ليبيا – دعا خبراء ومسؤولون سابقون في المؤسسة الليبية للاستثمار إلى ضرورة إعادة النظر في قرار تجميد الأصول الاستثمارية الليبية الصادر عن مجلس الأمن ولجنة العقوبات عام 2011، مؤكدين أن القرار يفاقم الخسائر ويعرقل توظيف الأصول بفعالية.

دعوات إلى إلغاء التجميد واستثمار الأموال

أقر الرئيس الأسبق للمؤسسة الليبية للاستثمار، محسن الدريجة، بحجية الدعوات المستمرة للمؤسسة لوقف تجميد أصولها الاستثمارية.

وأوضح، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، أن استثمار الأموال أفضل من بقائها مجمدة. لكنه تساءل: “هل المؤشرات الحالية تعطي انطباعًا بأن قطاع الاستثمار يعمل على نحو مرضٍ في إدارة الأصول غير المجمدة؟ وما مصير خطة إعادة الهيكلة التي مضى على إعدادها أكثر من 12 سنة؟”.

تعقيدات الملف الاستثماري

من جانبه، رأى فهد إسماعيل، عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار سابقًا، أن التجميد المستمر يفاقم نزيف الأموال ويعطل إعادة الهيكلة المالية للمؤسسة. وأكد في تصريحاته لـ”الشرق الأوسط” أن تعقيدات ملف الاستثمارات الليبية بالخارج تتجاوز قدرة أي مسؤول على وقف الخسائر، بسبب القيود المفروضة وعدم مرونة التعامل مع المؤسسات والمصارف.

إرث الماضي وأثره على الاستثمارات

وألقى إسماعيل باللوم على النظام السابق بقيادة معمر القذافي، مشيرًا إلى قرارات استثمارية غير مدروسة، ركزت على قطاعات متعثرة وأسواق عالية المخاطر، بهدف السيطرة والتمدد في أفريقيا دون جدوى اقتصادية حقيقية.

الاضطرابات السياسية والآثار السلبية

وأضاف إسماعيل أن الاضطرابات السياسية والأمنية التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011 أدت إلى غياب رؤية واضحة لإدارة الأصول، وتقييد العمليات الاستثمارية، وإضعاف الرقابة على الأموال الليبية بالخارج. وأشار إلى نزاعات قانونية مستمرة، مثل تلك المتعلقة بمحفظة “ليبيا أفريقيا للاستثمار”، التي قادت إلى خسائر مالية كبيرة نتيجة تسويات وأحكام قضائية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مصر.. تراجع ملياري بصافي الأصول الأجنبية

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، الأحد، أن صافي الأصول الأجنبية تراجع 1.12 مليار دولار في أكتوبر، بعد ارتفاعه في سبتمبر.

وأظهرت حسابات لرويترز تستند إلى الأسعار الرسمية لصرف العملات في البنك المركزي أن صافي الأصول الأجنبية انخفض إلى ما يعادل 9.21 مليار دولار في نهاية أكتوبر، من 10.33 مليار في نهاية سبتمبر.

ويأتي التراجع عقب زيادة 591 مليون دولار في سبتمبر.

وتستخدم مصر صافي الأصول الأجنبية، الذي يشمل الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي والبنوك التجارية، في الإسهام في دعم الجنيه منذ سبتمبر 2021. وهبط صافي الأصول الأجنبية في فبراير 2022 ولم يرتفع إلا في مايو هذا العام.

وزادت الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي في أكتوبر، لكنها انخفضت في البنوك التجارية، بينما قفزت الالتزامات الأجنبية للبنوك التجارية والبنك المركزي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: منع المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة يفاقم من أزمة الفلسطينيين
  • سيناتور أمريكي يدعو إلى تجميد تصدير الأسلحة الهجومية لإسرائيل
  • مؤسسة النفط الليبية: 70% من أراضي ليبيا لم يتم استكشافها بعد
  • مصر.. تراجع ملياري بصافي الأصول الأجنبية
  • نقل بحري.. سعيود يأمر بتقديم خدمات ترقى للمواطنين خاصة الجالية
  • لبنان: 20 مليار دولار خسائر الحرب
  • 3 أنواع| حسام موافى: من اتسم بهذه الصفات هو «ابن الأصول»
  • رؤية لموقع ليبيا الاقتصادي وتنافسيتها بعد الإصلاح
  • حسام موافي يوضح مفهوم «ابن الأصول».. فيديو