مسيرة تضامنية في مدينة الدار البيضاء المغربية دعماً لغزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الثورة نت/
تظاهر آلاف المغاربة في مدينة الدار البيضاء (غرب)، الأحد، تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة الصهيونية المستمرة، مًجسدين معاناة الفلسطينيين بالقطاع.
وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأن المُظاهرة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين” جابت شوارع رئيسية بالمدينة، مثل شارع أبي شعيب الدكالي قبل التوجه إلى شارع عبد الله الصنهاجي.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار التقتيل والتهجير وضرب كل مقومات الحياة بغزة، مطالبين بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
ونُظمت المظاهرة تحت شعار (دعم المقاومة وإيقاف حرب الإبادة الجماعية في غزة)، وشارك فيها حقوقيون ومواطنون، وشهدت رفع المشاركين أعلام فلسطين والمغرب، وصور الأقصى، وأخرى تعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشهدت المسيرة تنظيم العديد من الفعاليات التي تعكس معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث تم تجسيد حياتهم اليومية عبر إقامة خيام ترمز لمآسي النزوح، وارتداء رضّع أردية ملطخة بالدماء للتعبير عن استهدافهم، بينما ارتدى آخرون زيًّا يرمز إلى المقاومة الفلسطينية.
كما تضمنت الفعاليات مجسمات تبين حجم المعاناة، من نقص الحاد في الأغذية والمياه، أو حجم الدمار ومحاولات التهجير.
وردد المشاركون شعارات مؤيدة للفلسطينيين، منها (تحية مغربية.. لغزة الأبية) و(المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسجد الحسن الثاني: معلمة دينية وثقافية شامخة في قلب الدار البيضاء
يُعد مسجد الحسن الثاني من أبرز المعالم الدينية في العالم الإسلامي، وأحد أكبر المساجد على الصعيد العالمي، حيث يقع في مدينة الدار البيضاء المغربية. يتميز بتصميمه المعماري المغربي الأندلسي الفريد، وبتفرده بامتداد جزء منه فوق مياه المحيط الأطلسي، بينما يستقر الجزء الآخر على اليابسة، ما يمنحه طابعًا خاصًا يجمع بين روحانية المكان وروعة الطبيعة.
أهم المميزات والخصائص
•أطول مئذنة في العالم: يبلغ ارتفاع مئذنة المسجد 210 أمتار، وهي مزودة بمنارة ليزرية توجه إشارات ضوئية باتجاه مكة المكرمة، ما يضفي رمزية دينية قوية.
•تصميم مغربي أصيل: يعكس المسجد جمال المعمار المغربي التقليدي، من خلال الزخارف الجبسية الدقيقة، والفسيفساء البديعة، والخط العربي الذي يزين جدرانه.
•قدرة استيعابية هائلة: يتسع المسجد لحوالي 105,000 مصلٍ؛ حيث تحتضن القاعة الرئيسية 25,000 مصلٍ، بينما تتسع الساحات الخارجية لـ 80,000 آخرين.
•تقنيات حديثة متطورة: يضم المسجد سقفًا متحركًا يُفتح لإتاحة التهوية الطبيعية، إضافة إلى أنظمة تدفئة وتبريد توفر الراحة للمصلين في مختلف الفصول.
الأهمية الدينية والثقافية
•رمز للوحدة الوطنية: يشكل المسجد رمزًا قويًا لوحدة الشعب المغربي وتشبثه بالدين الإسلامي، وقد ساهم في بنائه المغاربة من خلال التبرعات.
•وجهة سياحية بارزة: لا يقتصر دور المسجد على الجانب الديني، بل يُعد أيضًا معلمًا سياحيًا يجذب الزوار من مختلف بقاع العالم، لما يحمله من جمال معماري وقيمة ثقافية.
البناء والإنجاز
•المهندس المعماري: تولى تصميم المسجد المهندس الفرنسي ميشيل بينسو، بتعاون وثيق مع الحرفيين والمعماريين المغاربة.
•تكلفة المشروع: بلغت تكلفة البناء نحو 800 مليون دولار، تم تمويلها من خلال مساهمات وتبرعات الشعب المغربي.
•مدة الإنجاز: استغرق بناء المسجد حوالي 7 سنوات، وتم تدشينه رسميًا في 30 غشت 1993.
يمثل مسجد الحسن الثاني مزيجًا رائعًا بين عبقرية الهندسة وروحانية الدين، جامعًا بين الماضي العريق والتكنولوجيا الحديثة، ليظل منارة مضيئة في سماء المغرب، وعنوانًا للفخر والاعتزاز الوطني.