قواعد إسرائيلية في غزة.. هل نتوقع نهاية قريبة للحرب؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في تحرك يشير إلى نية واضحة للبقاء لفترة طويلة، وسّعت القوات الإسرائيلية وجودها العسكري في وسط قطاع غزة، خلال الأشهر الأخيرة.
اقرأ ايضاًالقسام تبث مقطع فيديو جديد لاستهداف آليات إسرائيليةوشملت الخطوات هدم أكثر من 600 مبنى فلسطيني لتأمين منطقة عازلة، وتعزيز شبكة من القواعد العسكرية المدعمة بالتحصينات، وفقاً لتحليلٍ أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» باستخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو.
توسع عسكري يُغير الجغرافيا
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، سيطرت إسرائيل على «ممر نتساريم»، وهو شريط استراتيجي يمتد بطول أربعة أميال، ويفصل شمال غزة عن جنوبها.
وصارت المنطقة، التي تبلغ مساحتها الآن نحو 18 ميلاً مربعاً، تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما يمنع مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم في الشمال.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تسارع وتيرة بناء القواعد العسكرية؛ حيث جرى إنشاء أو توسيع 12 قاعدة جديدة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، لتصل إلى 19 قاعدة رئيسية مزودة بتحصينات دفاعية وأبراج مراقبة ومواقف للمدرعات.
وقال الكولونيل نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إن هذه التحركات أسبابها تشغيلية، والمنشآت يمكن إزالتها في أي وقت، لكنها تعكس، في الوقت نفسه، استعداداً لوجود طويل الأمد».
آثار كارثية على المدنيين
طال هدم المباني قرى ومناطق زراعية، مثل قرية المغراقة، التي كانت تضم أكثر من 10 آلاف نسمة قبل الحرب، وتحولت إلى أطلال بعدما دُمرت مبانيها ومزارعها تماماً. ولا يرى سكان القرية، الذين فروا جنوباً، أي أمل في العودة إلى أراضيهم.
وقال بشير أبو كميل، أحد سكان المغراقة: «في البداية، كنا نعود لتفقُّد ما تبقَّى من منازلنا. لكن مع توسع السيطرة الإسرائيلية، أصبح الاقتراب من الأنقاض بمثابة حكم بالإعدام».
أهداف استراتيجية ومواقف متضاربة
رغم تأكيد المسؤولين الإسرائيليين أن التحركات تهدف إلى منع عودة سيطرة حركة «حماس»، أثارت الخطوات تكهنات حول نية إسرائيل استعادة المستوطنات اليهودية في غزة. في حين نفت الحكومة الإسرائيلية رسمياً هذه النيات، وأشار بعض الوزراء إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الأمر مستقبلاً.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي أفي ديختر: «سنظل في غزة لفترة طويلة. الحقائق على الأرض تؤكد ذلك».
قراءة عسكرية للمشهد
يرى محللون عسكريون أن السيطرة على «ممر نتساريم» تمنح إسرائيل نفوذاً استراتيجياً للسيطرة على حركة السكان والبضائع في القطاع. وصرح الجنرال المتقاعد عامير عفيفي أن الجيش الإسرائيلي يدرك الآن أن الانسحاب لم يعد خياراً، ما يفسر البناء المكثف للبنية التحتية العسكرية في المنطقة.
في الوقت نفسه، تُبرز التحصينات المكثفة استعداد إسرائيل لمعركة طويلة الأمد، وسط تساؤلات عن مستقبل غزة ومستقبل سكانها الذين يعانون التهجير والدمار.
اقرأ ايضاًاستشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانية بغارة إسرائيليةويعيد الوجود الإسرائيلي الحالي في غزة إلى الأذهان حقبة الاحتلال العسكري للقطاع قبل الانسحاب في 2005، ما يثير قلقاً دولياً بشأن احتمال العودة إلى السيناريو نفسه. ومع تصاعد التوترات، تظل غزة على حافة الهاوية، وسط صراع لا تبدو نهايته قريبة.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند قواعد إسرائيلية في غزة.. هل نتوقع نهاية قريبة للحرب؟ 4 مجازر إسرائيلية في غزة ترفع حصيلة الشهداء.. وعملية جديدة للمقاومة استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانية بغارة إسرائيلية جينفير لوبيز تكشف عن معاناتها من "متلازمة الاحتيال" في بداية مسيرتها الفنية القسام تبث مقطع فيديو جديد لاستهداف آليات إسرائيلية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني يربط نهاية سريعة للحرب بموقف «قوي» من ترامب
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة سلوفاكيا تعتزم تزويد أوكرانيا بالكهرباء إخلاء فندق بأتلانتا جراء تسرب غاز الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «قوي ولا يمكن التنبؤ بسلوكه»، وهذه الصفات يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في نهجه السياسي، إزاء الأزمة الأوكرانية.
غير أن زيلينسكي قال إنه لن يكون من الممكن إنهاء الحرب المستمرة، منذ نحو ثلاث سنوات، في يوم واحد، كما زعم ترامب، خلال حملته الانتخابية أنه قادر على القيام بذلك.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية أوكرانية، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، في إشارة إلى القتال في ساحة المعركة أن المرحلة «الساخنة» للحرب، يمكن أن تنتهي بسرعة جداً، إذا كان ترامب قوياً في موقفه.
ولم يوضح ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير الجاري، بشكل علني سياسته بشأن أوكرانيا، لكن تصريحاته السابقة أثارت علامة استفهام بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل كونها الداعم العسكري الأكبر والأهم لأوكرانيا.
ويرغب زيلينسكي بشدة في ضمان استمرار دعم واشنطن، وقد التقى ترامب، في نيويورك، حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي.
وفي الأثناء لقي شخص حتفه وأصيب عدة أشخاص آخرين قرب كييف في أحدث هجوم روسي بمسيرة استهدف العاصمة الأوكرانية الليلة الماضية، حسبما ذكر الحاكم العسكري ميكولا كالاشنيك عبر تطبيق تليجرام أمس الجمعة.
وقال كالاشنيك إن من بين المصابين فتى عمره 16 عاماً نقل إلى مستشفى لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن الرجل الذي لقي حتفه كان سائق شاحنة.
وأضاف كالاشنيك أن مباني عديدة تضررت جراء الهجوم.
وقال العمدة فيتالي كليتشكو، إن الدفاع الجوي تمكن من حماية كييف نفسها من أي ضرر كبير.
وبرغم سقوط حطام الطائرة المسيرة في حيين، لم يتعرض أحد لإصابات.
وذكرت الإدارة العسكرية في كييف أن حريقاً نشب نتيجة للهجوم لكنه لم يتسبب في ضرر كبير.