البسيكري: المجلس الرئاسي يسعى لتعزيز دوره في إدارة موارد النفط
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ليبيا – أكد السنوسي البسيكري، مدير المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات، ضرورة فهم أن أحد الأهداف غير المباشرة للمجلس الرئاسي هو تعزيز حضوره وسلطته في المشهد السياسي، والبناء على جهوده السابقة المتعلقة بأزمة المصرف المركزي وتشكيل إدارته الجديدة. وأشار إلى أن توافق الأطراف على إدارة جديدة للمصرف يُعد إنجازًا للرئاسي يسعى للحفاظ عليه والبناء عليه في كل مناسبة.
وأوضح البسيكري، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“، أن المجلس الرئاسي يسعى لتبني موقف متماهي مع الرأي العام بشأن إدارة المال العام، والهدر والفساد، وأبرز مظاهره مقايضة النفط الخام بالوقود، حيث تجاوز الهدر الناتج عن ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية 100 مليار دينار ليبي. وأكد أن هناك محاولات لتأطير هذا الملف وإيجاد حل له، خصوصًا مع الزخم الناتج عن الاجتماع الأخير الذي جمع النائب العام، ورئيس مؤسسة النفط، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، والذي كان موضوع مقايضة النفط بالمحروقات من أبرز نقاشاته.
إدارة الموارد العامة: خلاف مستمروأشار البسيكري إلى أن الخلاف حول إدارة المصرف المركزي كان انعكاسًا لخلاف جوهري حول إدارة الإيرادات العامة وعوائد النفط، وهو خلاف مستمر حول الصلاحيات المتعلقة بكيفية إنفاق الموارد العامة. وبيّن أن هذا الخلاف لم يُحسم بعد، وأن توحيد الحكومة يُعد حلاً تُفضله البعثة الأممية لمعالجة هذه الإشكالية.
ملف المقايضة: من إجراء حكومي إلى نزاع سياسيوأضاف أن ملف المقايضة تحول من إجراء حكومي بحت إلى ملف سياسي معقد، حيث كُلفت مؤسسة النفط بالمبادلة من قبل حكومة الوحدة الوطنية، لكن الملف بات يشكل توازنات بين أطراف النزاع الليبي. وأوضح أن هذه التحولات السياسية زادت من تعقيد الملف، بحيث لا يمكن حله بقرار حكومي بسيط.
دليل على أهمية الملفوأكد البسيكري أن تدخل المجلس الرئاسي في هذا الموضوع يوضح حساسيته، حيث أشار الرئاسي إلى الحاجة لمعالجة شاملة لهذا الملف، ما يعكس أهميته ودوره في المشهد السياسي الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يوجه تهديدات جديدة لـ الرئاسي وحكومة عدن
الجديد برس|
لوح المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات اليوم الخميس بإسقاط الحكومة التابعة للتحالف التي تتخذ من قصر معاشيق في مدينة عدن مقرا لها.
وقال عضو “رئاسة المجلس فضل الجعدي، إن:” المضاربة بالعملة وعدم اتخاذ اجراءات حازمة ضد المضاربين واحدة من أسباب تدهور الاقتصاد والعملة”.
وأكد الجعدي في تدوينة له على منصة “إكس” اليوم الخميس، تابعتها الوكالة، أن المضاربة بالعملة ألقت بأحمال ثقيلة على المواطن ويرفع اسعار السلع ويفاقم من تدني مستوى المعيشة.
وأشار إلى أن هناك ملفات ساخنة بحاجة إلى إجراء حقيقي من قبل الحكومة التابعة للتحالف يفترض اتخاذه وبصورة عاجلة قبل فوات الأوان.
يأتي ذلك بعد أن دفع الانتقالي بالنقابات العمالية التابعة له للاحتجاجات في ساحة العروض أمس الأربعاء ضد الانهيار الاقتصادي وانقطاع المرتبات والخدمات الأساسية بينها الكهرباء وسط تشغيل محدود لا يتجاوز 4 ساعات في اليوم الواحد.
وفرضت فصائل الانتقالي الممولة من الإمارات الثلاثاء الماضي سيطرتها المسلحة على بوابات قصر معاشيق السلفى إثر مواجهات مع كتيبة الحماية الخاصة بالقصر وسط انتشار عسكري غير مسبوق لآليات الانتقالي في مختلف المناطق بعدن.