أكد الأمم المتحدة، أن أعضاء المجلس متحدين في دعمهم لتحقيق حل سلمي للصراع في اليمن، مشيرة إلى أن أزمة البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عمقت الإنقسامات الدولية المتعلقة بالأزمة اليمنية.

 

وأوضح بيان عن المجلس، أن أعضاء مجموعة الدول الثلاث (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) انتقدوا خلال الجلسة الماضية لمجلس الأمن، تصرفات الحوثيين المزعزعة للاستقرار، في حين أكد أعضاء مجلس الأمن مثل الجزائر والصين وروسيا أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر.

 

وتبادل بعض الأعضاء الدائمين في المجلس الاتهامات خلال اجتماعات المجلس بشأن اليمن، حيث زعمت الولايات المتحدة أن روسيا تدرس نقل أسلحة إلى الحوثيين، وقالت روسيا إن الضربات الانتقامية التي شنتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة ضد الحوثيين كانت تزعزع استقرار الوضع في اليمن.

 

ودعت المملكة المتحدة والولايات المتحدة المجلس إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع إيران من توريد الأسلحة إلى الحوثيين، بما في ذلك تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي تقوم بتفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون لضمان الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على الجماعة.

 

ويبدو أن المملكة المتحدة، التي تولت مهمة صياغة القرار بشأن اليمن، اختارت السعي إلى تجديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن بموجب القرار 2140 بشكل مباشر بسبب الديناميكيات المعقدة التي واجهها المجلس في هذا الملف خلال العام الماضي.

 

وبعد اعتماد القرار 2758، زعمت روسيا أن التجديد المباشر "هو الحل الأمثل في ظل الظروف الحالية"، لأنه يساعد في الحفاظ على وحدة المجلس على خلفية عدم الاستقرار الإقليمي المتزايد.

 

وأعربت الولايات المتحدة عن أسفها لعجز المجلس عن اتخاذ تدابير أخرى من شأنها أن تساعد في الحد من أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وحثت مجلس الأمن على استخدام كل الأدوات المتاحة له، بما في ذلك العقوبات المستهدفة، لمعالجة التهديد الذي تشكله المجموعة.

 

ولفت البيان، إلى أن الولايات المتحدة قدمت مليون دولار إلى آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ودعت الدول الأعضاء الأخرى إلى تقديم مساهمات إضافية إلى هذه الآلية، بالإضافة إلى ذلك، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استضافت البعثة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة حدثًا لإطلاق "شراكة الأمن البحري في اليمن"، وهي هيئة متعددة الجنسيات برئاسة الحكومة اليمنية والتي يمكن من خلالها للدول الأعضاء دعم خفر السواحل اليمني.

 

وقال البيان، إن المملكة المتحدة أعلنت توفير القوارب والتدريب والمساعدة لخفر السواحل اليمني لمساعدته على حماية سواحل اليمن، الأمر الذي سيساعد في ضمان حرية الملاحة و"المساهمة في الحد" من مشاركة المملكة المتحدة في البحر الأحمر

 

وفي وقت سابق، أكدت مصادر أممية أن رئيس مجلس الأمن الدولي (UNSC) سيُقدم، مساء اليوم، برنامج العمل المؤقت للمجلس للشهر الجاري، بما فيه الاجتماع الدوري بشأن الأزمة اليمنية.

 

وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية، في بلاغ لها، إن رئيسة البعثة ليندا توماس غرينفيلد، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر/كانون الأول 2024، ستقدم الاثنين الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت نيويورك (التاسعة مساءً بتوقيت اليمن)، إحاطة إعلامية بشأن برنامج العمل المؤقت للمجلس خلال الشهر الجاري.

 

وأضاف البلاغ أن السفيرة غرينفيلد ستطلع وسائل الإعلام على آخر المستجدات قبل رئاسة بلادها لمجلس الأمن، كما ستناقش الأولويات والمبادرات التي قدمتها الولايات المتحدة خلال آخر فترة رئاسة لها للمجلس.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن البحر الأحمر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة المملکة المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العُماني

مسقط (وام)

أخبار ذات صلة سلطان عُمان يستقبل صقر غباش غباش يترأس وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى سلطنة عُمان

عقد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عُمان الشقيقة، جلسة مباحثات في مقر مجلس الشورى في العاصمة العُمانية «مسقط»، وذلك خلال الزيارة الرسمية إلى السلطنة الشقيقة على رأس وفد برلماني، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتم بحث التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين في مختلف القضايا والمشاركات البرلمانية، بما يواكب عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات.
وأعرب معالي صقر غباش، خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لنظيره معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هذه الزيارة امتداد للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وتؤكد حرص كلا الجانبين على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والإزهار على الشعبين الشقيقين لدولة الإمارات وسلطنة عُمان.
وأشار معالي صقر غباش إلى الزيارات المتبادلة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، التي تؤكد على متانة العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين البلدين، والتعاون المتنامي في مختلف القطاعات؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مجالات التنمية والازدهار في كلا البلدين، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية والتاريخية ذات الرؤى والمصير الواحد.
وأشاد معاليه بالتطور والنمو الذي تشهده سلطنة عُمان على مختلف الأصعدة في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بثراء العمل البرلماني في مجلس الشورى، وأهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين للمساهمة في تطوير العمل البرلماني لدى البلدين الشقيقين.
وأكد معالي صقر غباش عمق علاقات التعاون الدبلوماسي البرلماني بين المجلسين في المشاركات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتجلى هذا التعاون في التنسيق المستمر وتبادل الآراء في الموضوعات والقضايا المطروحة في أجندة المؤتمرات واللقاءات البرلمانية، والتوافق في العديد من الموضوعات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
علاقات راسخة 
أعرب الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى العُماني، عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تمتين العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة.
حضر جلسة المباحثات، معالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عُمان، ووفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كلاً من: سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل تحت قبة “الشورى” الاثنين القادم
  • الجزائر تقود جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة وسوريا ولبنان
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة اليوم بشأن فلسطين
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟
  • غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العُماني
  • حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن
  • روسيا تعبر عن قلقها بشأن عملية اختيار المبعوث الأممي إلى ليبيا