سياسات ترامب التجارية تشعل حربا تجارية.. الاقتصاد العالمي في خطر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تسود تخوفات عدة من السياسات التجارية التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تنفيذها، حيث تهدد بتصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وباقي الدول، حيث تعهد الرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و 20% على جميع السلع المُستوردة إلى الولايات المتحدة، ما قد يُسبب تأثيرات كبيرة على الأسواق العالمية.
أشار خبراء «بلومبرج»، إلى إن هذه السياسات قد تٌؤدي إلى حرب تجارية عالمية، حيث ستكون الولايات المتحدة في مواجهة اقتصادية مُباشرة مع الدول الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث الأسبق باسم البيت الأبيض والرئيس الأمريكي جورج بوش، بيت سيات: إن تهديدات ترامب الشفهية قد تُجبر الأطراف الأخرى على اتخاذ إجراءات ملموسة، مثل فرض تعريفات مضادة، وهذا يُشير إلى أن سياسات ترامب لن تكون مٌجرد تهديدات، بل قد تحدث تغييرات ملموسة في العلاقات التجارية.
كما حذر صندوق النقد الدولي من أن حربًا تجارية كبرى يمكن أن تخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7%، مما يعادل تقريبًا حجم الاقتصادين الفرنسي والألماني معاً.
هل سيخفف ترامب من نيران الحروب المشتعلة في المنطقة؟وتقول «بلومبرج»: يبدو أن سياسات ترامب التجارية لا تهدف إلى تهدئة الحروب الإقليمية، فعلى الرغم من حديث الرئيس عن تحقيق الأمن الاقتصادي للولايات المتحدة، إلا أن تصريحاته العدوانية تجاه الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى تظهر أن اهتمامه الرئيسي بالحرب التجارية أكثر من مُعالجة الأزمات العسكرية في مناطق مثل أوكرانيا، وفي آخر تصريحاته قال: «يبدو الاتحاد الأوروبي لطيفًا جدًا.. سيضطرون لدفع ثمن باهظ»، لذلك، تزيد سياسات ترامب من التوترات مع حلفاء أمريكا وتهديدهم بزيادة الرسوم الجمركية، مما يعكس انعدام التنسيق في سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمات الدولية.
ما هي الانعكاسات على الميزان التجاري لصالح أمريكا؟توقعت «بلومبرج»، أن تُؤدي سياسة ترامب التجارية إلى تأثيرات مُتفاوتة على الميزان التجاري الأمريكي، ففي الوقت الذي يُمكن أن تساهم الرسوم الجمركية في زيادة العائدات الضريبية، وتعزيز بعض القطاعات المحلية في الولايات المتحدة، إلا أن الآراء الاقتصادية تُشير إلى أن هذه السياسات قد تُؤدي إلى ارتفاع الأسعار على السلع المُستوردة، مما يضر بالمستهلكين الأمريكيين.
وأشار خبراء «فاينانشال تايمز» إلى أن زيادة الرسوم الجمركية قد تُعزز الميزان التجاري الأمريكي على المدى القصير، لكنها قد تٌشكل خطرًا على المدى البعيد، حيث إنها ستؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة، وبالتالي سترتفع الأسعار على المٌستهلكين الأمريكيين، وبالإضافة إلى ذلك، خفضت أسهم الشركات الكبرى مثل «BMW» ومرسيدس بنسبة تتراوح بين 5% و 7% بعد فوز ترامب في الانتخابات، ما يعكس تأثير هذه السياسات على الأسواق العالمية.
كيف يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر بين أكبر القوى الاقتصادية؟وتقول الوكالة أن سياسات ترامب التجارية تشكل مصدرًا رئيسيًا للارتباك في الأسواق العالمية، حيث إن تهديدات ترامب المستمرة بفرض تعريفات على السلع المستوردة تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، مما ينعكس سلبًا على الاستثمارات والتجارة العالمية.
ووفقًا لتصريحات وزراء مالية مجموعة السبع، فإن ترامب قد يٌواجه ردود فعل من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، خاصةً إذا استمرت تهديداته بتطبيق تعريفات واسعة النطاق.
كما قال أحد خبراء البنوك المركزية في منطقة اليورو: «الرسوم الجمركية الأمريكية ليست تضخمية في أوروبا، لكن رد الفعل الأوروبي سيكون له تأثير أكبر، وبالتالي، قد تتصاعد التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى، خصوصًا إذا تبنت الدول الأخرى سياسات انتقامية أو فرضت رسومًا على المنتجات الأمريكية، وهذا قد يؤدي إلى حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الإتحاد الأوروبي سياسات ترامب التجارية حرب تجارية الرسوم الجمركية الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
وزير التجارية الفنلندي يزور المغرب بقيادة بعثة تجارية
من المقرر أن يزور وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي، تافيو، المغرب برفقة وفد من رجال الأعمال، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025. الزيارة ستتضمن سلسلة من المحادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة بهدف تعزيز الروابط التجارية الثنائية واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات متنوعة حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفلندية. سيجتمع الوزير الفنلندي مع وزراء قطاعات الصناعة والتجارة، الشؤون الخارجية، الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، التحول الطاقي والتنمية المستدامة، والاقتصاد والمالية. و تتمحور النقاشات حول تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بما في ذلك ترويج الصادرات الفنلندية والتوسع في الأسواق المغربية. وستشمل زيارة الوزير الفنلدي انعقاد منتدى الأعمال الفنلندي المغربي، الذي سيجمع ممثلين من شركات فنلندية ومغربية بهدف استكشاف فرص التعاون في المجالات الصناعية والتكنولوجية. كما تشمل الزيارة جولة ميدانية في مدينة طنجة، حيث يلتقي الوزير الفنلندي بممثلي الشركات العاملة في الموانئ والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى زيارة مركز الأعمال في الدار البيضاء. في تعليقه على الزيارة، قال تافيو “المغرب يمثل سوقًا واعدًا ومغريًا للشركات الفنلندية، وهو بوابة استراتيجية إلى إفريقيا. مع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، فإن مشاريع البنية التحتية الطموحة التي تنفذها البلاد توفر فرصًا مثالية لشركاتنا لتقديم حلول مبتكرة.” الوفد الفنلندي المرافق للوزير يتضمن ممثلين عن عدد من الشركات البارزة في فنلندا، بما في ذلك، إيه إم جي تكنولوجيز، كونفوت، إيكوسير جروب، كالمار، ميتسو، نوكيا، فايزالا، ويرباس، ووارتيلا.