هل من دورٍ لترامب في إنهاء حرب لبنان؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، الذي رعته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قائماً، ورغم أن دور مبعوث بايدن، اموس هوكشتاين، كان حاسماً في التوصل إلى الاتفاق، إلا أن عدة عوامل أسهمت في تحقيق ذلك، من بينها: الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، الاعتراف الضمني الإيراني بها، رغبة اللبنانيين في إنهاء الحرب، والتحرك الحاسم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وافق على الاتفاق رغم إدراكه معارضة بعض أعضاء ائتلافه ورؤساء البلديات في الشمال.
وكتب المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط دنيس روس في صحيفة التايمز البريطانية، أن بعض الإسرائيليين من يمين نتانياهو ادّعوا أن هناك فرصة للقضاء على حزب الله. إلا أن نتانياهو اختار وقف إطلاق النار، مدركاً أنه لا يمكن القضاء على الحزب بالكامل، بل يمكن فقط إضعافه. وتزامنت هذه الخطوة مع توقعات عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما قد يكون لعب دوراً في قراره.
أما ترامب، الذي ينظر إليه في إسرائيل كحليف قوي، يريد إنهاء الحرب في غزة. ومن المرجح أن تؤثر مطالبه على قرارات نتانياهو، الذي قد يجد نفسه مضطراً للموازنة بين تحالفه الحكومي ومتطلبات العلاقة مع الولايات المتحدة.
وخلال ولاية ترامب الأولى، امتنع نتانياهو عن ضم الأراضي في الضفة الغربية، بعد إعلانه أن إسرائيل ستفعل ذلك في المناطق المخصصة لها كجزء من خطة ترامب للسلام، والتي تم الكشف عنها في عام 2020.
وتخيم أجواء من التفاؤل الحذر على أجواء المباحثات، التي تجري بين حماس وإسرائيل، عقب تحريك مصر لملف المفاوضات بمقترح جديد قدمته القاهرة.
ولذلك قد يواجه نتانياهو قريباً بعض الخيارات الصعبة: إما الإذعان لترامب والمخاطرة بائتلافه، أو رفض طلبه ومواجهة عواقب غير واضحة.
مع العلم أن أولوية نتانياهو كانت دائماً هي تحييد إيران، فقد يقترح مقايضة، إذا اهتم ترامب بالبرنامج النووي الإيراني، فسيستجيب لما يطلبه منه فيما يتعلق بالفلسطينيين.
وفي النهاية، قد تكون موافقة نتانياهو على وقف إطلاق النار في لبنان هي التحدي الأسهل مقارنة بالخيارات الصعبة التي قد تواجهه قريباً. (24.ae)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: المطلب الأساسي لنتنياهو من ترامب ألا تصل إسرائيل للاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار
أكد الدكتور رامى عاشور أستاذ العلاقات الدولية، أن المطلب الأساسى لنتنياهو من ترامب، ألا تصل إسرائيل للاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار، وربما على شروط تعجيزية، والتى بدأتها إسرائيل للحيلولة دون الوصول على الاتفاق على إعادة إعمار غزة.
وقال رامي عاشور، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة6”، عبر فضائية “الحياة”، أن أن المانحين الدوليين، أكدوا على أن الرقم المبدئي المرصود لإعادة الإعمار 200 مليار دولار، وشروط المانحين ألا تكون حماس في السلطة.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن مقابلة نتنياهو لترامب، ينتظر منه تقديم خدمات أخرى لإسرائيل في ظل المساعى الأمريكية لفرض أمر واقع جديد، ربما يتعلق بما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن هناك ممارسات استيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية، موضحا أن إسرائيل تحتاج من وراء هذه الممارسات أن تحدث انتفاضة فلسطينية، ليجعلها تتنصل من هدنة غزة.