وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، بأنها من أكثر القادة فشلا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إسحاق بريك، إن "نتنياهو وهاليفي يخوضان حربا بلا أي اتجاه أو غاية"، مضيفة أننا "لم نشهد في تاريخنا زعيما موّل أعداءه بمئات ملايين الدولارات القطرية، كما فعل نتنياهو، وكان مسؤولا بشكل شخصي عن كارثة كبيرة مثل ما حدث في 7 أكتوبر".



وتابع بريك قائلا: "لم يشهد الشعب اليهودي زعيمًا أهمل 101 مخطوف مرتين: مرة عندما سمح باختطافهم من بيوتهم، ومرة أخرى عندما منع، بقراراته الخاطئة، تحريرهم من أنفاق حماس، وكل ذلك بسبب مصالحه الضيقة للحفاظ على حكومته ومنصبه".

وأردف بقوله: "لم يكن في تاريخ إسرائيل رئيس وزراء أهمل بهذا الشكل إعداد الدولة للحرب. فطوال سنوات حكمه كان "السيد أمن" ينشغل بالملف النووي الإيراني (دون تحقيق أي نجاح فيه)، ولم يُظهر أي اهتمام بالجيش وقدراته التقليدية، ما أدى إلى تدهور وضع الجيش الإسرائيلي إلى الأسوأ".

الحرائق السياسية
واستكمل الكاتب قائلا: "لا أعرف أي رئيس حكومة أو رئيس دولة في العالم لم يعقد اجتماعات حكومية أو لجان وزارية لبحث السياسة الأمنية والاستراتيجية أو رسم تصورات أمنية مستقبلية للدولة في مواجهة تهديدات متزايدة"، مضيفا أن "رئيس الوزراء عندنا ينشغل دائمًا بإطفاء الحرائق السياسية، وفي العام الماضي لم يهتم إلا بالسياسة الصغيرة للتهرب من المسؤولية عن الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل".



وأشار إلى أن "بنيامين نتنياهو سمح بتقليص كبير على ميزانية الجيش، وخلق فجوات كبيرة في مخزون الذخيرة، وأهمل اعداد الجيش للحرب طوال سنوات حكمه. والآن هو يقوم بدعم الاقتحامات المتكررة لقطاع غزة والتي تؤدي إلى المزيد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي".

وشدد على أنه "لا يوجد في الأفق أي مؤشر على إسقاط حماس أو تغيير نظامها، والوقت ليس في صالحنا"، مبينا أنه "في سلاح البر يعاني الجيش الإسرائيلي من إرهاق كبير بين جنود الاحتياط والقوات النظامية. الكثير من الجنود لم يعودوا يرغبون في القتال بعد مرور سنة على العمليات المتواصلة بدون استبدال. وقد فقدوا الثقة برئيس الوزراء والقيادة السياسية ورئيس الأركان".

ونوه إلى أن نتنياهو صرّح مؤخرًا في اجتماع سري في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بأن: "حماس تريد صفقة تنهي الحرب وتسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وهذا لن أوافق عليه بأي حال من الأحوال".

وأكد أن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية، وصورته ستبقى محفورة في الذاكرة كشخص دمر دولة اليهود وأنهك روح الشعب"، مشيرا إلى أن رئيس الأركان هرتسي هليفي، كان المنفذ لسياسات نتنياهو طوال فترة القتال.

أسوأ رؤساء الأركان
وتابع قائلا: "لذلك فإنه سيدخل كواحد من أسوأ رؤساء الأركان في تاريخ إسرائيل. فخلال قيادته شهد الجيش الفشل الذريع في 7 اكتوبر 2023 الذي حل بمستوطنات غلاف غزة".

وأردف قائلا: "ليس هذا فقط، بل هو أيضا يواصل المس بالقيم الأساسية لقائد الجيش: هو لا يقدم مثالا نموذجيا شخصيا، ولا يتحمل المسؤولية، ويقوم بترقية أصدقائه وشركائه، ويُسرح الذين لم يكونوا مشاركين في الفشل".

وأكد أن "الأوائل الذين تتم ترقيتهم هم أصدقاؤه ذوي القبعات الحمراء، الذين يواصلون تعزيز مكانة هذه الزمرة. إضافة إلى ذلك يقوم هاليفي بتعيين مقربيه والذين كان لهم دور في الفشل. وهكذا يظهر لنا أنه فقد المعايير والقيم الأساسية التي تربى عليها أجيال من الجنود. إذا كان الأمر كذلك فكيف نستغرب من أن القادة والجنود في الجيش الاسرائيلي قد فقدوا ثقتهم برئيس الاركان؟".

ولفت إلى أن هاليفي "يذر الرماد في عيون الجمهور بمساعدة المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي والمراسلين والمحللين العسكريين الذين فقدوا كرامتهم ويقومون بخيانة وظيفتهم. هاليفي لا يتمسك بمواقفه أمام نتنياهو وأمام وزير الدفاع بل يحاول ارضاء سادته لكي يتيحوا له مواصلة توليه منصب رئيس الأركان (..)".

وختم الكاتب قائلا: "نتنياهو وهاليفي يقودان حربا بدون رؤية أو هدف واضح. ليس لديهما أي رؤية استراتيجية أمنية أو سياسية للمستقبل. وكل ما يهمهما هو البقاء في السلطة. ومن أجل مصلحة الإسرائيليين فإنه يجب عليهما الاستقالة فورًا من منصبيهما".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو هاليفي الاحتلال الحرب نتنياهو الاحتلال الحرب هاليفي طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی تاریخ إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد

أوضح رئيس أركان القوات الإيرانية اللواء محمد باقري أن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد أن طهران لن تتفاوض بشكل مباشر مع أميركا، لكن لا مانع من تفاوض غير مباشر.

وقال باقري "لسنا دعاة حرب ولا ننوي بدءها، لكننا سنرد على التهديدات بكامل قوتنا"، مضيفا "أكدنا بالرد على رسالة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أننا نريد استقرار المنطقة ولا نسعى لامتلاك سلاح نووي".

في السياق ذاته، قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تعارض مطالب أميركية بعقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي أو التعرض للقصف..

ورغم رفض إيران لطلب الرئيس الأميركي إجراء محادثات مباشرة، قال المسؤول الإيراني لرويترز بعد أن طلب عدم ذكر اسمه إن طهران تريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وهي قناة تواصل بين الدولتين منذ فترة طويلة.

وأضاف المسؤول "المحادثات غير المباشرة توفر فرصة لتقييم مدى جدية واشنطن بشأن الحل السياسي مع إيران".

وتابع قائلا إنه على الرغم من أن هذا المسار قد يكون "صعبا"، فإن مثل هذه المحادثات قد تبدأ قريبا إذا دعمت الرسائل الأميركية هذا المسار.

لا مفاوضات تحت التهديد

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، لكنه أكد أنه لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة.

إعلان

وأوضح عراقجي أنهم ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لاختبار المفاوضات غير المباشرة، وأن طهران "تتبع نهجا مسؤولا بشأن التطورات الدولية".

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن استعدادهم للتفاوض بشأن البرنامج النووي "على أساس منطق بناء الثقة مقابل رفع العقوبات، قائلا إن "برنامجنا النووي سلمي وسبق أن اتخذنا خطوات طوعية لبناء الثقة بشأن طبيعته" في الاتفاق النووي.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، أفادت تقارير بتسليم الإمارات رسالة من ترامب إلى خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في مارس/آذار الماضي، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".

في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران.

وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران إن "واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا".

وتنفي إيران منذ فترة طويلة رغبتها في تطوير سلاح نووي، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن طهران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة.

وتقول دول غربية إن ليس هناك حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في أي برنامج مدني، ولم يسبق لأي دولة أخرى أن فعلت ذلك دون إنتاج قنابل نووية.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان
  • "نتنياهو يدرس تمديد إقامته".. ماذا يحمل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع سيد البيت الأبيض؟
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد
  • مفاجأة: حسام موافي يكشف الفئات الأكثر عرضة للفشل الكلوي الحاد.. هل أنت منها؟
  • مقال: نتنياهو يراهن على جبهة إيران هربا من وصمة الفشل بغزة
  • هيئة الأركان الأوكرانية: الجيش الروسي يثبت أنه لا يسعى إلى السلام
  • الأركان الأوكرانية: الجيش الروسي يخسر 1390 جنديا خلال 24 ساعة
  • رئيس الأركان التركي يلتقي نظيره الإسباني في مدريد
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل