ليبيا – أكد السنوسي البسيكري، مدير المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات، ضرورة فهم أن أحد الأهداف غير المباشرة للمجلس الرئاسي هو تعزيز حضوره وسلطته في المشهد السياسي، والبناء على جهوده السابقة المتعلقة بأزمة المصرف المركزي وتشكيل إدارته الجديدة. وأشار إلى أن توافق الأطراف على إدارة جديدة للمصرف يُعد إنجازًا للرئاسي يسعى للحفاظ عليه والبناء عليه في كل مناسبة.

تعزيز دور الرئاسي

وأوضح البسيكري، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“، أن المجلس الرئاسي يسعى لتبني موقف متماهي مع الرأي العام بشأن إدارة المال العام، والهدر والفساد، وأبرز مظاهره مقايضة النفط الخام بالوقود، حيث تجاوز الهدر الناتج عن ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية 100 مليار دينار ليبي. وأكد أن هناك محاولات لتأطير هذا الملف وإيجاد حل له، خصوصًا مع الزخم الناتج عن الاجتماع الأخير الذي جمع النائب العام، ورئيس مؤسسة النفط، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، والذي كان موضوع مقايضة النفط بالمحروقات من أبرز نقاشاته.

إدارة الموارد العامة: خلاف مستمر

وأشار البسيكري إلى أن الخلاف حول إدارة المصرف المركزي كان انعكاسًا لخلاف جوهري حول إدارة الإيرادات العامة وعوائد النفط، وهو خلاف مستمر حول الصلاحيات المتعلقة بكيفية إنفاق الموارد العامة. وبيّن أن هذا الخلاف لم يُحسم بعد، وأن توحيد الحكومة يُعد حلاً تُفضله البعثة الأممية لمعالجة هذه الإشكالية.

ملف المقايضة: من إجراء حكومي إلى نزاع سياسي

وأضاف أن ملف المقايضة تحول من إجراء حكومي بحت إلى ملف سياسي معقد، حيث كُلفت مؤسسة النفط بالمبادلة من قبل حكومة الوحدة الوطنية، لكن الملف بات يشكل توازنات بين أطراف النزاع الليبي. وأوضح أن هذه التحولات السياسية زادت من تعقيد الملف، بحيث لا يمكن حله بقرار حكومي بسيط.

دليل على أهمية الملف

وأكد البسيكري أن تدخل المجلس الرئاسي في هذا الموضوع يوضح حساسيته، حيث أشار الرئاسي إلى الحاجة لمعالجة شاملة لهذا الملف، ما يعكس أهميته ودوره في المشهد السياسي الليبي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تعاون بحثي بين “تريندز” والمجلس الديني الدرزي الأعلى لتعزيز قيم التسامح والتعايش

 

أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات والمجلس الديني الدرزي الأعلى اتفاقية تعاون بحثي معرفي، تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتعاون المشترك في مجالات ذات اهتمام مشترك، بما يساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وأكد الطرفان أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز الجهود البحثية والاستفادة من الخبرات المتبادلة المستندة إلى الأدلة والوقائع الميدانية. كما تشمل الاتفاقية توسيع القاعدة المعرفية في مجالات البحوث، إلى جانب تنظيم الفعاليات العلمية، والمؤتمرات، وورش العمل المشتركة.
وتتضمن الاتفاقية التي وقعها كل من الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، رئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى في إسرائيل، بحضور مسؤولين من الجانبين، وضع إطار رسمي للتواصل والتنسيق بين الطرفين، بما يعزز تبادل الدراسات والخبرات البحثية وتنفيذ مبادرات من شأنها دعم المعرفة العلمية والاستفادة منها في تطوير المجتمع وتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، إن هذه الشراكة البحثية تسعى إلى التعاون البحثي لبناء وصياغة رؤى تعتمد على المعرفة والتحليل العلمي الدقيق. معرباً عن أمله في أن تشكل نافذة بحثية مشتركة تعزز من فهم القضايا الراهنة وتقدم حلولاً علمية.
بدوره قال الشيخ موفق طريف، إن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام المجلس بدعم المعرفة والبحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز التنمية المجتمعية، مؤكداً أن المجلس يؤمن بأن التعاون مع مركز “تريندز” سيساهم في إنتاج بحوث أصيلة تخدم المجتمع والمهتمين وتحقق الفائدة للأجيال القادمة.


مقالات مشابهة

  • النفط النيابية:توجه حكومي لإستيراد الغاز من دول الخليج بدلا من إيران
  • تعرف على 6 أدوات رقمية لتعزيز بناء الثروة في عام 2025
  • تبون وشنقريحة يكلفان بوقادوم لعرض المعادن والموارد الطبيعية للجزائر مجاناً على إدارة ترامب
  • 10 استراتيجيات لتعزيز الحماية الرقمية للأفراد والمؤسسات
  • تعاون بحثي بين “تريندز” والمجلس الديني الدرزي الأعلى لتعزيز قيم التسامح والتعايش
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وجهود التوصل لحل سياسي شامل ''بيان ختامي''
  • مشاريع الغاز الكبرى.. منصات ثابتة وعائمة لتعزيز الطاقة في العراق
  • مشاريع الغاز الكبرى.. منصات ثابتة وعائمة لتعزيز الطاقة في العراق - عاجل
  • «الكوني» يقيم «مأدبة إفطار» بحضور المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة
  • الاحتلال يسعى لتخريب المحادثات بين إدارة ترامب وحماس.. مسؤولون أمريكيون يؤكدون