وزير الخارجية: الأحداث في سوريا مقلقة للغاية وتداعياتها شديدة الخطورة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الهدف الأساسي لمؤتمر القاهرة الوزاري لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة، الذي يعمل على حشد وتعبئة كل الموارد الدولية المتاحة للعمل على التوصل لوقف إطلاق النار ومن ثم تهيئة الظروف لإعادة عمل معبر رفح وفتحه من الجانب الفلسطيني بعد انسحاب الجانب الإسرائيلي، وفي هذه الحالة سنكون في حاجة لآلاف من الشاحنات إن لم يكن يوميا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، عرضته قناة إكسترا نيوز، أن الوضع في قطاع غزة شديد الخطورة، وما يحدث في سوريا أمر مقلق للغاية، وسوريا دولة عربية شقيقة ونعتز بها بالتأكيد، وحريصون على الحفاظ على سوريا كدولة ومؤسسات، ويوجد اتصالات مكثفة تجريها مصر مع كل الأطراف سواء العربية والإقليمية المعنية بالشأن السوري وأيضا أطراف إقليمية ودولية مؤثرة أخرى.
استمرار الجهود لتجنيب سوريا أي مخاطر تهدد سلامة مواطنيهاوأكد أن الجهود مستمرة بهدف احتواء هذا الموقف والعمل على تجنيب سوريا أي مخاطر لتهديد أمن وسلامة المواطنين السوريين الأبرياء وتوفير الحماية الكاملة لهم، وهذا الجهد لن يتوقف على الإطلاق، وإذا كانت هناك أزمات عديدة في المنطقة خاصة الجوار المصري فمصر لم تتوقف للحظة عن أداء دورها ومسؤوليتها أن تكون ركيزة للاستقرار والعمل على تسوية النزاعات.
ولفت إلى أن ما يحدث في سوريا يهمنا ويهم مصر وكل الدول العربية ولا بد من العمل على سرعة احتواء الموقف هناك حتى لا تكون له تداعيات شديدة الخطورة على دول الجوار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا غزة وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
العراق خارج خرائط النقل البري الإقليمي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حفل العراق في السنوات القليلة الماضية بأفواج من العباقرة المزيفين، وحفل بمجاميع من ادعياء الخبرة والمفهومية في محاور النقل البري والبحري والجوي، وكانت منصات التواصل ساحة مفتوحة لنشر أفكارهم التعطيلية المضللة، ومعظمهم تنطبق عليه مقولة: (لا يندل ولا يخليني أدليه). الأمر الذي اضطر وزير النقل الأسبق إلى اصدار كتابه الموسوم: (ما وراء الأفق) قبيل مغادرته الوزارة. تناول فيه قراءات فاحصة لنوافذ العراق على العالم، وسبل الخروج من العزلة. . ومع ذلك ظلت حدودنا موصدة تماما بوجه المشاريع الاقليمية النهضوية الواعدة، ومغلقة تماما بوجه مشاريع دول الجوار التي كانت تتطلع للارتباط بمنافذنا البرية، والاستفادة من موقعنا الاستراتيجي الذي يتوسط ثلاث قارات. .
اما عوامل التعطيل فكانت بسبب التخلف الموروث، وبسبب صيحات المعطلين، الذين كانوا يهتفون: (كلا للربط البري)، (كلا للربط السككي)، (كلا للنقل العابر)، (اغلقوا المنافذ والمعابر)، (كلا لدول الجوار). واللافت للنظر ان بعض المعطلين صاروا فلاسفة في هندسة الانغلاق والتقوقع الداخلي، حتى جاء اليوم الذي اعلنت فيه المملكة العربية السعودية عن مشروعها الإقليمي الذي جمعت فيه بلدان مجلس التعاون الخليجي في شبكة واحدة متصلة ببعضها البعض، بينما ظل العراق معزولا منكفئاً مقيداً داخل أسواره المحكمة، فتحولنا بمحض ارادتنا إلى دولة حبيسة لا تمتلك اذرع التواصل مع دول الجوار. .
لقد كشفت مجلة (Meed) البريطانية تفاصيل المناقصة التي اطلقتها السعودية لتصميم شبكة برية تتضمن مسارات جديدة، في مشروع تُقدر تكلفته الإجمالية بنحو 7 مليارات دولار فقط (وليس 22 مليار دولار). .
ترتبط الشبكة الجديدة بموانئ مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى سوريا والأردن. وهذا يعني ان المسارات البرية الخليجية سوف تتصل مباشرة بموانئ الخليج العربي وموانئ خليج عمان وموانئ البحر العربي وموانئ البحر الأحمر وموانئ خليج العقبة وموانئ البحر الأبيض المتوسط. وهذا يعني اننا في العراق سوف نقف متفرجين على خارطة جديدة تضم تسع دول، هي: (السعودية – الكويت – البحرين – قطر- الإمارات – سلطنة عمان – الأردن – اليمن – سوريا). .
وهنالك شبكة إقليمية اخرى هي شبكة (ITI) تقع برمتها شرق العراق، وتضم: (تركيا – ايران – باكستان)، وهكذا وقع العراق بين شبكتين منفصلتين للنقل البري، ولكل شبكة مساراتها المتشعبة والمتفرعة بالطول والعرض، لكنها لا ترتبط بالعراق، ولا تمر به. .
ترى ما الذي سوف تقوله وزارة النقل الآن ازاء هذه العزلة التي فرضناها على انفسنا ؟، وما الذي سوف تقوله وزارات التجارة والتخطيط ؟. اما لجنة النقل النيابية فهي لن تكترث بما آلت اليه أحوالنا المزرية. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين