وفد من الأمم المتحدة في مصر يزور مستشفى "حروق أهل مصر"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
زار وفد من الأمم المتحدة في مصر، مستشفى "حروق أهل مصر" بالقاهرة الجديدة، للاطلاع على التجربة الرائدة للمستشفى في علاج مرضى الحروق بالمجان، وما تقدمه من خدمات علاجية شاملة ومتكاملة، وأشاد الوفد بما لمسه من نجاح المستشفى في تقديم جودة عالية من الرعاية الصحية، وتقديم خدمات صحيّة ونفسيّة متميزة للمرضى، اعتمادًا على أحدث الإمكانيات والتقنيات الطبية.
وتفقد أعضاء الوفد، خلال الزيارة، أقسام المستشفى المختلفة، وأشادوا بالتزام مستشفى "حروق أهل مصر" بتطبيق استراتيجيات علاجية رائدة تتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية، مِمّا يعزز سلامة المرضى ويساهم في تحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمات الصحية المقدمة. كما تم التركيز على الاهتمام بصحة المرضى النفسية وتوفير برامج التأهيل التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع.
وضم الوفد كل من إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وإيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والدكتور سمير حاجي عبدولي، مسؤول برامج صحة المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة IOM، ومروة علم الدين، المسؤولة عن مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وسالي زهني، أخصائية برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وكان فى استقبال الوفد كل من الدكتورة هبة السويدى، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى "حروق أهل مصر"، وإيمان شريف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أهل مصر للتنمية"، وحسين عثمان، المدير التنفيذي لمستشفى "حروق أهل مصر"، ورفعت عبد المقصود، رئيس قطاع التشغيل بالمستشفى.
من جانبها، قالت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، إن مستشفى "حروق أهل مصر" حقق تقدمًا كبيرًا في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الحروق، وخاصة في الاهتمام بالجوانب النفسية لمرضى الحروق وتأهيلهم للاندماج في المجتمع. وأضافت أن المستشفى يتبنى معايير متميزة في العلاج تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030، معربة عن تطلع الأمم المتحدة في مصر إلى التعاون المستقبلي مع المستشفى لتعزيز خدمة المجتمع.
وأعرب الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن سعادته بزيارة مستشفى "حروق أهل مصر"، قائلًا إن المستشفى تُعد نموذجًا مميزًا للرعاية الصحية المتطورة والشاملة في مصر والعالم العربي وإفريقيا، بدءًا من دورها الرائد في توفير برامج دائمة للتوعية ضد حوادث الحروق، إلى تقديم الرعاية المطلوبة والتدريب المهني للكوادر الطبية.
من جهتها، رحبت الدكتورة هبة السويدى، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى "حروق أهل مصر"، بوفد الأمم المتحدة الزائر، معربة عن تقديرها لإشادة أعضاء الوفد بجهود المستشفى في تقديم رعاية صحية متميزة للمرضى، كما رحبت باهتمام أعضاء الوفد بتعزيز التعاون المستقبلي بين هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة من جهة، ومستشفى "حروق أهل مصر"، من جهة أخرى، مِمّا يساعد المستشفى في تحقيق رؤيته "إنسانية بلا حروق"، بدءًا من تعزيز الوعي حول قضية الحروق والأضرار الناتجة عنها، وتقديم خدمات علاجية شاملة لمرضى الحروق، وصولًا إلى إعادة دمجهم في المجتمع.
وأشاد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بالدور الحيوي الذي تقوم به مستشفى حروق أهل مصر، معربًا عن استعداده للتعاون مع المستشفى ودعم الناجين من الحروق في إيجاد فرص عمل في المستقبل تجعلهم قوة منتجة وفعّالة في المجتمع. كما عبرت مروة علم الدين، المسؤولة عن مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، عن سعادتها بجهود مستشفى "حروق أهل مصر" ودوره في إنقاذ أرواحهم مشيرة إلى تطلعها لإقامة شراكة بين المستشفى وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتعزيز جهودها الإنسانية.
من الجدير بالذكر أن مستشفى "حروق أهل مصر " نجح في علاج أكثر من 5000 مريض حروق منذ افتتاحه في مارس الماضي، بالإضافة إلى استقبال 1613 مريض في قسم الطوارئ، و157 آخرين في وحدتي العناية المركزة كبار وأطفال، كما يقدم المستشفى خدمات التأهيل النفسي للحالات بعد إجراءهم العمليات، لمساعدتهم في الاندماج مع المجتمع. كما تعمل مؤسسة ومستشفى حروق أهل مصر جاهدة على رفع الوعي المجتمعي حول خطورة قضية الحروق والأضرار الناتجة عنها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحدة فی مصر الأمم المتحدة حروق أهل مصر فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار
مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة، تتفاقم معاناة مرضى السرطان الذين وجدوا أنفسهم بلا علاج، وسط انهيار النظام الصحي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والمستشفيات المدمرة، وانعدام الخيارات العلاجية، وإغلاق المعابر.
وداخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط حصار الاحتلال الإسرائيلي خانق ومنع تام لسفر المرضى للعلاج، مع عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي.
على أحد أسرة المستشفى، تجلس الفلسطينية أم سامر بجوار طفلها الصغير سامر عصفور، الذي يواجه سرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية مناسبة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور على إكس، إن "مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات".
وقالت الأم، وهي تحاول كتم دموعها وبجانبها طلفها: "طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة ولا يتوفر علاج له".
وترفع الفلسطينية صوتها بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.
غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص بتقديم العلاج الكيميائي.
وقال خالد بصوت ضعيف: "كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، ولم تعد العلاجات متوفرة".
وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.
ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل أمامنا سوى السفر لتلقي العلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.
الاحتلال ينسف ويدمّر مستشفى الصداقة التركي، المستشفى الوحيد لرعاية مرضى السرطان في غزّة. pic.twitter.com/1igDRpocbX — Meqdad Jameel (@Almeqdad) March 21, 2025
وفي 2 آذار / مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
من جانبه، أكد رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي الدكتور موسى الصباح، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.
وأوضح، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيماوية الأساسية، والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.
ولفت الصباح إلى أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.
والأحد، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية.
وحذر خلال لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، من أن القطاع الصحي وصل إلى "مستويات خطيرة وكارثية"، وسط الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.
مستشفى الصداقة التركي المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة تحول إلى "ثكنة عسكرية اسرائيلية" على محور نتساريم.
نفس العدو الذي اتهم المقاومة باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية!! pic.twitter.com/SJnbPOqaEJ — #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) May 3, 2024
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، دمر الاحتلال الإسرائيلي 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مريض سرطان يتلقى جرعات العلاج "الكيماوي" أمام المستشفى جنوب قطاع غزة في ظل انعدام الإمكانات واستمرار معاناة مرضى السرطان والأمراض المزمنة pic.twitter.com/Htxhni5p5x — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 27, 2025
ومطلع أذار / مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني / يناير الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.