رد الإفتاء على سيدة تشكو من الشعور بالندم بعد استجابة الدعاء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤالاً عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من سيدة تساءلت: "دعيت ربنا أن يستجيب لي في أمر ما، وبعد استجابته شعرت بالندم، فهل هذا ندم أم وسوسة؟".
السؤال أثار اهتمام العديد من المتابعين، خاصة أن السائلة أشارت إلى أنها مداومة على قراءة القرآن والأذكار.
إجابة أمين الفتوى
الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، رد عبر فيديو بث مباشر، مؤكدًا أن استجابة الله للدعاء هي أمر مبشر ويجب أن يدعو للفرح.
لكنه أوضح أن الشعور بعدم التوفيق أو الحزن بعد استجابة الدعاء لا يعني وسوسة الشيطان بالضرورة.
وشرح أن الإنسان قد يطلب شيئًا ظنًا منه أن السعادة تكمن فيه، لكن عندما يتحقق ولا يشعر بالسعادة، قد ينزعج.
الرضا بما قدره الله
أضاف عبد السميع أن الحل يكمن في الرضا بقضاء الله وقدره، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير".
وبيّن أن الابتلاءات هي من أوجه رحمة الله وتهدف إلى رفع درجات المؤمن في الآخرة.
كما نصح السيدة بأن تنظر إلى أي عقبة أو صعوبة في حياتها كخير مستتر من الله، قائلاً: "ربما يكون السلب عين العطاء".
كيفية التخلص من وساوس الشيطان
على هامش الإجابة، تناول أمين الفتوى مشكلة الوساوس التي يعاني منها كثير من الناس، خاصة في أمور العبادات والطهارة.
وأوضح أن التغلب عليها يتطلب عدة خطوات، أبرزها:
1. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وعدم الالتفات لوساوسه.
2. المداومة على الأذكار وقراءة القرآن، بما في ذلك أذكار الصباح والمساء.
3. الدعاء بصدق وإخلاص لطلب الشفاء من الوسوسة.
4. الانشغال بالعلم والطاعات التي تقرب العبد من الله.
اختتم عبد السميع حديثه برسالة أمل للسائلة ولكل من يعاني من الوساوس أو الندم، مؤكدًا أن الرضا بقضاء الله هو السبيل لتحقيق السلام النفسي والإيمان بأن كل ما يقدره الله هو الخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أذكار الصباح والمساء المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الأجر في رمضان مضاعف 700 مرة
قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن الدعاء مطلوب في كل أوقات شهر رمضان، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى خص آية الدعاء بالورود ضمن آيات الصيام بقوله تعالى: "فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، وهو دليل على فضل الدعاء في هذا الشهر الفضيل.
وأضاف سليمان، خلال حواره مع قناة «إكسترا نيوز»، أن رمضان هو شهر الدعاء والقرآن والصيام والقيام، وهي جميعها فضائل عظيمة ينتظرها المسلمون من عام إلى آخر، موضحًا أن الصحابة كانوا يستعدون لرمضان قبل قدومه بستة أشهر، يدعون الله أن يبلغهم إياه، ثم يدعونه بعد انتهائه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم أعمالهم فيه.
وأكد أن شهر رمضان يُعد من أعظم مواسم الخير، حيث يتقبل الله فيه الدعاء والعبادات من صيام وزكاة وصدقات وصلة أرحام، لافتًا إلى أن رب العزة يتفضل على عباده بمضاعفة الأجر خلال هذا الشهر إلى 700 ضعف أو أكثر بإذن الله.