكول سنتر» و«الدليفري» وسيكون هناك خلق وظائف جديدة بمجال «AI»، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من جودة المنتجات والمحاصيل الزراعية.