4 مجازر بغزة ومشاهد جديدة لعمليات القسام
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
واصل الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الاثنين قصف مناطق عديدة في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال، في حين بثت المقاومة صورا لإحدى عملياتها في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 18 فلسطينيا في الغارات المتواصلة منذ صباح اليوم، في وقت نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين وصور أقمار اصطناعية أن جيش الاحتلال وسّع وجوده وسط غزة في الأشهر الأخيرة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد اثنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين في محيط مسجد الخالدي شمال غرب المدينة.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أفاد بإصابة فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان غرب المدينة.
وفي مخيم النصيرات، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي على المخيم.
شمال القطاعوفي جباليا شمال القطاع، حيث أطلق الاحتلال عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال المراسل إن قصفا إسرائيليا على فلسطينيين في محطة خلة بجباليا النزلة خلف شهيدا وعددا من المصابين، وقبلها أفاد المراسل بوقوع مصابين في قصف من مسيرة على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا النزلة.
إعلانوفي جباليا البلد، سقط شهداء ومصابون في قصف آخر على منزل قرب المسجد العمري.
واعتمد جيش الاحتلال في عمليته العسكرية الثالثة على جباليا أسلوب "الأرض المحروقة" من القصف العشوائي والأحزمة النارية وتدمير المباني بالروبوتات والبراميل المتفجرة، إضافة لحصار السكان ومنع إدخال الماء والطعام، بهدف تهجير سكان المخيم بالقوة وتحويل شمال غزة لمنطقة أمنية عازلة لتحقيق "خطة الجنرالات" الإسرائيلية.
بيت لاهيا تستغيثوفي بيت لاهيا شمال القطاع أيضا، قال مراسل الجزيرة إن الفلسطينيين الذين يحاصرهم الاحتلال منذ 60 يوما ناشدوا إدخال الطعام والماء والدواء.
وفي جنوب القطاع، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال شرقي مدينة رفح، مضيفا أن طواقم الإسعاف انتشلت جثمان شهيد من منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح.
دمار كبير… منزل عائلة مقداس في مخيم البريج بعد أن قصفه الاحتلال اليوم. pic.twitter.com/kMpO15d9Hk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 2, 2024
كما استشهد اثنان آخران وأصيب آخرون في قصف قرب منطقة المشروع شرقي المدينة أيضا، وفي حي الجنينة شرق رفح، أفاد المراسل بوقوع مصابين إثر قصف جوي إسرائيلي على فلسطينيين.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 12 شهيدا في غارات على مناطق عدة بمدينة رفح منذ صباح اليوم.
حصيلة الشهداءوفي آخر حصيلة لها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 44 ألفا و466 فلسطينيا استشهدوا، في حين أصيب 105 آلاف و358 آخرون منذ بدء العدوان على القطاع.
وفي بيان نشرته الوزارة حول التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ423 على قطاع غزة، قالت إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و108 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
إعلان عملية للمقاومةوفي عملية جديدة لها ضد قوات الاحتلال، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا قالت إنها لاستهداف آليات إسرائيلية في محور الصفطاوي بمدينة غزة.
من جهته، أفاد جيش الاحتلال بمقتل جندي محتجز في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشرح ملابسات متعلقة بأسره ومصيره.
وقالت إذاعة الجيش إنه "اليوم، وبعد حوالي عام وشهرين، تقرر تحديد وفاة عومر نيوترا، الذي لا يزال جثمانه محتجزا في غزة". وأشارت إلى أنه تم تحديد مقتله بناء على ما وصفته بنتائج استخباراتية تم الحصول عليها، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء أقل من نصف الأسرى، وإن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الوقت مناسب جدا لاستغلال الإنجازات التي حققها، وإبرام صفقة تبادل.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة فلسطینیین فی مدینة غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
خطة مصر: تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي بغزة
القاهرة - صرّحت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الثلاثاء، أن تنفيذ إعادة الإعمار من الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي جراء الإبادة التي ارتكبها أكثر من 15 شهرا "يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي".
جاء ذلك بحسب بنود من الخطة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، قالت إنه "سيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة عصر اليوم".
وبحسب الخطة فإن "تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
وأضافت أن "حل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين"، فيما شددت على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".
وأوضحت الخطة أن "محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".
وأكدت "ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
** إدارة مؤقتة لغزة
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع".
وفي وقت سابق، قال متحدث "حماس" حازم قاسم، للأناضول، إن حركته لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.
وأدانت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة قتل واستهداف المدنيين، ومستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحثت الخطة المصرية على ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير.
وطالبت بضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، مؤكدةً أن محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه "لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".
كما دعت الخطة المصرية المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمامه لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذرت أنه من أبرز آثار انهيار وقف إطلاق النار سيكون "إعاقة الجهد الإنساني وعملية إعادة الإعمار".
وأشارت إلى وجود أهمية كبيرة للعمل على "مقترح تدريجي" يُراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، فضلًا عن ضرورة مراعاة حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة بـ"إقامة دولته مُتصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة".
** قوات حفظ سلام
إلى جانب ذلك، طالبت الخطة المصرية أيضا بضرورة بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطينية، وضرورة التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت الخطة أهمية استمرار جهود السلطة الفلسطينية لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطوير عمل مؤسساتها وأجهزتها.
وتدعو الخطة المصرية إلى حشد الدعم السياسي والمالي لدعم الجهود المصرية الأردنية في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية.
ولفتت إلى أنه من المطروح دراسة مجلس الأمن "فكرة التواجد الدولي بالأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة".
وتشمل الخطة أيضا إصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة أنه "يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية".
وتؤكد الخطة المصرية على ضرورة أن تصب جميع الجهود المبذولة في تنفيذ حل الدولتين، فضلًا عن إبرام هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة، كمرحلة انتقالية يتم خلالها تحديد إجراءات لبناء الثقة لوقف جميع الإجراءات الأحادية.
وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية" فإن "الخطة المصرية لإعمار غزة تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي".
كما تتضمن الخطة المصرية "إنشاء منطقة عازلة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية"، وفق القناة ودون تفاصيل.
وتنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة حول فلسطين، وبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.
Your browser does not support the video tag.