وزير خارجية الدنمارك: الوضع في غزة وصل لمرحلة كارثية بسبب نقص المساعدات والمجاعة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد لارس لوكه، وزير خارجية الدنمارك، اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة وصلت لمرحلة كارثية، بسبب تقليص المساعدات الإنسانية والمجاعة، ما أدى إلى فقدان عدد كبير من الأرواح.
وقال «لوكه» في كلمته بمؤتمر القاهرة لاستجابة الإنسانية بغزة: «هناك ضرورة بأن يتمكن العاملون في توصيل المساعدات من أداء مهامهم بأمان وطمأنينة، لضمان وصول الدعم الإنساني إلى قطاع غزة والضفة الغربية».
وأضاف: «ندعو إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة»، متابعًا: «ذلك يمثل أولوية ملحة لإنهاء معاناة المدنيين، ويجب أهمية إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن، وضرورة تكاتف الجهود الدولية بما في ذلك دور مصر والولايات المتحدة، لتحقيق هذا الهدف».
وتابع: «مهمة إعادة إعمار غزة لا تقتصر على الجوانب التنموية بل تمثل مسؤولية إنسانية على العالم تبنيها»، لافتًا أن «إعادة بناء القطاع يجب أن تكون خطوة نحو تحقيق السلام الشامل عبر حل الدولتين، لضمان بناء دولة فلسطينية مستقلة ودعم الاستقرار في المنطقة».
اقرأ أيضاًوزير خارجية العراق: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في غزة
كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: لا شيء يقارن بما تعانيه غزة
مفوض «أونروا»: يجب تقديم استجابة إنسانية واسعة النطاق لإنهاء الوضع الكارثي بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية الولايات المتحدة الضفة الغربية الدنمارك الشعب الفلسطيني غزة الأونروا غزة اليوم وزير خارجية الدنمارك وزير الخارجية الدنماركي غزة الأن
إقرأ أيضاً:
"ذا ديبلومات": إعادة انتخاب ترامب فرصة سانحة لإنهاء عزلة كوريا الشمالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية أن إعادة انتخاب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية تشكل فرصة لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكذلك إبطاء الوتيرة المتسارعة للتعزيزات العسكرية لكوريا الشمالية، معتبرة أن المجتمع الدولي، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، يمكن أن يساهم في الوصول إلى هذه النتيجة عبر إشراك وليس إقصاء بيونج يانج.
وأوضحت المجلة أن التقدم المذهل الذي تحقق في العلاقات الثنائية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة من ناحية والكوريتين من ناحية أخرى عامي 2018 و2019 في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب والرئيس الكوري الجنوبي آنذاك مون جاي إن، تلاشى بعد فشل قمة هانوي في عام 2019 وتفكك التقارب بين الكوريتين.
ولفتت المجلة إلى أنه في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وإدارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، تدهورت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وبين الكوريتين بشكل أكبر. ومع عزلتها المتزايدة عن الغرب، وقفت بيونج يانج في مسار تصادمي مع واشنطن وسول، وقام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بتوسيع ترسانته العسكرية بينما كان يهدد بتدمير كوريا الجنوبية ويجري تجارب متكررة على الأسلحة.
وتؤكد "ذا ديبلومات" أنه قبل غزو روسيا لأوكرانيا، كانت بيونج يانج تقترب بالفعل من موسكو وبكين في ظل بيئة جيوسياسية عالمية جديدة شبيهة بالحرب الباردة، وأن الوضع العالمي الحالي جعل الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، في مواجهة كتلة ناشئة تتألف من الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، معتبرة أنه في هذه البيئة الجديدة كان غزو روسيا لأوكرانيا بمثابة أول حرب "ساخنة" في إطار الحرب الباردة الجديدة والتي عجلت بتعزيز هاتين الكتلتين المتعارضتين.
وبينت المجلة أنه مع معاناة روسيا من نقص الذخائر والقوات بعد غزو أوكرانيا والعزلة الغربية المفروضة عليها، دخلت موسكو مؤخرا في تحالف عسكري مع بيونج يانج، التي تعتبر واحدة من الحكومات القليلة في العالم التي دعمت الغزو بشكل لا لبس فيه. وتكلل هذا التعاون العسكري ليصبح تحالفا حقيقيا وجوهريا عندما أرسلت كوريا الشمالية ليس فقط الذخائر ولكن أيضا مجموعة كبيرة من القوات لمساعدة المجهود الحربي الروسي.
ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية في وضع يسمح لها بتزويد روسيا بأعداد أكبر من القوات والأسلحة في المستقبل، إلا أنه المفيد أن نتذكر أنه خلال حرب فيتنام، أرسلت كوريا الجنوبية مئات الآلاف من القوات إلى فيتنام لمساعدة المجهود الحربي الأمريكي هناك. وإذا استمرت اتجاهات الحرب الحالية دون رادع، فمن الممكن أن تصل أعداد أكبر من القوات والأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا وتُغير مسار الحرب هناك لصالح روسيا.
لذا، ووفقا للمجلة الأمريكية، فإن إعادة انتخاب ترامب تشكل فرصة لتقويض التحالف بين كوريا الشمالية وروسيا من خلال إشراك وإدماج بيونج يانج في المجتمع الدولي لاسيما عبر تحسين العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، يستطيع ترامب أن يتبع سابقة الحرب الباردة التي تبناها الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، حينما قوض الكتلة الشيوعية من خلال التواصل مع الصين. وكان الانفراج الذي أجراه نيكسون مع بكين موجها بشكل صارم بسياسة واقعية، أي سياسة خارجية تقوم على أولوية الأمن القومي الأمريكي وحسابات التوازن العالمي للقوى. ويمكن لترامب أن ينتهج سياسة مماثلة من خلال التواصل مع بيونج يانج، خاصة وأنه يتمتع بميزة تتمثل في علاقته الشخصية الجيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأكدت المجلة الأمريكية أن كيم لديه هو الآخر سبب وجيه لعدم رفض الجهود المباشرة لإشراكه وإدماجه في المجتمع الدولي، حيث إن تقارب كوريا الشمالية مع روسيا يرجع، جزئيا على الأقل، إلى إهمال الولايات المتحدة لكوريا الشمالية في ظل إدارة بايدن، التي لم تبذل أي جهود متضافرة لإشراك وإدماج بيونج يانج، وأنه في ظل هذا الإهمال والتجاهل، لم يكن أمام كوريا الشمالية بديل أفضل من التقرب من موسكو.
ورغم أن روسيا في وضع يسمح لها بمساعدة كوريا الشمالية بالتكنولوجيا العسكرية وبعض المساعدات الاقتصادية، إلا أن كيم يدرك أن الغرب ــ بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ــ أقوى وأغنى من روسيا، ولديه (الغرب) ما يقدمه له أكثر مما تقدمه روسيا. كما أن كيم يدرك على الأرجح أن هناك خطرا في التحالف مع موسكو، وأن هناك فائدة في إبقاء خياراته مفتوحة عندما يتعلق الأمر بالشركاء الأجانب (الغرب).
وبالتالي، فإن الرئيس المنتخب ترامب في وضع يسمح له باستغلال علاقته مع كيم لإدماج بيونج يانج، ومن غير المرجح أن يرفض كيم مثل هذه الجهود على الإطلاق. ولكن، لإحراز تقدم مع كوريا الشمالية، يحتاج ترامب إلى ضمان أن الأشخاص الذين يعينهم في إدارته ليسوا من المتشددين الايديولوجيين العازمين على تخريب أي جهد لتحسين العلاقات مع بيونج يانج، خاصة وأن فشل قمة ترامب وكيم في هانوي، يرجع، جزئيا على الأقل، إلى وجود مثل هؤلاء المتشددين بين المسؤولين الأمريكيين الذين تفاوضوا مع كوريا الشمالية.
ورجحت المجلة إمكانية نجاح ترامب في إدماج بيونج يانج إذا عين براجماتيين منفتحين على تحسين العلاقات معها. لذا، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، يحتاج ترامب إلى عرض إجراء محادثات دون شروط مسبقة، أي النهج الأمريكي السابق المتمثل في الإصرار على نزع السلاح النووي الكامل والقابل للتحقق منه ولا رجعة فيه قبل بدء المفاوضات غير قابل للتطبيق بالنسبة لبيونج يانج. فالواقع حاليا يشير إلى أن أي "صفقة كبرى" شاملة من هذا القبيل سوف ترفضها كوريا الشمالية، وربما لا يتسنى تحقيق أي تقدم في نزع السلاح النووي إلا من خلال عملية تدريجية خطوة بخطوة لبناء الثقة المتبادلة.
وعلاوة على ذلك، فإن أي تقدم في هذا الإطار يصبح أكثر ترجيحا إذا دعم حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان ودول أوروبية، مثل هذه الجهود الرامية إلى إدماج بيونج يانج في المجتمع الدولي. ويمكن في هذا الصدد للحلفاء أن يقدموا مزايا اقتصادية ملموسة مشروطة ببلوغ كوريا الشمالية مراحل محددة في نزع السلاح النووي. وتشكل مثل هذه الجهود المنسقة لإدماج وإشراك بيونج يانج من جانب الولايات المتحدة وحلفائها –وفقا للمجلة الأمريكية- المسار الواقعي الوحيد لتجميد البناء والتعزيز العسكري السريع لبيونج يانج.
وحذرت "ذا ديبلومات" من أن بديل ذلك هو عدم القيام بأي شيء، وبالتالي الاكتفاء بمشاهدة كوريا الشمالية وهي تتحول إلى خطر عسكري أعظم مع توسيع مخزوناتها من الأسلحة الأكثر فتكا، ناهيك عن إرسال المزيد من القوات والأسلحة الكورية إلى روسيا.