في بيان مشترك.. واشنطن وباريس ولندن وبرلين يدعون إلى "خفض التصعيد" في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
وسط تصاعد غير مسبوق للعنف، أصدرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا يوم الأحد يدعو إلى وقف فوري للتصعيد في سوريا، حيث تشن قوات المعارضة أوسع هجوم لها ضد حكومة بشار الأسد منذ سنوات.
اعلانويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه شمال البلاد أحداثًا دامية أودت بحياة 255 شخصًا، معظمهم من المسلحين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحذر الدول الغربية من استمرار تدهور الوضع الإنساني، مشددة في بيانها على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية لتجنب مزيد من النزوح ومنع تعطل إيصال المساعدات الإنسانية. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد أجبر أكثر من 10 آلاف شخص، بمن فيهم أطفال، على مغادرة منازلهم خلال الأيام الماضية نتيجة العنف المتزايد.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل المعارضة تشكيل تحالف جديد أطلق عليه "قيادة العمليات العسكرية"، حيث تمكنت من اجتياح قرى ومناطق استراتيجية وصولًا إلى مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد. وبحلول السبت، كانت المعارضة قد سيطرت على معظم المدينة، بما في ذلك المطار، ووسّعت نطاق هجومها ليشمل محافظة مجاورة.
ومع ضعف المقاومة من جانب القوات الحكومية، رد الأسد عبر تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، مؤكدًا أن سوريا ستدافع عن "وحدتها واستقرارها" في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهابيين وداعميهم". في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السورية أنها تعيد انتشار قواتها تمهيدًا لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي فقدتها خلال الأيام الأخيرة.
Relatedالأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه "الإرهاب"ارتفاع قتلى مدينة تدمر الأثرية إلى أكثر من 80 شخصا.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجومسوريا: الخوذ البيضاء تتسابق لإنقاذ الفارين من المعارك بين الجيش والمسلحينومما يزيد المشهد تعقيدًا أن عودة المعارضة إلى حلب تعد الأولى من نوعها منذ عام 2016، عندما استعادت قوات الأسد السيطرة على المدينة بدعم كبير من روسيا وإيران والجماعات الحليفة.
وتعد هذه التطورات نقطة تحول في النزاع السوري المستمر منذ عام 2011، حيث شكلت حلب آنذاك ميدانًا لمعركة حاسمة رسخت قبضة الحكومة على مناطق استراتيجية.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت كانت فيه الحرب في سوريا قد دخلت حالة من الجمود النسبي لعدة سنوات. لكن هجوم المعارضة الأخير يفتح الباب أمام فصل جديد من التصعيد، ما يعيد عقارب الحرب إلى الوراء ويثير تساؤلات حول مستقبل التسوية السياسية في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "حتى إشعار آخر".. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سوريا إثر التصعيد الأخير حروب الشرق الأوسط.. خفتت أو كادت في لبنان واشتعلت في سوريا فما حقيقة ما يجري في حلب؟ الخوذ البيضاء: مقتل 25 شخصًا بينهم أطفال في قصف جوي على إدلب وحلب سوريابشار الأسدالمملكة المتحدةألمانياالولايات المتحدة الأمريكيةفرنسااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ423: قصف إسرائيلي على بيت لاهيا وحديث عن تقدم في المفاوضات مع حماس يعرض الآن Next غارات جوية للجيش السوري على إدلب تخلف 25 قتيلًا وروسيا تقيل قائد قواتها في سوريا يعرض الآن Next إطلاق سراح مغني الراب الايراني توماج صالحي بعد إلغاء حكم سابق باعدامه يعرض الآن Next حظر التدخين.. مشروع في مهب الريح وسط انقسامات داخل البرلمان الأوروبي يعرض الآن Next أتمنى أن تتفهموا قراري كأب... بايدن يصدر عفوًا عامًا عن جميع قضايا فساد نجله قبيل تولي ترامب الحكم اعلانالاكثر قراءة اليونيسف تحذر: ارتفاع مقلق في إصابات الإيدز بين الفتيات وتحديات في توفير العلاج هل يهدد فرار الجنود الأوكرانيين قدرة الجيش على مواجهة روسيا؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومأوروباسورياروسياأمطارالحرب في سوريادونالد ترامبعاصفةإسبانيافسادالصحةتركياإدلبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: أوروبا سوريا أمطار الحرب في سوريا عاصفة إسبانيا أوروبا سوريا أمطار الحرب في سوريا عاصفة إسبانيا سوريا بشار الأسد المملكة المتحدة ألمانيا الولايات المتحدة الأمريكية فرنسا أوروبا سوريا روسيا أمطار الحرب في سوريا دونالد ترامب عاصفة إسبانيا فساد الصحة تركيا إدلب یعرض الآن Next فی سوریا
إقرأ أيضاً:
التراشقات لا تمنع مخططات التهجير للأردن
التراشقات لا تمنع #مخططات_التهجير للأردن _ #ماهر_أبوطير
يخضع تعليق المساعدات الأميركية للأردن إلى تجاذبات داخلية ما بين من يخرج بيننا ليهدد واشنطن بالويل والعقاب، وبين من يستهين بالقصة، وبينهما قوس طويل من ردود الفعل.
علينا أن نتحدث بهدوء شديد، لأننا لسنا وسط مشادة في وسط البلد في عمان القديمة، حتى يدار الأمر بهذه الطريقة، ما بين الانبطاحات التي يمثلها التيار البراغماتي، وتلك العنتريات التي لا جدوى منها في العلاقات الدولية، ولا تأتينا بشيء أصلا.
ما يقال أولا إن الفلسطينيين لن يخرجوا من قطاع غزة ولا الضفة الغربية، إلا إذا أرادت واشنطن وتل أبيب حرق الناس بالأسلحة الكيماوية، مثلا، على افتراض أن بإمكان واشنطن وتل أبيب فعل كل شيء، وهذا أمر مشكوك فيه، لأن الفلسطيني اليوم، عاد إلى بيته المهدوم ونصب خيمته فوق الأنقاض ولن يترك أرضه ولا بيته، وهو لن يكون أيضا جزءا من سياق آخر يتماهى مع المخططات، أو ينقل الأزمة إلى شقيقه العربي.
مقالات ذات صلة تزييف التاريخ 2025/02/01ثانيا تصريحات الرئيس الأميركي لم تترك أحدا فقد أطلق تصريحات ضد دول كثيرة، ويهدد يمينا ويسارا، من كندا إلى كولومبيا، في ظل تحسس أوروبي شديد منه، وقلق عربي، وهو هنا بدون مبالغة يقود الولايات المتحدة إلى نموذج جديد يصادم الكل بذريعة استعادة هيبة الولايات المتحدة، وهذه سياسة ستؤدي إلى التصادم مع مراكز نفوذ عالمية.
النقطة الثالثة هنا تتعلق بالأردن لأن العبث باستقرار الأردن، ومحاولة خلخلته ماليا أو أمنيا، أو العبث باستقراره، أو بنيته الاجتماعية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة جدا، تتجاوز الأردن، وتمتد إلى كل الإقليم، وهي نتائج لها ارتداد على أمن الإقليم، وواشنطن والحدود مع إسرائيل، لان تصنيع أي نوع من الفوضى ناجم عن الاستهداف سيأتي بكلف معروفة منذ الآن، خصوصا، أن موقع الأردن يتوسط فلسطين وسورية ولبنان والعراق ويجاور مصر، والمغامرة بالضغط على عنق الأردن لن يدفع ثمنها الأردني وحده، بل ستتوزع الكلفة على منطقة كاملة، وعلينا أن نستبصر فقط كلفة أي فوضى، أو خراب، أو عدم استقرار.
من هنا نذهب للنقطة الرابعة، وهي مصالح الولايات المتحدة في الاردن، فالمنحة المالية المعلقة مدفوعة مقابل وجود أميركي عسكري، ومقابل مصالح، إلا إذا ظنت واشنطن أنها تحتل الأردن، وأن أهل الأردن مجرد مجاميع بشرية يمكن التحكم بها، والكيد لها، والتسبب بالأذى دون أي رد فعل، مع الإدراك هنا أن شعبية الولايات المتحدة منخفضة أساسا هنا.
اما النقطة الخامسة فهي تتعلق بتحالفات الأردن الدولية فالبلد الشرق أوسطي لديه مكانة دولية أكبر من مساحته الجغرافية، وليس أدل على ذلك من توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي سيتم بموجبها دفع 3 مليارات دولار للأردن على مدى 3 سنوات، إضافة إلى علاقات الأردن العربية التي يمكن وصفها بالإيجابية، وإدراك العرب أن كلفة أي سياسات موجهة ضد الأردن سوف تترك أثرا على كل الإقليم أيضا.
ما بين من يهدد بطرد الأميركيين من الأردن، وذاك الذي يقول لا نريد مساعدة الأميركيين ووزعوا قيمتها على شكل ضرائب لندفعها كشعب، وعبقري يقول لنتجاوب مع التوجه الأميركي ولنتفاوض على سعر مناسب للتهجير، وآخر يحول موجة رد الفعل إلى الداخل الأردني ويقول لنرفع سيوفنا على بعضنا البعض داخل الأردن بدلا من إسرائيل، للخلاص من كل هذا العبء والخطر، وآخر يقول لنطرد كل عربي من هذه البلاد، ومنبطح يقول إننا يجب أن نراعي واشنطن، فلسنا أصحاب قدرة على مواجهتها، يسود صخب وضجيج بحاجة إلى عقلنة وتهدئة وحلول عملية، حتى يبقى الأردن سالما من كل مخطط، وتبقى فلسطين أيضا سالمة لأهلها، بما يعني أننا بحاجة إلى “عقلاء” يقومون بترشيد كل هذه التراشقات، وتوجيه التراشقات نحو إسرائيل، لا إشعالها داخل الأردن، دون إدراك لكلفة هذه الأفعال.
تماسك البنية الداخلية في الأردن، والتوحد على عنوان جامع، وخفض المناكفات، والاختلافات، والاعتراضات في هذه المرحلة سيحمي الأردن، من مخططات التهجير القذرة.
الغد