تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- جلسةً حوارية مفتوحة اليوم بمقرِّ دار الإفتاء المصرية مع مسؤولي الملف الديني من مندوبي ومحرِّري الصحف والمواقع الإلكترونية. 

وناقش اللقاءُ استراتيجية دار الإفتاء والأمانة العامة وأولوياتها خلال الفترة المقبلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

واستهلَّ المفتي كلمتَه بالتعبير عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن الإعلام يشكل أداة محورية لنقل صحيح الدين وبناء الوعي، قائلًا: "الإعلام يعدُّ أداةً فعَّالة ننظر إليها كصوت للحق، وهي مسؤولية كبيرة تؤجرون عليها في الدنيا والآخرة، خاصة مع تسارع الأحداث في المنطقة العربية".

وأشار إلى أهمية الشراكة مع الإعلاميين والصحفيين لتحقيق رسالة بناء الوعي، داعيًا إلى تقديم إعلام صادق ونزيه قادر على مواجهة التزييف الإعلامي الذي تمارسه بعض القوى. وأضاف: "ما يحدث في سوريا مؤخرًا ومن قبلها فلسطين يؤكد أننا في أمسِّ الحاجة إلى أقلامٍ وأصوات تعمل على إصلاح الموازين، خاصة في ظل ما تقوم به الآلة الصهيونية من جهود للسيطرة على الأدوات الإعلامية وتزييف الحقائق. لكن هذه الجهود ستذهب هباءً بوجود إعلاميين وصحفيين من أصحاب الخبرة والوعي يقومون ببناء الوعي الصحيح في مقابل آلات الهدم والتزييف."

وتابع مفتي الجمهورية مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود الإعلامية والمؤسسية لإيصال رسالة دار الإفتاء في بناء الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مشددًا على أن: "دار الإفتاء ستواصل البناء على ما تم إنجازه خلال السنوات السابقة، ونعمل معًا على تحقيق الأهداف التي تخدم الوطن والمجتمع."

وأوضح أن الدار ستعمل خلال الفترة المقبلة على إعادة منظومة القيم الأخلاقية، مشيرًا إلى أن الأزمة الأخلاقية تعد أساس المشكلات التي تواجه المجتمعات، مضيفًا: "الإنسان هو محور الرسالات السماوية، ولهذا ستتركز الجهود على القضايا التي تمس المواطن مباشرة، مع التركيز على القيم الدينية والإنسانية التي تلبي احتياجات الواقع دون أن تصطدم مع أصول الدين."
كما تحدث عن أهمية الاستفادة من الفضاء الرقمي باعتباره ضرورة حياتية وأداة تواصل فعالة مع الشباب، موضحًا أن: "دار الإفتاء تمتلك الوسائل والأدوات التي تمكنها من أن تكون رائدة في هذا المجال، وسنعمل على تطوير هذه الإمكانات لخدمة قضايا المجتمع."

وأضاف: "السوشيال ميديا من أهم الأدوات التي لا يمكن غض الطرف عنها، وهي واحدة من نعم الله، لكن الإشكالية ليست فيها ولكن في سوء استخدام هذه النعمة."
وأكَّد الدكتور نظير عياد أنَّ دار الإفتاء المصرية تسعى إلى بناء شراكات داخلية وخارجية مع المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية إلى جانب المؤسسات الأخرى. وقال: "من غير المقبول أن تعمل كل مؤسسة بمعزل عن الأخرى في ظل التحديات التي نواجهها."

وتناول الجهود التي تقوم بها بعض إدارات ووحدات الدار النوعية، مثل "مركز سلام"، موضحًا أنه يهدف إلى مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا من خلال منظومة معرفية متكاملة تشمل رصد وتحليل الخطاب المتطرف، وإعداد برامج تدريبية، والتعاون الدولي مع مراكز أبحاث ومؤسسات متخصصة. وأضاف: "لدينا الرغبة في أن يكون لمركز سلام مراكز فرعية داخل مصر وخارجها لمحاصرة الأفكار المتطرفة التي يمكن أن تستغل."
وحول فوضى الفتاوى وجهود الدار لمواجهة هذه الأزمة، قال فضيلة المفتي: "يجري حاليًّا تعاون وتنسيق بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية لوضع إجراءات ودراسة فكرة مقترح قانون لتجريم الفتوى من غير المختصين. نعمل حاليًّا على دراسة مشتركة لكيفية مواجهة فوضى الفتاوى وتنظيم من له حق القيام بهذه  المهمة."، وكل هذا من خلال تعاون جاد بين المؤسسات الدينية وتحت مظلة الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر-.
وأشار فضيلته إلى مشروع "المؤشر العالمي للفتوى"، مؤكدًا أنه يمثل مبادرة رائدة لرصد اتجاهات الفتاوى عالميًّا وتحليلها لمواجهة التطرف الفكري. وقال: "الدار تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى التوسع  في قياس مؤشر الفتوى في أماكن عدة وذلك لإصدار تقارير دقيقة تساعد في الوقوف على مواطن التشدد والتطرف ومن ثم معالجة القضايا المعاصرة."

و استعرض  جهودَ الدار في دعم استقرار الأسرة المصرية من خلال مركز الإرشاد الزواجي، الذي يقدم جلسات إرشادية وحملات توعية للمُقبلين على الزواج. وأشار أيضًا إلى وَحدة حوار التي تهدُف إلى معالجة القضايا المجتمعية وإجراء مراجعات فكرية تسهم في تعزيز الوعي، وذلك من خلال تفنيد أقوال الجماعات المتطرفة والكشف عن خلفياتها وأسبابها وطرق علاجها وعرض ذلك من خلال حوار علمي هادئ على صفحات ومنصات دار الإفتاء المصرية ومناقشات هادئة متزنة.
كما تحدث  عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمراكز والوحدات الموجودة بها والتي تكشف عن عمق رؤية وسرعة معالجة  القضايا والمستجدات.
وفي ختام اللقاء، أعلن الدكتور نظير عياد عن تنظيم دار الإفتاء ندوة دولية تحت عنوان: "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. تهدف الندوة إلى مناقشة دور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري ومواجهة التحديات المعاصرة.

وأكَّد أنَّ هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية دار الإفتاء لتعزيز دَور الفتوى في بناء الوعي المجتمعي ومواجهة الفكر المتطرف.

50bea072-841a-4c4a-ab4c-8ba3317c2537 240791bc-758b-4b1f-98ea-34c43be7feb2 82466f2a-7165-465c-a9d0-5d5b059035bd 1fc2ab33-8462-4c90-b626-062f0755dce9 865741c3-4a79-442a-9e42-f0209b7e1414 fb492538-a260-4236-8433-9111aa28b47a 76a62205-e631-4ea4-a7f9-efcc945473ac

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمانة العامة الإقليمي الجمهورية دار الإفتاء المصریة بناء الوعی من خلال

إقرأ أيضاً:

الجوريزا تؤهل 600 مبرمج لسوق العمل وتستعرض خططها المستقبلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت شركة الجوريزا، المتخصصة في مجال البرمجيات وخدمات التطوير البرمجي، عن انطلاق الملتقى السنوي الثاني لها، والذي شهد حضورًا واسعًا من موظفي الشركة وشركائها الاستراتيجيين.
تأسست الجوريزا في عام 2018، ومنذ ذلك الحين تمكنت من التوسع والتواجد في عدة دول منها مصر، السعودية،  البرازيل، ومؤخرًا سلطنة عمان.
خلال الملتقى، سلطت الشركة الضوء على إنجازاتها خلال العام الماضي، حيث وصل عدد مهندسيها إلى أكثر من 350 مهندسًا يعملون في مختلف فروعها، كما تجاوز عدد مستخدمي منتجاتها حول العالم 22 مليون مستخدم.
وأكدت الجوريزا التزامها بالمساهمة في تطوير المجتمع من خلال برامج التدريب فقد قامت الشركة بتدريب أكثر من 600 فرد عبر برامج التدريب الصيفي (Internships)، وتم تعيين العديد منهم داخل الجوريزا أو في شركات أخرى. 
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الشركة عن إطلاق برنامجها المجاني لتدريب أطفال الموظفين، والذي يستهدف تأهيل الأطفال من سن 7 إلى 13 عامًا للعمل في مجال البرمجة على مدار ثلاث سنوات.
أكد المهندس محمد الدموهي، المدير التنفيذي لشركة الجوريزا إن هذه الإنجازات هي ثمرة جهود فريق عمل متميز وشراكات استراتيجية بناءة. 
أضاف الدموهي هدفنا ليس فقط تقديم حلول برمجية مبتكرة، ولكن أيضًا المساهمة في بناء مجتمع تقني مزدهر من خلال تدريب الأجيال القادمة وإعدادهم لمستقبل يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا."
وأشار إلى أهمية الجوريزا كجزء من منظومة الاقتصاد الرقمي المزدهر في مصر، الذي شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، ووفقًا لتقرير حكومي حديث، بلغت قيمة صادرات مصر الرقمية 6.2 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2022، مقارنة بـ4.9 مليار دولار في العام المالي 2022/2021، محققة نسبة ارتفاع بلغت نحو 26.5%.
وأكد الدموهي أن الجوريزا مستمرة في استراتيجيتها للتوسع والابتكار، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية وتعزيز مكانة الشركة كشريك تقني موثوق على المستوى العالمي.
 

في سياق آخر، استعرضت الجوريزا خدماتها الرئيسية التي تلبي احتياجات متنوعة في السوق التي تشمل "خدمات التعهيد"، حيث توفر فريقًا تقنيًا متخصصًا لتنفيذ مشاريع متنوعة لشركات متعددة، مع إدارة كاملة للموارد البشرية من قبل الجوريزا بالإضافة الي تطوير وإطلاق منتجات متنوعة، مما يجعلها مظلة تجمع شركات ناشئة مبتكرة، كما تقدم الجوريزا الدعم الفني والتقني الكامل لشركات كبيرة داخل وخارج مصر، مما يعزز مكانتها في الأسواق المحلية والدولية.
 

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: اجعل لنفسك وردًا يوميًا من القرآن الكريم
  • الجوريزا تؤهل 600 مبرمج لسوق العمل وتستعرض خططها المستقبلية
  • جلسة حوارية بمسندم حول التحول الرقمي
  • النائب علاء عابد: إنجازات الدولة المصرية تعكس رؤية طموحة وشاملة لبناء دولة حديثة
  • مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة
  • جروس يعقد جلسة فنيه للاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة المصري
  • مجلس الأمن يعقد جلسة حول الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم حول الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم بشأن غزة
  • البرلمان العراقي يعقد جلسة استثنائية الأحد المقبل لحسم ملف مفوضية الانتخابات