بعد تهديدات بحجب الثقة.. حكومة بارنييه تتنازل لليمين المتطرف بفرنسا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تنازلت الحكومة الفرنسية بقيادة ميشيل بارنييه عن تقليص الإنفاق في ميزانية 2025، وإلغاء قرار تقليص الضمان الاجتماعي، كما أكدت أنها لن تجري أي تغييرات على تعويضات الأدوية، بعد تهديدات حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان، بتقديم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم السياسية.
تنازل بارنييه أمام لوبانفي بيان صدر اليوم عن الحكومة الفرنسية، قدم بارنييه تنازلًا كبيرًا لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة لوبان، حيث أسقط التخفيضات المخطط لها في تعويضات الأدوية، في محاولة في اللحظة الأخيرة لتمرير مشروع قانون ميزانيته لعام 2025.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك سيكون كافيا لإنقاذ ائتلاف بارنييه من الإطاحة به وسحب الثقة منه، وفقًا لوكالة «رويترز».
سحب الثقة من الحكومةجاء ذلك بعدما أعلن رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، أن حزبه سيقدم اقتراحا بحجب الثقة في حال استمر تجاهل بارنييه مطالبه، حيث قال: «إن كل ما اقترحناه يصب في مصلحة الشعب الفرنسي، لكن تم تجاهل كل التعديلات التي قدمناها».
وتكمن هذه المطالب في زيادة المعاشات التقاعدية، بما يتماشى مع معدلات التضخم، وإلغاء التخفيضات المخطط لها في تعويضات الأدوية، لحماية الطبقات المتوسطة والضعيفة في البلاد.
كما صرحت الجبهة الشعبية الجديدة والائتلاف اليساري الذي يضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي، أنها ستدعم تقديم اقتراح حجب الثقة، إذا مضت الحكومة قدمًا في الميزانية دون تصويت عليها.
الوضع المستقبليفي حال نجح اقتراح حجب الثقة، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون سيكون أمام خيارات محدودة، إذ يمكنه إما الدعوة لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، أو تعيين حكومة مؤقتة من خارج الأوساط السياسية لإدارة البلاد، حتى يتم إجراء انتخابات تشريعية جديدة في الصيف المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماكرون بارنييه سحب الثقة فرنسا
إقرأ أيضاً:
الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو
قالت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الأحد- إن وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزراء حزبه (عظمة يهودية) قدموا استقالتهم من الحكومة، وذلك رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
وكان بن غفير صوّت في اجتماع الكابينت أمس الأول ضد الاتفاق، بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه.
كما قال -في مقطع فيديو أمس- إنه يشعر بـ"الفزع" بعد الاستماع إلى تفاصيل الاتفاق.
وبيّن بن غفير أن التفاصيل التي يتحدث عنها هي إطلاق معتقلين فلسطينيين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية إلى القدس والضفة الغربية، داعيا الوزراء في حزبي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" لإيقاف هذا الاتفاق.
وحاول وزير الأمن إقناع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت الجمعة وفجر السبت.
وقد دخل، صباح اليوم، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة -بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل- حيز التنفيذ. ويتكون هذا الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.