نيوزويك: حصول المعارضة السورية على هذا السلاح الروسي تحول مهم
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ذكر تقرير بمجلة نيوزويك الأميركية أن استيلاء قوات المعارضة في شمال سوريا على معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي الروسية بانتسير-إس 1، يعد تحولا كبيرا ومعقدا في الصراع الدائر.
ويأتي هذا التطور في أعقاب عملية ردع العدوان المفاجئة التي شنتها قوات المعارضة في حلب والمحافظات المجاورة، تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية، وهو ما يمثل منعطفا مفاجئا بعد سنوات من الركود النسبي، بحسب المجلة.
وعد التقرير، الذي كتب بقلم مراسلة الأمن والدفاع إيلي كوك، الهجومَ التحدي الأكبر الذي يتعرض له الحكم في سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد منذ عدة سنوات.
أحدث خارطة للسيطرة في شمال سوريا بين الجيش السوري والمعارضة والقوات الكردية (الجزيرة) تطورات مفاجئةوقد سيطرت قوات المعارضة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، على مناطق رئيسة في حلب وإدلب، حيث أفادت التقارير أن الثوار استولوا على معدات عسكرية مهمة تركها النظام السوري خلال انسحابه المتخبط.
ومن ناحية أخرى -تتابع المجلة- تتعرض القوات الموالية للأسد، والتي تحظى بدعم روسي وإيراني، لضغوط شديدة، وقد نشرت الحكومة تعزيزات عسكرية وكثفت غاراتها الجوية -بمشاركة الطيران العسكري الروسي- لمواجهة تقدم الثوار.
ولكن التقرير يشير إلى أن انخراط روسيا في أوكرانيا وقدرتها المحدودة على التركيز على سوريا قد أضعفت دفاعات الأسد، وبالمثل فإن مواجهة إيران مع إسرائيل قد تضعف قدرتها على دعم الحكومة السورية بفعالية.
إعلانوتراقب الولايات المتحدة ومراكز الأبحاث -مثل معهد دراسات الأمن القومي الأميركي- الوضع، محذرة من العواقب المحتملة لاتساع رقعة الصراع بعد حصول المعارضة على الأسلحة، وفق التقرير.
قدرة دفاعيةوتوضح المجلة أنه من الأرجح أن يغير حصول المعارضة على منظومة بانتسير ميزان المعركة، إذ إنه سيزودها بقدرات دفاعية كبيرة، وهذا سيصعب العمليات الجوية للجيش السوري، والتي تعد نقطة قوة لديه.
وأبرز التقرير أثر قصف الجيش السوري على المدنيين، وقال إنه مع تكثيف القوات الروسية والسورية غاراتها الجوية، تزايدت الخسائر في صفوف المدنيين، كما اضطر الكثيرون إلى النزوح، مما يفاقم الأزمة الإنسانية الموجودة بالفعل.
ومن المرجح أن تتصاعد الاشتباكات الدائرة في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى تعزيز مواقعهما، وفق نيوزويك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوات المعارضة السورية تحقق تقدمًا كبيرًا في حلب وإدلب وحماة
في تطور ميداني هام، سيطرت قوات المعارضة السورية “ردع العدوان” على أكثر من 85% من مدينة حلب، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل القلعة التاريخية والمطار الدولي.
ويأتي هذا التقدم بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقد تمكنت قوات المعارضة من بسط سيطرتها على معظم أحياء المدينة، فيما تحاول “قسد” السيطرة على بعض المواقع الحيوية التي انسحبت منها قوات النظام.
وفي ريف حلب، حققت قوات “ردع العدوان” تقدمًا ملحوظًا بالسيطرة على بلدات استراتيجية مثل عندان وحريتان وحيان وبيانون، بالإضافة إلى مطار كويرس العسكري ومعامل الدفاع.
وفي إدلب، تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على كامل ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بما في ذلك مطار أبو ضهور ومعرة النعمان وخان شيخون.
كما تتقدم قوات المعارضة في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت على مورك وكفرنبودة واللطامنة وكفرزيتا وحلفايا. وقد أدى هذا التقدم الميداني إلى تصعيد الغارات الجوية الروسية والسورية، مستهدفة مواقع قوات المعارضة والمدنيين.
وتشير التقارير إلى أن النظام السوري يحاول تحصين مواقعه في حماة لمواجهة تقدم قوات المعارضة.
وفي سياق متصل، شهدت محافظات أخرى مثل ريف حمص الشمالي ودرعا تصعيدًا شعبيًا وتظاهرات تضامنًا مع تقدم قوات المعارضة.
وتواجه قوات المعارضة تحديات كبيرة في تثبيت سيطرتها على المناطق المحررة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
كما تثير التطورات الميدانية تساؤلات حول موقف القوى الدولية وتأثيرها على مستقبل الصراع في سوريا.
ويؤكد مراقبون أن هذه الإنجازات الميدانية تشكل فرصة لإعادة هيكلة المعارضة السورية وتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات المقبلة.