روسيا تقيل قائد قواتها في سوريا وتباشر بشن غارات جوية مركزة على إدلب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الجديد برس|
بدأت روسيا، اليوم الإثنين، عمليات عسكرية جديدة شمال سوريا استهدفت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والغرب، في ظل تصعيد ميداني متواصل أعقب إقالة قائد قواتها في سوريا بسبب الانهيارات الأخيرة في المنطقة.
وشنّت المقاتلات الروسية سلسلة غارات على مدينة إدلب، المعقل الرئيسي لجبهة تحرير الشام، التي تقود الهجوم الأخير على مناطق في حلب.
وتأتي هذه التحركات العسكرية عقب تقارير إعلامية روسية أكدت إقالة قائد القوات الروسية في سوريا، على خلفية الانتكاسات الأخيرة، بما في ذلك الانسحابات من مواقع استراتيجية ومطارات حربية في إدلب وحلب، والتي أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الروسية.
وسعت وسائل إعلام روسية لتبرير هذه التطورات، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير كان “أكبر من التوقعات”، وأن حالة الارتباك الناتجة عن التقدم السريع للفصائل المسلحة أسهمت في الانهيارات. ورغم اعترافها بدور القوات الروسية في تقديم الدعم الجوي والتدريب، ألقت باللوم على القوات السورية والفصائل الموالية لإيران لعدم استعدادها الكافي.
ويعكس التصعيد الروسي الأخير مخاوف متزايدة من احتمال فقدان مواقعها الاستراتيجية على البحر المتوسط، خصوصًا مع محاولات الفصائل اجتياح مدينة حماة، التي تُعد خط الدفاع الأول عن قاعدة حميميم، أهم القواعد الروسية في سوريا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة
2 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يجمع مراقبون على أن الحكومة العراقية تواجه اختباراً صعباً في تحقيق توازن بين الضغوط الأميركية والمطالب الداخلية، وسط تزايد الدعوات إلى إعادة تنظيم العلاقة مع الفصائل المسلحة فيما حذر تقرير أميركي من أن فشل العراق في حل الفصائل المسلحة سوف يؤدي إلى سياسة ترامبية اكثر تشددا.
رجّح التقرير أن يكون النفوذ الإيراني في العراق قد تراجع بشكل ملحوظ، ما يفتح المجال أمام إصلاحات أمنية تهدف إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن المنظومة العسكرية الرسمية. ويرى محللون أن هذه الفرصة قد لا تتكرر في المستقبل، ما يجعل التحرك السريع أمراً حاسماً.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة تمثل تحدياً . وأوضح أن المناقشات بدأت بالفعل بين القوى السياسية لإقناع قادة هذه الفصائل بالاندماج ضمن القوات المسلحة الحكومية. ويبدو أن هذا التوجه يحظى بتأييد بعض الأوساط السياسية، لكنه يواجه رفضاً من قيادات الفصائل التي ترى أن تخليها عن السلاح يجب أن يكون ضمن صفقة سياسية تضمن لها نفوذاً مستقبلياً.
ذكر جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن انهيار نظام الأسد كان لحظة حاسمة للحكومة العراقية للتحرك ضد الفصائل. وأشار إلى أن العراقيين يتساءلون اليوم إن كانوا سيكونون الهدف التالي في سلسلة المواجهات الإقليمية، في ظل تزايد المخاوف من النفوذ الإيراني. ورغم ذلك، يؤكد المسؤولون العراقيون أن بلادهم لن تكون الحلقة الأضعف في هذه المواجهة، وأن الحكومة مصممة على الحفاظ على سيادتها.
وقالت إينا رودولف، الزميلة في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كوليدج لندن، إن النقاشات الحالية تتركز حول كيفية إدارة الفصائل المسلحة التي اكتسبت زخماً بعد 7 أكتوبر 2023. وأوضحت أن بعض هذه الفصائل سجلت ألوية ضمن الحشد الشعبي، ما يجعل التعامل معها أكثر تعقيداً.
و تشير تقارير عراقية إلى أن أحد المقترحات المطروحة هو تعيين ضابط عسكري بارز لإدارة هيئة الحشد الشعبي، في محاولة لإدماج الفصائل بشكل رسمي وتقليل تأثيرها السياسي. لكن هذا الحل يصطدم بعقبات عديدة، من بينها مطالب قادة الفصائل بالحصول على امتيازات سياسية مقابل القبول بالإصلاحات الأمنية.
و أكدت كارولين روز، رئيسة برنامج فراغات السلطة في معهد نيو لاينز، أن التغييرات الجارية في قطاع الأمن تعكس تراجع دور إيران في العراق. وأضافت أن القوى الأكثر اعتدالاً، إلى جانب الولايات المتحدة، تحاول استغلال هذا الوضع لخلق زخم سياسي وأمني يمهد لتحولات أكبر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts