خبراء: تجميد الأصول الليبية يفاقم الخسائر ويعطل الإصلاح المالي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ليبيا – دعا خبراء ومسؤولون سابقون في المؤسسة الليبية للاستثمار إلى ضرورة إعادة النظر في قرار تجميد الأصول الاستثمارية الليبية الصادر عن مجلس الأمن ولجنة العقوبات عام 2011، مؤكدين أن القرار يفاقم الخسائر ويعرقل توظيف الأصول بفعالية.
دعوات إلى إلغاء التجميد واستثمار الأموالأقر الرئيس الأسبق للمؤسسة الليبية للاستثمار، محسن الدريجة، بحجية الدعوات المستمرة للمؤسسة لوقف تجميد أصولها الاستثمارية.
من جانبه، رأى فهد إسماعيل، عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار سابقًا، أن التجميد المستمر يفاقم نزيف الأموال ويعطل إعادة الهيكلة المالية للمؤسسة. وأكد في تصريحاته لـ”الشرق الأوسط” أن تعقيدات ملف الاستثمارات الليبية بالخارج تتجاوز قدرة أي مسؤول على وقف الخسائر، بسبب القيود المفروضة وعدم مرونة التعامل مع المؤسسات والمصارف.
إرث الماضي وأثره على الاستثماراتوألقى إسماعيل باللوم على النظام السابق بقيادة معمر القذافي، مشيرًا إلى قرارات استثمارية غير مدروسة، ركزت على قطاعات متعثرة وأسواق عالية المخاطر، بهدف السيطرة والتمدد في أفريقيا دون جدوى اقتصادية حقيقية.
الاضطرابات السياسية والآثار السلبيةوأضاف إسماعيل أن الاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011 أدت إلى غياب رؤية واضحة لإدارة الأصول، وتقييد العمليات الاستثمارية، وإضعاف الرقابة على الأموال الليبية بالخارج. وأشار إلى نزاعات قانونية مستمرة، مثل تلك المتعلقة بمحفظة “ليبيا أفريقيا للاستثمار”، التي قادت إلى خسائر مالية كبيرة نتيجة تسويات وأحكام قضائية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة
تمكنت الجزائر، من إنتزاع موافقة تاريخية تسمح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإعادة استثمار الأصول الليبية المجمدة في المنظمات المالية الدولية.
وجاء هذا القرار، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن ليبيا، حيث حققت الجزائر، إنجازا مهما على الساحة الدولية.
واعتمد هذا القرار، بفضل الدور الفاعل للجزائر في مجلس الأمن، ويعد خطوة كبيرة نحو حماية هذه الأصول من التآكل وضمان الحفاظ على قيمتها وعوائدها.
كما يعد هذا الإنجاز خطوة إيجابية تمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الدول وإشراك السلطات الليبية. في معالجة القضايا المتعلقة بالأرصدة والأصول المجمدة في البنوك الدولية.
وأسفرت الجهود الجزائرية أيضا عن قرار آخر يلزم لجنة العقوبات حول ليبيا بإبلاغ السلطات الليبية مستقبلا بكل المراسلات المتعلقة بالأصول المجمدة. مما يمنح ليبيا فرصة أكبر لتتبع مصير أموالها بشكل دقيق وواضح.
ويعكس هذا النجاح التزام الجزائر بالدفاع عن حقوق الدول الشقيقة. ودعم قضاياها العادلة. ويؤكد قدرة الدبلوماسية الجزائرية على تحقيق انجازات ملموسة في الملفات الحساسة.
ومن خلال هذا الإنجاز، تعزز الجزائر مكانتها كشريك قوي يعمل لصالح الاستقرار والتنمية في المنطقة. وتعيد البراغماتية التي اتسم بها أداء الدبلوماسية الجزائرية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور