تواصل وزارة الثقافة المصرية، من خلال دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، تقديم العرض المسرحي "رماد من زمن الفتونة" لفرقة فرسان الشرق للتراث.

 

 العرض، الذي انطلق على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، من إخراج وتصميم كريمة بدير، وتأليف درامي محمد فؤاد، يقدم تجربة فنية جديدة تستعرض جوانب مختلفة من المجتمع المصري التقليدي.

حكاية المرأة ومجتمع الفتوات

 

يتناول العرض فكرة هيمنة الأنثى في مجتمع الفتوات، مسلطًا الضوء على تفاصيل الحارة المصرية والصراعات الداخلية والخارجية التي تواجهها المرأة في سبيل إثبات دورها في التغيير والتأثير داخل محيطها.

 

 يُبرز العرض رؤية جديدة لديناميكية القوة والسيطرة من منظور المرأة، ويعكس دفاعها عن قيم الحرية والمساواة وسط ضغوط المجتمع التقليدي.

فريق عمل متألق

 

يضم العرض نخبة من الفنانين، حيث تجسد ياسمين سمير بدوي دوري "المؤنث والغجرية"، ويشارك عبد الرحمن دسوقي ونادر جمال في دور "رجل التكوين" بالتناوب. يؤدي إبراهيم خالد ومحمد هلال دور "الفتوة"، بينما تجسد نوران محمد دور الأم. تشارك دنيا محمد وفاطمة محسن بالتناوب في دور "شرابة"، مع أدوار إضافية لكل من نور عمرو، أحمد عاطف، وأشرف كوداك.

فرسان الشرق

 

تأسست فرقة فرسان الشرق للتراث عام 2009، بهدف استلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته بأسلوب فني معاصر من خلال تصميمات وتابلوهات درامية مبتكرة. انضمت الفرقة لاحقًا إلى فرق دار الأوبرا المصرية، وقدمت أول أعمالها بعنوان "الشارع الأعظم". 

 

منذ ذلك الحين، واصلت الفرقة تقديم عروض مميزة نالت إعجاب الجمهور، مثل عرض "بهية" الذي حصد جائزة أفضل عرض وأفضل تمثيل في مهرجان المسرح الحر بالأردن عام 2019.

عروض متجددة وحضور قوي

 

يستمر العرض المسرحي "رماد من زمن الفتونة" مساء يومي الاثنين والثلاثاء 2 و3 ديسمبر الجاري على مسرح أوبرا الإسكندرية، مؤكدًا التزام وزارة الثقافة بتقديم أعمال إبداعية تثري المشهد الفني وتلامس قضايا المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التراث المصري الثقافة المصرية الاسكندرية الدكتورة لمياء زايد المجتمع المصري أوبرا الاسكندرية دار الأوبرا سيد درويش فرسان الشرق للتراث مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية وزارة الثقافة المصرية

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

 انوار داود الخفاجي

تلعب المرأة دورًا حيويًا في بناء مجتمع مثقف ومتطور، كونها جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي ومسؤولة عن تنشئة الأجيال القادمة. فبفضل تعليمها، ووعيها، ودورها الفاعل في مختلف المجالات، يمكن للمرأة أن تكون مُحفّزًا للتغيير الإيجابي وتنمية الثقافة في المجتمع. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها المساهمة في بناء مجتمع مثقف:

تعزيز التعليم والتربية*
تُعتبر المرأة حجر الزاوية في التربية والتعليم، سواء كان ذلك في الأسرة أو المجتمع. من خلال تعليم الأبناء وتربيتهم على القيم الإنسانية والأخلاقية، تُساهم المرأة في تنشئة أجيال واعية ومثقفة قادرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة. كما أن المرأة المتعلمة تُشجّع أطفالها على السعي نحو المعرفة، مما يُعزز من ثقافة التعلم المستمر في المجتمع.

دورها كقدوة*
المرأة المثقفة تُشكّل قدوة إيجابية للأفراد المحيطين بها، سواء داخل أسرتها أو في مجتمعها الأوسع. من خلال التزامها بالقيم الثقافية، وتطوير ذاتها، والمشاركة في الأنشطة الفكرية والاجتماعية، تُلهم الآخرين للسير على نفس النهج، مما يُساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الجميع.

المساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي*
يمكن للمرأة أن تكون جزءًا من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل تنظيم ورش العمل، أو المساهمة في إنشاء مكتبات عامة، أو دعم الأنشطة الإبداعية مثل الكتابة، والفن، والمسرح. هذه المساهمات تُساعد في نشر الثقافة وتعزيز قيم الحوار والتسامح داخل المجتمع.

دعم القضايا الثقافية والفكرية*
من خلال مشاركتها في القضايا الثقافية والفكرية، سواء عبر الكتابة أو النقاشات العامة أو وسائل الإعلام، تُساهم المرأة في نشر الوعي بالقضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع. يمكنها أن تلعب دورًا في المطالبة بتطوير التعليم، ودعم حقوق الإنسان، وتعزيز القيم الثقافية التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا.

تمكين المرأة الأخرى*
المرأة المثقفة تُساهم في تمكين النساء الأخريات من خلال تقديم الدعم لهن وتشجيعهن على زيادة وعيهن وثقافتهن. هذا التمكين يُعزز من دور المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، مما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على المدى الطويل.

المساهمة في التعليم الرسمي وغير الرسمي*
يمكن للمرأة أن تُشارك في التعليم الرسمي كمُعلّمة، أو في التعليم غير الرسمي من خلال تنظيم جلسات توعية حول مواضيع مثل الصحة، والبيئة، وحقوق الإنسان. هذه الأنشطة تُساعد في نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.

بناء مجتمع قارئ*
المرأة يُمكنها أن تُعزز حب القراءة لدى أبنائها ومن حولها من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب والمشاركة في الأنشطة الثقافية. كما يُمكنها أن تُساهم في إنشاء مجموعات للقراءة تُعزز النقاش الثقافي وتبادل الأفكار.

تعزيز قيم الحوار والتسامح*
المرأة المثقفة تُساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أفراد المجتمع والفئات الثقافية المختلفة. من خلال تشجيع النقاش المفتوح واحترام وجهات النظر المختلفة، تُساعد المرأة في خلق بيئة تعزز التسامح والانفتاح الثقافي.

وفي الختام إن دور المرأة في بناء مجتمع مثقف لا يمكن التقليل من أهميته، فهي ليست فقط أمًا أو زوجة، بل هي صانعة الأجيال، ومُلهمة التغيير، وداعمة التطور الثقافي. إن تمكين المرأة من التعليم والمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يُعدّ خطوة أساسية لتحقيق مجتمع أكثر وعيًا وثقافة، حيث تكون المرأة عنصرًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش كتاب "بهانة اليوم"
  • آل زلفة: مررنا بظروف صعبة لإقناع المجتمع بقيادة المراة .. فيديو
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرضًا مسرحيًا لرفع الوعي بمخاطر التعاطي ضمن احتفالات عيد الشرطة الـ 73
  • احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الخمسين.. وزارة الثقافة المصرية تُعلن: 2025 «عام أم كلثوم»
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرض مسرحي لرفع الوعي بخطورة التعاطي
  • عرض مسرحي يتناول تهميش المثقفين زمن النظام البائد في ثقافي شهبا
  • "ملتقى أرياف مسقط" يسلط الضوء على المنتجات الريفية
  • الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة
  • كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟