بقلم: جعفر العلوجي ..
تابعت مع غيري خلال الفترة الأخيرة ذلك الهوس والمتابعات المليونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمسابقات الصفع على الوجه (الراشديات الثقيلة)، وتأثرت بفضاعة المشاهد المضحكة المبكية مع تفاعل آلاف المراهنين والنقل المباشر لصدى (الراشدي أبو الطكة) وما يفعله من إغماء لأغلب المصفوعين مع إصابة نسبة كبيرة منهم بنزف او رجة دماغية من جراء (السطرة المعدلة)، مشاهد مؤسفة قادتني الى التفكر بشخصية من اكتشف هذا السباق ومهد له وكيف يجتهد الباحثون عن الفرص الربحية وإن كانت بأحط الأشكال وأكثرها تقززاً ومأساوية، وزاد مبلغ احتقاري لحرية الغرب وقوانينهم البائسة التي تتيح كل شيء وتقدم الربح على المفاهيم الإنسانية النبيلة والمتاجرة بأخس الفعاليات علناً بإعلانات فاحشة الثراء.
بالموضوع والإطار ذاته قال لي أحد الأصدقاء الرياضيين إن جل ما يخشاه أن يأتي اليوم الذي يرى فيه مثل هذه المسابقات تصل العراق وتكون مباحة للرهان والمضاربين بأي شيء وعبر لي عن مبلغ خوفه بأن يتم تأليف وتشكيل (اتحاد رياضي باسم اتحاد الراشديات المحترفة المعدلة)، ضحكت كثيرا من آلية الطرح واستذكرت عدداً كبيراً من الاتحادات الشكلية التي تم إنشاؤها على أصداء ألعاب شعبية في بلدان شرق آسيا وأعطيت لصديقي العذر في ذلك ولكن استبعدت كل البعد أن يصل مستوى الانحطاط الذي نشهده في الغرب ليكون صورة طبق الأصل في العراق اليوم وإن كانت وسائل التواصل الاجتماعي فاعلة في نقل الحدث والإعلان عنه، لأن ثوابتنا الدينية والأخلاقية وموروثنا الإنساني والحضاري أكبر من مثل هذه المشاهد المقززة، وقد نشاهد ونتابع ما هو أكثر إيلاماً من مثل هذه المسابقات التي لا غرابة فيها في الغرب الرأسمالي الذي يصنف الإنسان مادة ربحية بجميع تفاصيله ومع ذلك فنحن بحاجة ماسة الى التثقيف بالضد من هذا الغزو للعالم المفتوح الذي ابتلينا به عبر السوشيال ميديا. جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: مشاورات مكثفة مع أصدقاء لبنان للمساعدة
لبنان – أعلن صندوق النقد الدولي أن “هناك مشاورات مكثفة مع أصدقاء لبنان لتقديم المساعدة”، مؤكدا “أننا مستعدون للتحرك بشكل سريع”.
ولفت الصندوق إلى أن “لبنان بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية والوضع الآن يدعم القيام بذلك”.
يذكر أن الأزمة المصرفية في لبنان بدأت عام 2019، وقد أدى الانهيار الاقتصادي إلى فرض البنوك قيود مشددة على السحوبات والتحويلات بالدولار الأمريكي والليرة اللبنانية، كما تم منع المودعين من الوصول إلى ودائعهم بالدولار أو تحويلها للخارج، مما أثار موجة من الاحتجاجات والغضب الشعبي.
وفقدت الليرة أكثر من 98% من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء منذ بداية الأزمة، وأدى التضخم المفرط إلى ارتفاع هائل في أسعار السلع الأساسية، مما زاد من معاناة الشعب اللبناني.
وحسب البنك الدولي فإن هذه الأزمة هي من بين الأسوأ عالميا منذ 1850، وتتصاعد أصوات المودعين اللبنانيين مع عرب وأجانب يضغطون على سلطات بلادهم للتحرك دبلوماسيا وقضائيا بغية استرداد أموالهم.
المصدر: “ليبانون فايلز”