تنازلت الحكومة الفرنسية بقيادة ميشيل بارنييه عن تقليص الإنفاق في ميزانية 2025، وإلغاء قرار تقليص الضمان الاجتماعي، كما أكدت أنها لن تجري أي تغييرات على تعويضات الأدوية، بعد تهديدات حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان، بتقديم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم السياسية.

تنازل بارنييه أمام لوبان

في بيان صدر اليوم عن الحكومة الفرنسية، قدم بارنييه تنازلًا كبيرًا لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة لوبان، حيث أسقط التخفيضات المخطط لها في تعويضات الأدوية، في محاولة في اللحظة الأخيرة لتمرير مشروع قانون ميزانيته لعام 2025.

 

ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك سيكون كافيا لإنقاذ ائتلاف بارنييه من الإطاحة به وسحب الثقة منه، وفقًا لوكالة «رويترز».

سحب الثقة من الحكومة

جاء ذلك بعدما أعلن رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، أن حزبه سيقدم اقتراحا بحجب الثقة في حال استمر تجاهل بارنييه مطالبه، حيث قال: «إن كل ما اقترحناه يصب في مصلحة الشعب الفرنسي، لكن تم تجاهل كل التعديلات التي قدمناها». 

وتكمن هذه المطالب في زيادة المعاشات التقاعدية، بما يتماشى مع معدلات التضخم، وإلغاء التخفيضات المخطط لها في تعويضات الأدوية، لحماية الطبقات المتوسطة والضعيفة في البلاد.

كما صرحت الجبهة الشعبية الجديدة والائتلاف اليساري الذي يضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي، أنها ستدعم تقديم اقتراح حجب الثقة، إذا مضت الحكومة قدمًا في الميزانية دون تصويت عليها. 

الوضع المستقبلي

في حال نجح اقتراح حجب الثقة، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون سيكون أمام خيارات محدودة، إذ يمكنه إما الدعوة لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، أو تعيين حكومة مؤقتة من خارج الأوساط السياسية لإدارة البلاد، حتى يتم إجراء انتخابات تشريعية جديدة في الصيف المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماكرون بارنييه سحب الثقة فرنسا

إقرأ أيضاً:

محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتهمة اختلاس

أدانت محكمة فرنسية زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، بتهمة اختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي، وقضت بمنعها من الترشح لأي منصب عام لمدة خمس سنوات، مما يمنعها من خوض انتخابات الرئاسة لعام 2027. ​

بالإضافة إلى ذلك، حُكم على لوبان بالسجن لمدة أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، وسنتان تحت الإقامة الجبرية، مع غرامة مالية قدرها 100 ألف يورو. 

تتعلق الإدانة باستخدام مزعوم لأموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب موظفين كانوا يعملون فعليًا لصالح حزبها في فرنسا، بدلاً من أداء مهام برلمانية. ​

في أول رد فعل لها، وصفت لوبان الحكم بأنه "سياسي" ويهدف إلى منعها من الترشح في انتخابات 2027، مؤكدةً أنها ستستأنف القرار. ​

يُذكر أن هذا الحكم قد يؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي في فرنسا، حيث كانت لوبان تُعتبر من أبرز المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

مقالات مشابهة

  • محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتهمة اختلاس
  • موسكو: إدانة زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا في قضية اختلاس دليل وجود أزمة عميقة بالديمقراطية الغربية
  • بتهمة الاختلاس.. محكمة فرنسية تحكم على مارين لوبان بالسجن
  • بعد قرار المحكمة.. إجراء "فوري" ضد مارين لوبان
  • إدانة مارين لوبان باختلاس أموال عامة
  • فرنسا: إدانة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية اختلاس
  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • أدانة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان باختلاس أموال عامة
  • وول ستريت جورنال: المشهد السياسي الفرنسي قد يشهد تحولا زلزاليا
  • حكومة سورية جديدة تمنح الشرع مزيداً من الوقت لكسب الثقة